الخميس , أبريل 25 2024
إبدأ التداول الآن !

قطاع التصنيع البريطانى لايزال يعانى من الركود

قطاع الصناعات التحويلية في المملكة المتحدة لايزال يعاني من الركود ، بعد أن أكدت دراسة اقتصادية يتم مراقبتها عن كثب اليوم الجمعة شهرًا آخر من الانكماش في هذا القطاع. وظهرت قراءة مؤشر مديري المشتريات الصناعي في المملكة المتحدة عند 49.6 في تقرير IHS Markit وذلك خلال شهر أكتوبر ، مرتفعًا للشهر الثاني على التوالي ولكنه ظل دون المستوى ال 50.0 والذي يفصل بين النمو والانكماش. وكانت التوقعات تشير الى قراءة 48.1 ، ولكن يبدو أن الكثير من الأخبار الجيدة للاقتصاد تعود إلى عوامل مؤقتة مثل تزايد المخزون قبيل الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر والذى تم تأجيله.

وقد أفاد IHS Markit بأن النشاط في قطاع الصناعات التحويلية لا يزال متفقًا مع التطورات بخصوص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، حيث تم الإعلان عن تحسن طفيف في المبيعات الخارجية للمرة الأولى منذ سبعة أشهر حيث قام العملاء المتمركزون في الاتحاد الأوروبي بعمليات شراء مكثفة قبل موعد خروج بريطانيا (الذي تم تأجيله الآن).

ويبدو أن الطلب المحلي يمثل ثقلًا على هذا القطاع ، حيث أفادت الشركات أن تدفقات أضعف من الأعمال الجديدة ، وخاصة من السوق المحلية ، أدت إلى مزيد من تقليص الإنتاج.

وتعليقا على النتائج قال مدير IHS Markit “تبدو الصورة الأساسية أغمق من هذه الأرقام الرئيسية المخيبة للآمال ، حيث انخفض الإنتاج والطلبيات الجديدة على الرغم من التعزيزات القصيرة الأجل من نشاط زيادة المخزون قبل الموعد النهائي المحدد في 31 أكتوبر ، والذي تضمن زيادة في الصادرات وفى حين سعى الاتحاد الأوروبي إلى التخفيف من مخاطر الإمداد”.

ولعل التطور الأكثر إثارة للقلق الذى تم الاعلان عنه هو زيادة في فقدان الوظائف لهذا القطاع الهام. حيث شوهدت خسائر للوظائف للشهر السابع على التوالي في أكتوبر ، وكان معدل الانخفاض بين الأكثر حدة خلال العقد الماضي.

ويعكس انخفاض التوظيف ضعف الطلب ، وضعف ثقة العملاء ، وعدم الاستغناء عن المتسربين وتكرار التوظيف ، ووفقًا لتقرير IHS Markit. كانت هناك أيضا تقارير تشير إلى حالة عدم اليقين بخصوص ال Brexit ، وفي بعض الحالات قد أدى ذلك إلى تجميد التوظيف.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.