TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : منذ منتصف تداولات الاسبوع وأسعار الغاز الطبيعى ترتد بقوة لاعلى بمكاسب طالت مستوى المقاومة 3.57 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية الاعلى للاسعار منذ 4 شهور وهى الاقرب لاغلاق أسبوعى صاعد مميز. ووسط هذا الاداء، قد يستمر سعر الغاز الطبيعي في اتخاذ مساره بناءً على تقارير المخزون الأسبوعية وتوقعات الطقس. وقد تدعم درجات الحرارة المنخفضة عن المتوقع مع حلول فصل الشتاء الطلبَ المستدام، مما قد يُعزز المكاسب.
الرسم البيانى المباشر لسعر الغاز الطبيعى
وفي الوقت نفسه، لا تزال معنويات المخاطرة العامة وديناميكيات الدولار الامريكى دافعين مهمين لأسعار الطاقة، لا سيما مع تراجع الدولار عقب إشارات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة.
أسباب أرتفاع أسعار الغاز الطبيعى
حسب الاداء عبر منصات شركات التداول الموثوقة. فقد أستقرت أسعار الغاز الطبيعي لشهر ديسمبر على ارتفاع يوم الخميس مع انخفاض توقعات الطقس في الولايات المتحدة الامريكية، مما قد يعزز الطلب على الغاز الطبيعي لأغراض التدفئة. وكانت قد ذكرت شركة “أتموسفيريك جي 2” للتنبؤات الجوية يوم الخميس أن التوقعات أصبحت أكثر برودة في النصف الشرقي من البلاد للفترة من 9 إلى 13 نوفمبر. وأظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأسبوعي الصادر يوم الخميس ارتفاع الإمدادات كما هو متوقع، وكان محايدًا لأسعار الغاز الطبيعي.
وفى نفس الوقت يُعدّ ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي الأمريكي عاملًا سلبيًا للأسعار. وفي 7 أكتوبر الجارى، رفعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي الأمريكي لعام 2025 بنسبة 0.5% ليصل إلى 107.14 مليار قدم مكعب يوميًا، مقارنةً بتقديرات سبتمبر البالغة 106.60 مليار قدم مكعب يوميًا. وبشكل عام يقترب إنتاج الغاز الطبيعي الأمريكي حاليًا من أعلى مستوى قياسي، حيث سجلت منصات الغاز الطبيعي الأمريكية النشطة مؤخرًا أعلى مستوى لها في عامين.
وكعامل داعم لأسعار الغاز، أفاد معهد إديسون للكهرباء يوم الأربعاء أن إنتاج الكهرباء في الولايات المتحدة (أقل من 48 دولة) في الأسبوع المنتهي في 25 أكتوبر ارتفع بنسبة 1.9% على أساس سنوي ليصل إلى 72,772 جيجاواط/ساعة، كما ارتفع إنتاج الكهرباء في الولايات المتحدة خلال فترة الـ 52 أسبوعًا المنتهية في 25 أكتوبر بنسبة 2.9% على أساس سنوي ليصل إلى 4,282,176 جيجاواط/ساعة.
وعلى صعيد أخر مؤثر على السوق. كان تقرير إدارة معلومات الطاقة الأسبوعي والصادر يوم الخميس محايدًا لأسعار الغاز الطبيعي، حيث ارتفعت مخزونات الغاز الطبيعي للأسبوع المنتهي في 24 أكتوبر بمقدار 74 مليار قدم مكعب، وهو ما يتوافق تمامًا مع توقعات السوق، ولكنه أعلى من المتوسط الأسبوعي لخمس سنوات والبالغ 67 مليار قدم مكعب. اعتبارًا من 24 أكتوبر، ارتفعت مخزونات الغاز الطبيعي بنسبة 0.5% على أساس سنوي، وتجاوزت متوسطها الموسمي لخمس سنوات بنسبة 4.6%، مما يشير إلى وفرة في إمدادات الغاز الطبيعي.
وفى هذا الصدد وأعتبارًا من 28 أكتوبر، بلغت نسبة امتلاء مخازن الغاز في أوروبا 83%، مقارنةً بمتوسطها الموسمي على مدار خمس سنوات والبالغ 92% في هذا الوقت من العام.
التحليل الفنى لسعر الغاز الطبيعى:
عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة فقد أخترق سعر الغاز الطبيعي NATGAS/USD منطقة مقاومة حاسمة عند مستوى 3.209 دولار أمريكي، مما يشير إلى احتمالية تعزيز الزخم الصعودي. ويتداول السعر الآن بالقرب من 3.536 دولار أمريكي، مختبرًا مستوى المقاومة متوسط المدى، ويبدو أنه مستعد لاستهداف منطقة الاهتمام الرئيسية التالية عند 4.050 دولار أمريكي. وعموما يُظهر الوضع استقرارًا في السعر بعد انخفاض ممتد استمر معظم عام 2025، حيث يشير الاختراق الأخير إلى أن البائعين قد يفقدون السيطرة.
ومع بونوص مجانى بدون أيداع إذا تمكن المتفائلون من الحفاظ على الارتفاع متجاوزين المستويات الحالية، فقد يشق سعر الغاز الطبيعي طريقه نحو المستوى النفسي 4.000 دولار أمريكي وسقف التداول عند 4.050 دولار أمريكي. وكان قد تجاوز المتوسط المتحرك البسيط 100 المتوسط المتحرك البسيط 200 مؤكدًا أن المسار الاقوى هو الآن صعودي، أو أن الارتفاع من المرجح أن يكتسب زخمًا من هنا. ويتداول السعر فوق كلا المتوسطين المتحركين، لذا قد يشكلان دعمًا ديناميكيًا عند التراجعات، حيث يقع المتوسط المتحرك البسيط 100 حول 3.400 دولار أمريكي، والمتوسط المتحرك البسيط 200 أقرب إلى 3.200 دولار أمريكي.
ومع ذلك، يرتفع مؤشر ستوكاستيك نحو منطقة ذروة الشراء، مما يعكس إقبالًا قويًا على الشراء، ولكنه يُشير أيضًا إلى احتمالية الاستنزاف. لا يزال لدى المذبذب مجال للارتفاع قبل الوصول إلى مستويات قصوى، لذا قد يستمر الزخم الصعودي على المدى القريب. يشير الانخفاض من منطقة ذروة الشراء إلى احتمالية حدوث تصحيح. ويتحرك مؤشر القوة النسبية أيضًا للأعلى، ولديه مجال للارتفاع قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء، مما يعني أن المشترين قد يحافظون على سيطرتهم بينما يتجه المذبذب صعودًا.
