البنك المركزي الأسترالي يتوقع أضرارا جسيمة من وباء كورونا

يتوقع بنك الاحتياطي الأسترالي أنتعاشا بطيئا لسوق العمل في البلاد المتضررة من جائحة فيروس كورونا ، مع بقاء معدل البطالة الاسترالية مرتفعا لسنوات قادمة ، وذلك وفقا لتوقعات جديدة. وفي بيانه الفصلي حول السياسة النقدية الذي نُشر اليوم الجمعة ، توقع بنك الاحتياطي الأسترالي أن ينكمش الاقتصاد بنسبة – 6٪ خلال عام 2020 ، مع ارتفاع معدل البطالة إلى حوالي 9٪ بحلول نهاية العام. وتشير توقعات البنك الأساسية إلى معدل البطالة عند 7.5٪ بحلول نهاية عام 2021 ، ولا يزال أعلى بكثير من معدل 5٪ تقريبًا في بداية هذا العام.

وتؤكد التوقعات أن بنك الاحتياطي الأسترالي يتوقع فقدان العديد من الوظائف بشكل دائم مع إغلاق الشركات بسبب عمليات الإغلاق لاحتواء أنتشار الفيروس. وقال البنك المركزي الأسترالي بإنه مع ذلك ، فإن التوقعات ستكون أسوأ بكثير لولا خطة دعم الأجور الحكومية البالغة 130 مليار دولار أسترالي (84.4 مليار دولار). وهناك بوادر أمل للشركات حيث من المتوقع أن تعلن الحكومة عن تخفيف شروط الإغلاق متعددة المراحل قبل نهاية الأسبوع ، بهدف إعادة فتح الاقتصاد بالكامل بحلول سبتمبر القادم.

وتأتي توقعات الوظائف القاتمة على الرغم من توقع بنك الاحتياطي الاسترالي انتعاشًا قويًا للنمو الاقتصادي في عام 2021 ، مع توقع نمو في السنة التقويمية بنسبة 6٪. ومن المتوقع أن يظل التضخم الأساسي أدنى من النطاق المستهدف لبنك الاحتياطي الأسترالي بنسبة 2 ٪ -3 ٪ لفترة طويلة ، ليحافظ على معدلات فائدة منخفضة قياسية لسنوات عديدة.

وتتوافق توقعات بنك الاحتياطي الأسترالي مع بيانات الرواتب التي نشرها مكتب الإحصاءات الأسترالي هذا الأسبوع والتي أظهرت أن مليون أسترالي فقدوا عملهم نتيجة الوباء. ويتوقع البنك المركزى الأسترالي أن ينخفض إجمالي ساعات العمل بنحو 20٪ في الربع الثاني ، في حين من المتوقع أن يكون التضخم العام سلبيًا نتيجة لانخفاض أسعار الوقود وقرار جعل رعاية الأطفال مجانية. ومن المتوقع أن ينخفض التضخم الأساسي بشكل ملحوظ.

وقال البنك فى بيانه: “إن مستقبل الاقتصاد المحلي يعتمد على مدة استمرار التباعد الاجتماعي وتأثيراته على النشاط الاقتصادي”.

وقال البنك المركزي الاسترالي بإن السيناريو الأساسي المعقول للتعافي هو أن القيود المختلفة يتم تخفيفها تدريجياً في الأشهر القادمة ويتم إزالتها في الغالب بحلول نهاية سبتمبر ، باستثناء بعض القيود مثل السفر الدولي. وأضاف أيضا بإنه إذا حدث ذلك وظل انتشار الفيروس في أستراليا محدودًا ، فمن المرجح أن يتغير نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث وأن التعافي سيتعزز.

ومع ذلك ، فمن الممكن تحقيق أنتعاش اقتصادي أقوى إذا تم تحقيق المزيد من المكاسب في السيطرة على الفيروس على المدى القريب ، مما يسمح بالتخلص التدريجي من معظم تدابير الاحتواء خلال الأشهر القادمة ومع المزيد من الضرر المحدود لثقة الأعمال والأسر المعيشية والميزانية العمومية. وقال بنك الاحتياطي الاسترالي أيضا: “في هذا السيناريو ، سيتم عكس جزء كبير من الانخفاض في المدى القريب لنمو الناتج المحلي الإجمالي وارتفاع معدل البطالة على مدى السنوات القليلة المقبلة”.