أصدرت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، حكمًا نهائيًا يؤكد براءة لي جاي-يونغ، رئيس شركة سامسونج للإلكترونيات، من تهم الاحتيال المالي، لتنهي بذلك نزاعًا قانونيًا طويل الأمد كان يهدد مسيرته القيادية. جاء هذا القرار لدعم حكم محكمة استئناف سيول الصادر في فبراير الماضي، والذي برأ لي من الاتهامات الموجهة إليه، بعد أن وجدت أن الأدلة المقدمة غير كافية لإدانته.
وقد أكدت المحكمة العليا أن دورها ينحصر في التأكد من التطبيق السليم للقانون من قبل المحاكم الدنيا، دون إعادة النظر في وقائع القضية أو تقييم الأدلة من جديد. وبهذا الحكم، أنهت المحكمة الجدل القانوني حول التهم التي طالبت بمحاسبة لي، الذي يُعد من أبرز الشخصيات الاقتصادية في كوريا الجنوبية، ورئيس إحدى أكبر الشركات التكنولوجية في العالم.
وكان لي، الذي يُنظر إليه كأغنى رجل في البلاد، قد واجه سلسلة من التحديات القانونية على مدى سنوات، حيث ارتبط اسمه بقضايا تتعلق بالاحتيال والتلاعب المالي، ضمن فضائح هزت الأوساط السياسية والاقتصادية في كوريا الجنوبية. هذه القضايا ألقت بظلالها على سمعة سامسونج، الشركة الرائدة عالميًا في مجال الإلكترونيات والهواتف الذكية، لكن الحكم الأخير يُنهي حالة عدم اليقين التي أحاطت بقيادة لي.
إن قرار المحكمة العليا بتأكيد براءة لي جاي-يونغ يُعد انتصارًا شخصيًا له، حيث يتيح له التركيز على قيادة سامسونج نحو تحقيق المزيد من الابتكارات والنمو في سوق التكنولوجيا العالمية. كما يُمثل هذا الحكم إغلاقًا لفصل طويل من التحقيقات القضائية التي شغلت الرأي العام، مما يعزز الاستقرار في إدارة الشركة.