بنك أنجلترا : القطاع المالي جاهز للبريكسيت بدون صفقة

قال بنك إنجلترا بإن النظام المالي في المملكة المتحدة مستعد للتعامل مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة ، رغم أن الشكوك حول انسحاب البلاد من الاتحاد الأوروبي تؤثر بشدة على نمو الاقتصاد. وقالت لجنة السياسة المالية للبنك ، التي تقيم المخاطر المالية ، إن التشريعات والأذونات المؤقتة وغيرها من الاستعدادات من قبل السلطات البريطانية قد تم إجراؤها من أجل “ضمان قدرة الأسر والشركات على استخدام الخدمات الحالية والجديدة من المؤسسات المالية في الاتحاد الأوروبي.” .

وذكر التقرير ايضا: “لا تزال الشكوك المحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، لا سيما في بيئة تتسم بالنمو العالمي الضعيف ، تؤثر على النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة”. وأضاف “عدم اليقين تجاه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يثقل كاهل الاستثمار في الأعمال التجارية وأسعار أصول المملكة المتحدة وتدفقات رأس المال الأجنبي إلى المملكة المتحدة”.

وسلط التقرير الضوء على العقارات التجارية كقطاع واحد يكافح فيما أصبح المستثمرون العالميون أكثر حذراً.

ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر ويصر رئيس الوزراء بوريس جونسون على أن البلاد ستفعل ذلك مع أو بدون اتفاق انسحاب. ومع وجود إشارات ضعيفة على التقدم في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، هناك مخاوف من أن ينتهي الأمر بالبلاد إلى الخروج بطريقة غير منظمة – وهو سيناريو يعتقد معظم الاقتصاديين أنه سيؤدي إلى إلحاق الضرر بالاقتصاد البريطاني لانه يؤدى الى وضع التعريفات الجمركية وغيرها من العوائق أمام التجارة مع الاتحاد الأوروبي.

وقالت اللجنة: “على الرغم من أن الإجراءات التي اتخذتها الشركات والسلطات أدت إلى بعض التحسن في استعداد الاقتصاد في المملكة المتحدة لبريكسيت بدون صفقة ، لا تزال هناك مخاطر مادية للاضطراب الاقتصادي”.

ويرى جونسون باستمرار بإن بريطانيا ستغادر في موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الرغم من أن البرلمان أيد مشروع قانون يلزمه بالسعي لتمديد الموعد النهائي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في قمة قادة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل في بروكسل.

وبغض النظر عما سيحدث في نهاية الشهر ، قالت لجنة السياسة المالية بالبنك إن “جوهر النظام المالي في المملكة المتحدة بما في ذلك البنوك والوسطاء الماليين وشركات التأمين مرن ومستعد لمجموعة واسعة من المخاطر التي قد يواجهها ، بما في ذلك أسوأ ما في الأمر. خروج غير منظم من الكتلة “. وقال ايضا إنه حتى في حالة حدوث ركود عميق يتوقع بأن الشركات ستكون غير قادرة على سداد القروض والأسر ستتأخر عن السداد ايضا ، وعليه فإن البنوك البريطانية الكبرى لديها القدرة على استيعاب الخسائر التي تتبع ذلك “وما زال لديها رأس مال أكبر بكثير مما كانت عليه في عام 2007”.