TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
شهد الاقتصاد الأمريكي نموا بوتيرة أسرع إلى حد ما في أبريل ومايو على الرغم من الاضطرابات التي خنقت الإمدادات لمصنعي الولايات ، وذلك حسبما أفاد مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي. وفي أحدث مسح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي للظروف الاقتصادية في جميع أنحاء البلاد والذى يسمى beige book ، أفادت العديد من مناطق البنك المركزي الامريكى أن زيادة معدلات التطعيم وتخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي كان لها تأثير إيجابي على الاقتصاد. لكن تعويض هذه المكاسب كانت رياح معاكسة قادمة من مشاكل سلسلة التوريد.
وأفاد التقرير بإن الزيادة في معدلات التطعيم ساعدت في تعزيز الإنفاق الاستهلاكي ، لا سيما في مجالات مثل السفر الترفيهي وتناول الطعام في المطاعم. وأضاف بأن إنتاج المصانع زاد على الرغم من “تحديات سلسلة التوريد الكبيرة” التي أستمرت في تعطيل الإنتاج.
كما أشار التقرير إلى أمثلة واسعة الانتشار على زيادات الأسعار ، حيث زادت اضطرابات سلسلة التوريد من ضغوط الأسعار.
ومن جانبه فقد أشار بيل آدامز ، كبير الاقتصاديين في PNC Financial ، إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد جمع “أدلة واسعة النطاق على الفوضى التي أحدثها الوباء في سلاسل التوريد ، مما أثر على تجار السيارات والمصنعين وبناة المنازل من بين آخرين”. لكن آدامز قال أيضا بإنه يتوقع أن تظهر مشاكل سلسلة التوريد تحسنا ملحوظا في الأشهر المقبلة مع مواكبة الشركات للطلب. ولهذا السبب ، قال بإنه من المرجح أن يستمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في الاعتقاد بأن الارتفاع الأخير في التضخم سيكون مؤقتًا.
وتقرير مجلس الاحتياطي الفيدرالي ، المعروف بأسم الكتاب البيج beige book ، يستند إلى استطلاعات الرأي التي أجراها 12 بنكًا إقليميًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي من أوائل أبريل إلى أواخر مايو. وستشكل المعلومات أساس المناقشة عندما يجتمع صانعو السياسة النقدية للبنك المركزى الامريكى فى الفترة يومي 15 و 16 يونيو لتحديد المسار المستقبلي لأسعار الفائدة الامريكية.
ويعتقد معظم المحللين أنه بناءً على تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ومسؤولين آخرين في الاحتياطي الفيدرالي ، فإن البنك المركزي سيترك أسعار الفائدة على ما كانت عليه في العام الماضي عند مستوى منخفض قياسي من 0٪ إلى 0.25٪ مع استمرار البنك المركزي في الترويج. لانتعاش قوي من الركود الناجم عن الوباء.
وأفاد التقرير أيضا بإن الشركات في بعض مناطق مجلس الاحتياطي الفيدرالي تتوقع استمرار الزيادات في تكلفة المواد الخام ، مما سيحثها على زيادة أسعارها. وكما رأينا في التقارير الاقتصادية الأخرى ، لا يزال الإسكان أحد العناصر المتميزة في الاقتصاد.
افاد الكتاب البيج ، “غالبًا ما لاحظ بناة المنازل أن الطلب القوي ، مدعومًا بمعدلات فائدة الرهن العقاري المنخفضة ، فاق قدرتهم على البناء ، مما دفع البعض إلى الحد من المبيعات”.
وكشف الاستطلاع أيضًا عن مزيد من النمو في التوظيف ، مع تحقيق أقوى المكاسب في الخدمات الغذائية والضيافة وتجارة التجزئة – جميع المناطق التي تضررت بشدة خلال عمليات الإغلاق الوبائي. وأفادت العديد من الشركات الامريكية عن صعوبة توظيف عمال جدد ، وخاصة العمال ذوي الأجور المنخفضة وسائقي الشاحنات والتجار المهرة ، وفقًا للمسح.
وصنف التقرير نمو الأجور على أنه متوسط ، وقال بإن عددًا متزايدًا من الشركات تقدم مكافآت التوقيع وزيادة الأجور الأولية لجذب العمال والاحتفاظ بهم. وقال التقرير أيضا بإن رجال الأعمال الذين شملهم الاستطلاع متفائلون بأن النمو الاقتصادي سيظل قوياً.
وقد شهد الاقتصاد الامريكى نموا بمعدل قوي يبلغ 6.4٪ في الربع الأول من العام ، ويتوقع العديد من الاقتصاديين أن يصل النمو الامريكى إلى 10٪ في الربع الحالي من أبريل إلى يونيو. ويمكن أن يتجاوز النمو للعام بأكمله 7٪ ، وهو أفضل عرض منذ ما يقرب من أربعة عقود ، حيث يستفيد الاقتصاد من العودة إلى المزيد من العمليات العادية بعد عمليات الإغلاق العام الماضي.
