الثلاثاء , أبريل 16 2024
إبدأ التداول الآن !

الاقتصاد البريطانى يحصل على دعم من تفاؤل مستقبل البريكسيت

أظهرت دراسة استقصائية فى بداية هذا الاسبوع بأن الاقتصاد البريطاني قد يحصل على قوة دفع جيدة في الأشهر الأولى من عام 2020 مع ظهور المزيد من الوضوح حول مستقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أعقاب فوز المحافظين بقيادة بوريس جونسون والكاسح في الانتخابات المبكرة والتى جرت فى البلاد بنهاية العام الماضى لكسر حالة الجمود السياسى التى أجتاحت البلاد.

وأعلنت شركة المعلومات المالية IHS Markit عبر مؤشرها بأن قطاع الخدمات استقر في ديسمبر مع زيادة الطلبات وارتفع التفاؤل إلى أعلى مستوى له في 15 شهرًا. وقطاع الخدمات مهم بشكل خاص لأنه يمثل حوالي 80 ٪ من الاقتصاد البريطاني. وقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى قراءة 50.0 نقطة في ديسمبر من قراءة 49.3 خلال شهر نوفمبر. على الرغم من أن المؤشر لا يظهر أي نمو – فقراءة ال50 تفصل النمو عن الانكماش – إلا أن الارتفاع في التفاؤل يبشر بالخير للمستقبل القريب.

وتعليقا على النتائج قال تيم مور ، مدير في IHS: ب “إن الانتعاش المتواضع في العمل الجديد يوفر إشارة أخرى إلى أن ظروف العمل يجب أن تبدأ في التحسن في الأشهر المقبلة ، وذلك مدعومة بتعزيز شعور الأعمال من زيادة وضوح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومنظور سياسي أكثر قابلية للتنبؤ به”.

وبرز وضوح أكبر تجاه ال BREXIT خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد انتخابات 12 ديسمبر ، والتي شهدت فوز المحافظين بأغلبية 80 مقعدًا في مجلس العموم. وهذا يعني أن جونسون لديه الاصوات اللازمة لدفعه من خلال اتفاقه بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ، وسوف تغادر بريطانيا الكتلة كما هو مقرر في 31 يناير 2020. وستبقى بريطانيا ضمن الترتيبات الاقتصادية للاتحاد الأوروبي ، بما في ذلك السوق الموحدة الخالية من التعريفات الجمركية والاتحاد الجمركي ، حتى نهاية عام 2020 ، وخلال ذلك الوقت يأمل جونسون في إبرام اتفاقية تجارية واسعة النطاق مع الاتحاد الأوروبي.

وعلى الرغم من أن هذا الطموح يعتبره العديد من الخبراء متفائلاً ، إلا أن نتيجة الانتخابات قدمت على الأقل وضوحًا حول المستقبل القريب. حيث كانت هناك مخاوف من استمرار حالة عدم اليقين بشاءن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو تفاقمها إذا كانت الانتخابات غير حاسمة.

وفى المقابل فقد أثرت حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد البريطاني منذ أن صوّتت البلاد لمغادرة الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016. وقد حقق الاستثمار في الأعمال ضربة قوية للغاية حيث عبّر المسؤولون التنفيذيون عن مخاوفهم من احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة وهو من شأنه أن تؤدي إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاقية انسحاب وبالتالى فرض التعريفات الجمركية وغيرها من العوائق المفروضة على التجارة.
الكاتب علي زغيب
محلل وباحث في الاسواق المالية وخاصة الفوركس وهو صاحب خبرة تزيد عن 7 سنوات. متعمق في الاسواق الامريكية والاوروبية. حاصل على شهادات في التحليل الفني مقدمة من الاتحاد العالمي للمحللين وغيرها من المؤسسات التعليمية المشهورة. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من استراتيجيات التداول والتي تعتمد على العنصر البشرى بدون الاعتماد على البرمجة التي تحتمل الكثير من الاخطاء. لديه الخبرة للتواصل مع المستثمرين لشرح المستجدات في الاسواق من أجل القرار الاسرع والمناسب للبدء في المتاجرة. من أهم أدواته الشموع اليابانية، امواج إليوت، تحليل خطوط الدعم و المقاومة، مستويات فيبوناتشي الى جانب أشهر المؤشرات الفنية العالمية.