السبت , أبريل 20 2024
إبدأ التداول الآن !

البنك المركزى الاوروبى يبقى على سعر الفائدة ويبدى تخوفا من أستمرار النزاع التجارى العالمى

كما كان متوقعا على نطاق واسع أبقى البنك المركزى الاوروبى على سعر الفائدة حول 0.00% بدون تغيير وأنضم إلى البنوك المركزية الكبرى الأخرى مثل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في الاستجابة للمخاوف بشأن الصراعات التجارية العالمية. وقال البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس إنه سيمدد أول موعد لزيادة سعر الفائدة من نهاية العام الجارى حتى منتصف عام 2020. وقال البنك المركزي ، وهو السلطة النقدية لمنطقة اليورو ، إنه سيقدم معدلات منخفضة على القروض التي تم الإعلان عنها سابقًا لمدة عامين للبنوك للمساعدة في الحفاظ على تدفق القروض إلى الشركات.

وتأتي هذه الخطوة بعد يومين فقط من إشارة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى تحول في اتجاه المزيد من التحفيز بدلاً من التقليل منه. وقال باول إن بنك الاحتياطي الفيدرالي مستعد للتدخل إذا رأى أن النزاعات التجارية لإدارة ترامب تهدد الاقتصاد الأمريكي. وترجم المستثمرون تصريحاته كإشارة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض على الأرجح أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.

واضطر كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إيقاف سحب التحفيز النقدي الهائل الذي تم طرحه في أعقاب الركود الكبير والأزمة المالية العالمية. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة لكنه علق التشديد النقدي في أواخر العام الماضي ، لمواجهة الشكوك حول مستقبل الاقتصاد الامريكى.

ومثل الولايات المتحدة الامريكية ، تشهد منطقة اليورو نمواً اقتصادياً قويا وتراجع لمعدل البطالة. وشهدت منطقة اليورو نموا أقتصاديا بنسبة 0.4 ٪ في الربع الأول من عام 2019. لكن المؤشرات الاقتصادية الاخرى شهدت تباينا فى الاداء في الآونة الأخيرة. وأصبحت الشركات أكثر حذراً بسبب المخاوف من أن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين سوف يتصاعد وسيؤدي إلى مزيد من التعريفات الجمركية، حيث يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى خفض الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه ، لايزال مستوى التضخم أقل من هدف البنك المركزي الأوروبي المتمثل في أقل من 2 ٪ ، على الرغم من برنامج التحفيز الهائل بمشتريات بقيمة 2.6 تريليون يورو (2.9 تريليون دولار) من السندات من مارس 2015 حتى نهاية العام الماضي.

أنظار الاسواق تراقب ما سيرد من تصريحات هامة لحاكم البنك المركزى الاوروبى ماريو دراجى بعد قليل. لهجة الحذر ستزيد من الضغوط على العملة الاوروبية الموحدة – اليورو- الذى يعانى من ضعف ثقة المستثمرين مع أستمرار تباطؤ أقتصاد منطقة اليورو بقيادة ألمانيا والتى تتأثر سلبا بأستمرار الحروب التجارية الامريكية تجاه الاقتصادات العالمية والاتحاد الاوروبى ليس بمنأى عن تلك الحروب بشكل مباشر أو غير مباشر.

الكاتب علي زغيب
محلل وباحث في الاسواق المالية وخاصة الفوركس وهو صاحب خبرة تزيد عن 7 سنوات. متعمق في الاسواق الامريكية والاوروبية. حاصل على شهادات في التحليل الفني مقدمة من الاتحاد العالمي للمحللين وغيرها من المؤسسات التعليمية المشهورة. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من استراتيجيات التداول والتي تعتمد على العنصر البشرى بدون الاعتماد على البرمجة التي تحتمل الكثير من الاخطاء. لديه الخبرة للتواصل مع المستثمرين لشرح المستجدات في الاسواق من أجل القرار الاسرع والمناسب للبدء في المتاجرة. من أهم أدواته الشموع اليابانية، امواج إليوت، تحليل خطوط الدعم و المقاومة، مستويات فيبوناتشي الى جانب أشهر المؤشرات الفنية العالمية.