باول حاكم البنك المركزى الامريكى يتوقع نموا قويا ويحذر من تزايد المخاطر

صرح حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول بأن الاقتصاد الأمريكي سيستمر فى النمو ولكن بوتيرة أبطأ بعض الشيء العام الجارى. لكنه يحذر من تزايد المخاطر ، بما في ذلك التباطؤ الاقتصادى العالمي ، وتقلبات الأسواق المالية وحالة عدم اليقين بشأن سياسة الولايات المتحدة الامريكية التجارية. وفى تقريره نصف السنوي لمجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الكونغرس ، ذكر باول إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يتحلى بالصبر بخصوص موعد رفع سعر الفائدة الامريكية فى المستقبل وأنه سيراقب التطورات الاقتصادية لتحديد السياسة النقدية المناسبة.

وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر 2018 إلى أنه قد يرفع أسعار الفائدة مرتين هذا العام. لكن العديد من الاقتصاديين يعتقدون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير حتى نهاية هذا العام وقد لا يرفع سعر الفائدة على الإطلاق. وقال باول إن الاقتصاد نما بوتيرة قوية في العام الماضي ، مع بقاء التوظيف والتضخم على مقربة من أهداف بنك الاحتياطي الفيدرالي. وقال إنه يبدو أن النمو الإجمالي كان أقل بقليل من 3 في المائة في عام 2018. ويتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يتباطأ النمو الاقتصادى في 2019 بعض الشيء.

وقال إنه في الوقت الذي أدى فيه الإغلاق الحكومي الجزئي لمدة 35 يومًا إلى خلق مشقة كبيرة للعاملين في الحكومة وغيرهم ، فمن المتوقع أن تكون الآثار السلبية على الاقتصاد متواضعة إلى حد كبير وأن تتلاشى إلى حد كبير خلال الأشهر القليلة القادمة. وأشار باول إلى عدد من العوامل يمكن أن تبطئ النمو في الأشهر الأخيرة. وقال باول: “أصبحت الأسواق المالية أكثر تقلبًا في نهاية العام ، وأصبحت الظروف المالية أقل دعماً للنمو مما كانت عليه في وقت سابق من العام الماضي”.

وأشار ايضا إلى أن النمو قد تباطأ في الاقتصادات الأجنبية الرئيسية ، بما في ذلك الصين وأوروبا ، و “حالة عدم اليقين مرتفعة” حول قضايا السياسة الرئيسية مثل ال Brexit ، والمفاوضات التجارية الجارية مع العديد من الدول.

وسيتبع شهادة باول اليوم الثلاثاء أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ بشهادة يوم الأربعاء أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب. ويتوقع بعض المحللين أن تكون الخطوة التالية للاحتياطي الفيدرالي هي تخفيض سعر الفائدة في عام 2020 حيث يواجه البنك المركزي الامريكى تباطؤ الاقتصاد. وفي اجتماعه الأخير في يناير ، أبقى بنك الاحتياطي الفدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 2.25 في المئة إلى 2.5 في المئة وأشار إلى نقطة تحول رئيسية بعيداً عن رفع أسعار الفائدة بشكل ثابت بالإعلان عن نيته “التحلي بالصبر” في تحديد موعد رفع الفائدة فى المستقبل.