التوترات التجارية تضعف النشاط الاقتصادى للولايات المتحدة الامريكية

أكد بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى بأن معظم الولايات الامريكية شهدت تحسنا طفيفا في النشاط الاقتصادي في فصل الربيع ، ولكن هذه المكاسب ضعفت بسبب المخاوف من تزايد التوترات التجارية ، وفي تقريره الأخير عن الظروف الاقتصادية على مستوى البلاد ، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إن الشركات سجلت توظيفًا قويًا في عدد من القطاعات التي تشمل التجزئة والتصنيع والبناء. ومع ذلك ، في العديد من المجالات ، كان نمو العمالة مقيدًا بسبب ضعف سوق العمل ، مما أجبر بعض الشركات على زيادة الأجور لجذب العمال.

ويتم استخدام تقرير مجلس الاحتياطي الفيدرالي ، المعروف باسم beige book، للمناقشة عندما يجتمع البنك المركزي الامريكى لوضع سياسة سعر الفائدة في 18-19 يونيو الجارى. وصرح رئيس مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء بإن مجلس الاحتياطي الفيدرالي مستعد “للتصرف حسب الاقتضاء” لحماية الاقتصاد من أي تداعيات من حرب تجارية آخذة في الاتساع. وأثارت تعليقات باول المستثمرين ودفعت أسواق الاسهم لتحقيق مكاسب أقوى ، حيث اعتبر المستثمرون أن هذه التصريحات إشارة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ، الذي رفع أسعار الفائدة أربع مرات في العام الماضي ، سيتطلع الى خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة إذا لزم الأمر. ويقوم المستثمرون الآن بمراجعة توقعاتهم هذا العام من أسعار الفائدة الثابتة إلى خفض سعر الفائدة مرة واحدة على الأقل.

وتحدث باول في مؤتمر لبنك الاحتياطي الفيدرالي لمدة يومين في شيكاغو يدرس طرق تحسين عمليات الاحتياطي الفيدرالي. قال لايل برينارد ، عضو مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي ، الأربعاء في مقابلة مع ياهو فاينانس إن “السياسة التجارية هي بالتأكيد خطر سلبي على الاقتصاد. … ومهمتنا هي الحفاظ على النمو الاقتصادى وسنحتاج إلى معرفة ما سيعنيه هذا بالنسبة للسياسة “.

وقد أعلن ترامب في أوائل مايو أنه رفع الرسوم الجمركية على الصين من 10 ٪ إلى 25 ٪ للضغط على بكين للموافقة على مطالب الإدارة الامريكية لإصلاح ممارساتها التجارية وتقليص العجز التجاري الهائل للولايات المتحدة مع الصين.

كما فتح الرئيس الامريكى جبهة أخرى في الحرب التجارية بإعلانه أنه سيفرض تعريفات جمركية بنسبة 5٪ على البضائع المكسيكية ابتداءً من يوم الاثنين وسيرفع هذه التعريفة إلى 25٪ ما لم توافق المكسيك على بذل المزيد من الجهد لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة الامريكية.