زيادة مبيعات التجزئة الامريكية بدعم من السيارات

أرتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة الامريكية بنسب معتدلة خلال شهر أغسطس ، مدفوعة بارتفاع في مبيعات السيارات والمبيعات القوية عبر الإنترنت. ولكن كانت هناك أشارات على أن المستهلكين أصبحوا أكثر حذرا. وقد أعلنت وزارة التجارة فى تقرير اليوم الجمعة بإن مبيعات التجزئة زادت بنسبة 0.4 ٪ في الشهر الماضي ، بانخفاض عن 0.8 ٪ في يوليو. وباستثناء السيارات ، لم تتغير المبيعات لأول مرة منذ فبراير. والتباطؤ المتواضع يعطى إشارات تدل على أن ثقة المستهلك ، وإن كانت لا تزال قوية ، تراجعت قليلاً مع اشتداد حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وقد قلصت الشركات الأمريكية من خططها الاستثمارية والتوسعية وسط حالة عدم اليقين التي خلفتها الحرب التجارية وتراجعت الصادرات. وقد أثر ذلك على المستهلكين وهم مصدر رئيسي للنمو.

واستمرت المبيعات عبر الإنترنت في الارتفاع ، حيث ارتفعت بنسبة 1.6٪ ، وهو نفس المعدل تقريبًا في يوليو ، عندما أعلنت أمازون عن عروضها الاخيرة.

وكانت هناك علامات أخرى تؤكد حذر المستهلك. حيث انخفضت المبيعات في المطاعم والبارات ، وهي مؤشر على الإنفاق الأمريكي التقديري ، بنسبة 1.2 ٪ ، وهو أكبر انخفاض منذ ما يقرب من عام. كما تراجعت المبيعات في متاجر البقالة ومحلات الملابس ومحلات الأثاث. وسجلت متاجر البضائع العامة ، والتي تشمل سلسلة تجار التجزئة مثل وول مارت انخفاض بنسبة 0.3 ٪. وسجلت مبيعات المنازل والحدائق ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 1.4٪ ، وهو ما قد يكون مدفوعًا جزئيًا بالاستعدادات لإعصار دوريان. وارتفعت المبيعات في السلع الرياضية ومحلات الرعاية الصحية.

وتشكل مبيعات التجزئة حوالي ثلث الإنفاق الاستهلاكي ، بينما يتكون الباقي من خدمات مثل حلاقة الشعر والرعاية الطبية. والإنفاق الاستهلاكي ، بدوره ، يمثل حوالي 70 ٪ من النشاط الاقتصادي للبلاد.

ولا يزال المستهلكون متفائلين في الغالب بشأن وضع الاقتصاد الامريكى. لكن مؤشر ثقة المستهلك بجامعة ميشيغان انخفض الى أدنى مستوى له خلال سبع سنوات خلال أغسطس مع المزيد من قلق الأميركيين حول تأثير الرسوم الجمركية. ولا يزال الاقتصاد يوفر الوظائف ، ولو بوتيرة أبطأ من العام الماضي ، والأجور ترتفع بمعدل جيد. وهو ما يدعم أستمرار القوة الشرائية للأميريكيين.