الخميس , مارس 28 2024
إبدأ التداول الآن !

البنك المركزي الأوروبي يلمح لمزيد من تحفيز أقتصاد منطقة اليورو

أنضم البنك المركزي الأوروبي إلى البنوك المركزية العالمية التى تتبنى تقديم المزيد من خطط التحفيز لدعم مواجهة تباطؤ أقتصاد منطقة اليورو مع أستمرار التوترات التجارية العالمية. وقال البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس بعد أنتهاء اجتماع السياسة إنه قد يخفض أسعار الفائدة كخطوته التالية ويدرس طرقًا أخرى لتحفيز شراء السندات في الأسابيع المقبلة. وغير البنك لهجة بيان سياسته بقوله أن معدلات الفائدة ستبقى عند أدنى مستوياتها الحالية “أو أقل” حتى منتصف عام 2020. وأضاف على البيان عبارة “أو أقل” مما يؤكد على أن الخطوة التالية قد تكون خفض المعدلات.

كما كلفت السلطة النقدية للدول التسعة عشر التي تستخدم اليورو موظفيها بدراسة جولة جديدة محتملة من مشتريات السندات ، والتي تضخ أموالاً تم إنشاؤها حديثًا في الاقتصاد على أمل تحفيز الاقتراض والنشاط الاقتصادي. أضافت لغة جديدة إلى بيانها مفاده أن السياسة النقدية يجب أن تظل داعمة “لفترة طويلة من الزمن”.

وقد أوقف البنك المركزي الاوروبى برنامج شراء سندات بقيمة 2.6 تريليون يورو فقط في نهاية العام الماضي ، قائلاً إن التضخم كان مستدامًا نحو هدفه الذي يقل قليلاً عن 2٪. لكن المؤشرات الاقتصادية أصبحت ضعيفة حيث يؤثر الصراع التجاري الأمريكي – الصيني سلبا على نمو الاقتصاد العالمي ، بما في ذلك اقتصاد منطقة اليورو.

بدأت الحرب التجارية العالمية بقيام الولايات المتحدة الامريكية بفرض رسوم جمركية بالمليارات على الواردات من الصين. وبعد ذلك حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إمكانية فرض المزيد من التعريفات الجمركية إذا لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين لتقليص العجز التجاري الأمريكي. كما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية على قطاع السيارات من أوروبا.

ويرى دراجي حاكم البنك حاليا ورئيس صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد حاكم البنك الذي تم ترشيحه ليحل محله في 1 نوفمبر عندما تنتهي ولايته ، إن مثل هذه الحمائية التجارية تشكل خطراً رئيسياً على الاقتصاد العالمي. وفى نفس الوقت أشار المسؤولون في مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم قد يخفضون أسعار الفائدة في اجتماعهم يومي 30 و 31 يوليو.

ومن بين المخاوف الرئيسية للبنك المركزي الأوروبي هو أن معدل التضخم السنوي حول 1.3 ٪ فقط وهو أقل بكثير من هدفه. ويمكن أن يكون أستمرار ضعف التضخم أشارة قوية على الضعف الاقتصادي ويجعل من الصعب على الحكومات والمستهلكين تخفيف عبء ديونهم. وبعد بيان البنك الاقتصاديون فى حيرة حول مقدار الحوافز التي يمكن أن يقدمها البنك المركزي الأوروبي هل خفض سعر الفائدة المستقر حول الصفر أو شراء السندات؟ وكما هو معلوم للسياسات المركزية تأثير واسع النطاق على الشركات والحكومات والأفراد. ويعني العودة إلى المزيد من التحفيز الاقتراض الأرخص للشركات والحكومات ، والتي يمكنها دعم النشاط التجاري وتقليص الميزانيات الحكومية.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.