أحتواء وباء كورونا ينعش قطاع التصنيع في الصين

أظهر نتائج مسح رسمي اليوم الثلاثاء أن قطاع التصنيع الصيني شهد أنتعاشا في شهر مارس مع تخفيف السلطات للرقابة على مكافحة الأمراض وسمحت بإعادة فتح المصانع ، لكن مجموعة صناعية حذرت من أن الاقتصاد لم ينتعش بعد بشكل كامل. ويحاول الحزب الشيوعي الحاكم إحياء ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد إعلان النصر على الفيروس التاجي كوفيد 19 حتى مع إغلاق الولايات المتحدة والحكومات الأخرى نشاطها الاقتصادى.

وأظهرت نتائج البيانات أرتفاع قراءة مؤشر مديري المشتريات والصادر عن مكتب الإحصاءات الصيني والاتحاد الصيني الرسمي للوجستيات والمشتريات إلى 52 نقطة من أدنى مستوى قياسي سجله في فبراير حيث بلغ 35.7 على مقياس يتكون من 100 نقطة وأى قراءة له فوق مستوى ال 50 نقطة تشير الى النمو.

وحذر خبراء الاقتصاد في الاتحاد والقطاع الخاص من أن الاقتصاد لا يزال يواجه تحديات حيث يعيد المصنعون بناء سلاسل التوريد وتحاول السلطات منع ارتفاع كبير في الإصابات مع عودة الموظفين إلى العمل. وعليه فقد صرح لاري هو من ماكاري كابيتال: “نتطلع إلى الأمام ، في حين أن أدنى نقطة وراءنا ، فإن الوقت ليس مناسبًا للاحتفال”. وأضاف هو بإن الاقتصاد الصينى لايزال يواجه رياحا معاكسة محتملة بما في ذلك موجة ثانية من تفشي الفيروس التاجي وركود عالمي محتمل وصدمة مالية بسبب انخفاض أسعار النفط.

وكان إغلاق الاقتصاد الصيني أحدث موجات صدمة عالمية ، مما أدى إلى ضرب الدول الآسيوية التي تزود مصانعها بالمكونات والمواد الخام وتعطل الشحن ، وشركات الطيران وغيرها من الصناعات. وتقول السلطات بإن الصناعات التي تهيمن عليها الدولة مثل الصلب قريبة من الإنتاج الطبيعي لكن شركات صناعة السيارات وغيرها من الشركات المصنعة للقطاع الخاص تقول إنها تعمل دون المستويات العادية. ويقولون بأن وتيرة تعافيهم تعتمد على مدى سرعة استعادة سلاسل التوريد الخاصة بهم.

وقال الاتحاد الصيني للوجستيات والمشتريات في بيانه بإن أحدث البيانات “لا تشير إلى أن النشاط الاقتصادي قد تعافى بالكامل”. وقالت المجموعة إن البلاد بحاجة إلى “فهم شدة وتعقيد الوضع الاقتصادي المحلي والدولي الحاليين غير المسبوقين” و “العودة إلى العمل والإنتاج وتوسيع الطلب المحلي”.