الخميس , مارس 28 2024
إبدأ التداول الآن !

البنك المركزي الأوروبي يبقى على الفائدة وينهى العمل ببرامج النحفيز المالى

قرر البنك المركزي الأوروبي اليوم الابقاء على الفائدة بدون تغيير وأنهاء العمل ببرنامج التحفيز الذي يدعم اقتصاد منطقة اليورو طوال أربع سنوات تقريبًا – رغم المخاطر الجديدة بما في ذلك الحروب التجارية العالمية وخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى ال Brexit. ويقضي قرار مجلس محافظي البنك المؤلف من 25 عضوا وقف عمليات شراء السندات الشهرية في نهاية العام الجارى بقيمة تبلغ 2.6 تريليون يورو (ثلاثة تريليونات دولار) بقيادة حاكم البنك ماريو دراجي والذى ساعد على توفير 9 مليون وظيفة جديدة. وتم إطلاق البرنامج في مارس 2015 لتعزيز التعافي الاقتصادى الأوروبي من أزمة الديون التي هددت بتفكيك اتحاد عملة اليورو الذي يضم 19 دولة.

ذكر البنك المركزي الأوروبي أنه يستطيع التخلص التدريجي من الحوافز في نهاية العام لأن الاقتصاد ينمو بوتيرة ثابتة والتضخم يقترب من هدفه وهو أقل بقليل من 2 في المائة. وفي نوفمبر ، بلغ معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو 2.0 في المائة ، على الرغم من استبعاد المواد الغذائية والوقود المتقلبة ، إلا أنه لا يزال عند مستوى ضعيف 1.0 في المائة.

وتباطأ النمو الاقتصادي الاوروبى في الربع الثالث إلى 0.2 في المئة فقط عن الربع السابق ، بانخفاض عن المعدلات المرتفعة في نهاية العام الماضي. ويتوقع المحللون من دراجي أن يقول في مؤتمره الصحفي إن البنك المركزي الأوروبي قد خفض تقديراته للنمو لهذا العام والعام المقبل.

ومع خروج البنك من برامج التحفيز المالى فسوف ينضم الى البنوك المركزية العالمية ومنها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا والتى بدأت فى تشديد سياسته النقدية ورفع الفائدة والانهاء على برامج التحفيز والفائدة المنخفضة التى قررت العمل بها لمواجهة تبعات الأزمة المالية العالمية في 2007-2009 والركود الكبير.

وأدت السياسة النقدية التيسيرية وأسعار الفائدة المنخفضة إلى رفع أسعار الأسهم وأسعار العقارات مع تحول المستثمرين إلى حيازات أكثر خطورة ، حيث كانت العوائد على الحيازات الآمنة مثل السندات الحكومية غالباً قريبة من الصفر. وبالتالي ، فإن سحب التحفيز يثير احتمال تقلبات الأسواق المالية المتزايدة. ومن المرجح أن يشهد المستهلكون عوائد أعلى على المدخرات ، لكنهم قد يواجهون تكاليف فائدة أعلى للرهون العقارية. وقد تضطر الحكومات إلى تحويل الإنفاق عن الرفاهية الاجتماعية والبنية التحتية مثل الطرق والجسور بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض ، وإلا ستواجه عجزًا أعلى.

وسيواجه البنك المركزى الاوروبى العديد من العقبات فى سبيل تشديد سياسته النقدية وعلى رأسها الحرب التجارية التى يقودها ترامب ضد شركاء الولايات المتحدة الامريكية التجاريين. الى جانب القلق من خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى بدون اتفاق بين طرفى البريكسيت. واخيرا أثارت الحكومة الايطالية في ايطاليا مخاوف بشأن مشاكل الديون الجديدة من خلال تحدي المفوضية الاوروبية بخطة لزيادة النفقات بشكل صارم لتحقيق وعود بمزيد من الرفاهية الاجتماعية.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.