البنك الدولي يخفض توقعاته للنمو الاقتصادى العالمي بسبب التوترات التجارية العالمية

خفض البنك الدولي توقعاته للنمو الاقتصادى العالمي في ضوء النزاعات التجارية والضغوط المالية والتباطؤ الحاد غير المتوقع في البلدان الأكثر ثراءً. وتوقع البنك أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.6 ٪ هذا العام. بأبطأ وتيرة نمو سنوية منذ عام 2016 ، وهو أقل من نمو 2.9٪ الذي توقعه البنك في يناير الماضى. وقام البنك الدولي بتخفيض تصنيف كل منطقة رئيسية في العالم على حدة، رغم أنه أبقى توقعاته لعام 2019 للنمو الاقتصادى الامريكى عند 2.5 ٪. وفي منطقة اليورو من المتوقع أن يتباطأ النمو إلى 1.2٪ ، منخفضًا من 1.8٪ العام الماضي و 1.6٪ الذي توقعه البنك الدولي في يناير.

زادت التوقعات بتباطأ النمو الاقتصادى العالمى بسبب الحرب التجارية لإدارة ترامب مع الصين ، ومن المتوقع أن تتوسع التجارة العالمية بنسبة 2.6 ٪ فقط هذا العام ، بأضعف وتيرة منذ الأزمة المالية في عام 2008.

وفرضت إدارة ترامب وبكين تعريفات جمركية على مئات المليارات من الدولارات من واردات بعضهما البعض في نزاع بشأن أتهام الولايات المتحدة للصين بسرقة التكنولوجية الأمريكية. وتسببت مواجهتهم في حالة من عدم اليقين بالنسبة للشركات ومستقبل أعمالها.

وقال أيهان كوس ، وهو خبير اقتصادي بالبنك الدولي: “نحن لا نريد بث الذعر فى نفوس المستثمرين “لكننا نرسل رسالة” حول تباطؤ أعمق إذا استمرت النزاعات التجارية. وأضاف كوس: “لقد حان الوقت لصانعي السياسة لإيجاد طرق لحل خلافاتهم”.

ومن المتوقع أن ينمو أقتصاد الصين ، ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة ، بنسبة 6.2 ٪ ، وهو ما سيكون أضعف أداء له منذ عام 1990 ، ومن المتوقع أن يحقق الاقتصاد الياباني نموا بنسبة 0.8 ٪ ، كما كان في العام الماضي. وبعض دول العالم النامي تواجه ضغوطا مالية. حيث من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد التركي بنسبة 1٪ والأرجنتين بنسبة 1.2٪.