الاتحاد الاوروبى يستعد للرد على التعريفات الجمركية الامريكية

حذرت فرنسا من أنها سترد بدعم كامل من الاتحاد الأوروبي إذا فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية على منتجات فرنسية بقيمة تصل إلى 2.4 مليار دولار ، حيث تفكر الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية بنسبة 100٪ على بعض السلع الفرنسية ردا على قرار فرنسا بفرض ضريبة على الأعمال الرقمية المحلية لشركات التكنولوجيا الكبرى مثل Google و Facebook. ومع قرار بشأن الرسوم الجمركية المتوقعة في الأيام المقبلة ، التقى وزير المالية الفرنسي برونو لو ماير بالامس مع رئيس التجارة في الاتحاد الأوروبي فيل هوجان في باريس.

وقالت لو مير: “نعتقد أن المشروع الأمريكي للعقوبات المفروضة على الضريبة الرقمية الفرنسية غير ودي وغير مناسب وغير شرعي”. وأضاف لو ماير إنه إذا تم فرض التعريفات الأمريكية ، فسنحضر القضية إلى منظمة التجارة العالمية وسنكون مستعدين للرد. وقال هوجان إن مسألة الضريبة الرقمية هي “نقطة خلاف كبيرة مع الولايات المتحدة”. وأضاف: “ستقف المفوضية الأوروبية إلى جانب فرنسا”.

وقد فرضت فرنسا منذ العام الماضي ضريبة سنوية بنسبة 3٪ على إيرادات الشركات الرقمية في فرنسا بمبيعات عالمية سنوية تبلغ قيمتها أكثر من 750 مليون يورو (830 مليون دولار) وعائدات فرنسية تتجاوز 25 مليون يورو. وتضغط فرنسا من أجل التوصل إلى اتفاق عالمي حول كيفية فرض ضرائب أفضل على العمليات الرقمية ، والتي يتم الإعلان عنها عادة في بلد الشركة الأم بدلاً من المكان الذي تعمل فيه.

وردا على سؤال حول تدابير الانتقام المحتملة من فرنسا ، قال لو ماير إن البلاد تدرس “جميع الخيارات”. ولم يقدم المزيد من التفاصيل. ومن المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة عن التعريفات المحتملة بحلول الأسبوع المقبل ، لكن فرنسا دعت إدارة ترامب إلى الامتناع عن اتخاذ قرار أثناء استمرار المفاوضات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومقرها باريس.

وفي اتصال هاتفي مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين يوم الاثنين ، قال لو ماير بإن الجانبين اتفقا على “تكثيف الجهود في الأيام المقبلة لمحاولة إيجاد حل وسط”.

وفي محادثات مع الرئيس الامريكى دونالد ترامب في أغسطس الماضي ، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن تتخلى فرنسا عن ضرائبها الرقمية إذا تم التوصل إلى اتفاق لتحسين الضرائب على الشركات الرقمية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، والتي تضم 134 دولة.