أظهرت أرقام رسمية اليوم الأربعاء أن الاقتصاد الألماني عاد إلى النمو في الربع الأول من عام 2019 بدعم من قوة الإنفاق الاستهلاكي وطفرة البناء. وقد شهد أكبر اقتصاد في أوروبا نموا بنسبة 0.4 ٪ خلال الفترة من يناير إلى مارس مقارنة مع الربع السابق ، وفقا لمكتب الإحصاءات الالمانية. وكان ذلك يتماشى مع توقعات الاقتصاديين وكان هناك تحسن كبير عن الربعين السابقين. حيث تقلص الاقتصاد بنسبة 0.2 ٪ في الربع الثالث من عام 2018 واستقر في الأشهر الثلاثة الأخيرة ، وتجنب الركود التقنى ، وهو ما يعرف بأنه ربعين متتاليين من النمو السلبي.
وخلال الأشهر الأخيرة ، قام الاقتصاديون والمسؤولون بتخفيض توقعاتهم للاقتصاد الألماني نتيجة للتوترات التجارية العالمية ، وعدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وما يترتب لمعايير انبعاثات السيارات الجديدة والتى أثرت إلى حد كبير على قطاع السيارات.
وتبلغ توقعات الحكومة للنمو للعام بأكمله 0.5٪ مقارنةً بـ 1.8٪ في أواخر العام الماضي. وتتوقع تسارع النمو إلى 1.5٪ في عام 2020.
وقال كارستن برزيسكي الخبير الاقتصادي في ING ردا على تلك الارقام بإن الانتعاش يوحي بأن أي ذعر بشأن حالة الاقتصاد الألماني كان مبالغًا فيه ولكن لا يوجد مجال للتهاون. واضاف “هناك بعض العوامل تحولت في العام الماضي وربما شهدت صناعة السيارات الألمانية أوقاتًا أفضل ولكن لا ينبغي تجاهلها وبشكل عام الاستهلاك الخاص لا يزال قوياً.”