في حين يتوقع مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي أن ينتعش الاقتصاد الأمريكي في عام 2021 بعد أنكماش حاد هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا ، أشار البنك المركزي إلى أنه من المرجح أن تظل معدلات الفائدة الامريكية عند مستويات قريبة من الصفر حتى عام 2022. وقد أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم الأربعاء قراره المتوقع على نطاق واسع للحفاظ على النطاق المستهدف لمعدل الفائدة الامريكية ما بين مستوى صفر إلى 0.25 في المئة.
كما أكد البيان المصاحب مجددًا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يتوقع الحفاظ على هذا النطاق المستهدف حتى يصبح واثقًا من أن الاقتصاد قد تجاوز الأحداث الأخيرة ويسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف التوظيف القصوى واستقرار الأسعار. وأظهرت التوقعات الاقتصادية المقدمة جنبًا إلى جنب مع البيان بأن معظم مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي يتوقعون أن تظل معدلات الفائدة عند المستويات الحالية حتى عام 2022 ، مع توقع عضوين فقط زيادة في المعدلات.
والتوقعات بأن أسعار الفائدة ستبقى عند مستويات منخفضة قياسية تأتي في الوقت الذي يتوقع فيه الاحتياطي الفيدرالي انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة – 6.5٪ في عام 2020 ، حيث تؤثر أزمة فيروس كورونا المستمرة بشكل كبير على النشاط الاقتصادي.
ومع ذلك ، فإن توقعات مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي تدعو إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 5.0 في المائة في عام 2021 يليه قفزة بنسبة 3.5 في المائة في عام 2022. ومن المتوقع أن ينخفض معدل البطالة الامريكية إلى 9.3 في المائة بنهاية هذا العام من 13.3 في المائة الحالي قبل أن يتراجع إلى 6.5 في المائة عام 2021 و 5.5 في المائة العام المقبل.
وفيما يتعلق ببرنامج شراء الأصول ، قال البنك المركزي الامريكية بإنه يخطط لزيادة حيازته على السندات على الأقل بالوتيرة الحالية على مدار الأشهر المقبلة ، لكنه أشار إلى أنه لا يزال على استعداد لتعديل خططه حسب الاقتضاء. ولم يطرأ تغيير على بيان بنك الاحتياطي الفدرالي منذ أبريل ولكنه أقر بأن الظروف المالية قد تحسنت ، وهو ما يعكس جزئياً تدابير السياسة لدعم الاقتصاد وتدفق الائتمان إلى الأسر والشركات الأمريكية.
وفي أبريل الماضى ، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي ، “بإن الاضطرابات في النشاط الاقتصادي هنا وفي الخارج أثرت بشكل كبير على الظروف المالية وأضعف تدفق الائتمان إلى الأسر والشركات الأمريكية”.