محضر الاحتياطى الفيدرالى: بعض أعضاء السياسة يرون أمكانية رفع الفائدة الامريكية

أعتقد مسؤولو سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعهم الأخير أن البنك المركزي الامريكى يمكن أن يظل “صبورًا” في تحديد موعد تعديل أسعار الفائدة ، على الرغم من أن بعض المسؤولين اعتقدوا أن رفع أسعار الفائدة في المستقبل لا يزال مطلوبًا. وذلك حسب محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى. وقد أشار مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن آفاق الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد العالمي قد تحسنت ، في حين انخفض التضخم إلى ما هو أقل من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪. وتأمل الأسواق المالية والرئيس الامريكى دونالد ترامب أن يبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة قريبا لتعزيز النمو. مع ذلك ، أشار محضر مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه لاتزال رغبة ضعيفة لدى البنك لخفض أسعار الفائدة.

وأظهر مضمون محضر الاجتماع ايضا عن وجود “قلة” من أعضاء البنك يعتقدون أن زيادة أسعار الفائدة قد تكون ضرورية لمنع انخفاض معدل البطالة من إحداث تضخم غير مرغوب فيه. وفي اجتماعه الأخير ، أبقى مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في حدود 2.25 ٪ إلى 2.5 ٪ ، وقام البنك برفع اسعار الفائدة الامريكية أربع مرات في العام الماضي. وقد ساهم رفع سعر الفائدة في شهر ديسمبر 2018 في تدهور الأسواق المالية حيث بدأ المستثمرون يشعرون بالقلق من أن البنك المركزي معرضًا لخطر الإفراط في تشديد ائتمانه وهو ما قد يدفع البلاد إلى الركود.

وكان من بين أبرز الانتقادات التي قام بها ترامب ، الذي وصف بنك الاحتياطي الفيدرالي بأنه “أكبر تهديد له” وهاجم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وغيره من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لعدم فهمهم للأسواق المالية. ومع بداية عام 2019 اتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي موقفًا يعد استجابةً لتدهور النظرة العالمية والمخاطر الأخرى التي تواجه النمو وبدأ في الإشارة إلى أنه “سيتحلى بالصبر” في تغيير أسعار الفائدة. على الرغم من توقعاتهم في شهر ديسمبر برفع أسعار الفائدة بواقع مرتين هذا العام ، إلا أنهم يتوقعون الآن ثباته بدون تغيير لبقية العام.

ومع ذلك ، فقد اشتكى ترامب من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يحتاج إلى المضي قدمًا لدعم الاقتصاد من خلال خفض أسعار الفائدة وإعادة تشغيل برنامج لشراء السندات لممارسة الضغط الهبوطي على أسعار الفائدة طويلة الأجل. وعلى النقيض من ذلك ، قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتقليص مشترياته من السندات رغم أنه أعلن أن هذه التخفيضات ستنتهي في وقت لاحق من هذا العام.

لم يكشف محضر البنك عن نوع دعم التسهيل الائتماني المثير الذي اقترحه ترامب. ولكن كان هناك نقاش بين مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي حول حقيقة أن التضخم هذا العام قد انخفض أكثر من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 ٪. وحسب المحضر”في ضوء قراءات التضخم الأخيرة الأكثر ليونة ، رأى بعض (مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي) أن المخاطر السلبية للتضخم قد ازدادت”. لكن المحضر أفاد بإن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي ما زالوا يعتقدون أن عودة التضخم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪ كان “النتيجة الأكثر ترجيحًا”.