الجمعة , مارس 29 2024
إبدأ التداول الآن !

المنطق السليم وراء سوق الفوركس

إن عملية التداول الناجح في سوق الفوركس في هذه الأيام، قد يكون أمراً محبطاً. على الرغم من أن سوق الفوركس  يبدو وكأنه يتداول باتجاه صاعد، فإنه يسير على وتيرة بطيئة، و نطاق التداول يزداد ضيقاً بشكل كبير. إن عملية التداول ليست بالسهولة التي تبدوا عليها في الجداول.

أمن فوركس

من السهل الوقوع في إحساس مزيف بالأمن في سوق الفوركس خاصة، وفي التجارة الالكترونية بشكل عام، و نظراً لنقص النطاق في سوق الفوركس، لا يبدو أن الخطر سوف يكون مرتفعاً بشكل كبير. و لكن هذا ليس صحيحاً بالضرورة. ففي هذه الأسواق، غالباً ما يقوم المتداول بتقليص أرباحه والاستمرار في الخسائر لفترة طويلة.

عبارة “أي أرباح تعد أرباحاً جيدة” لا تطبق إلا إذا تمكنت من المحافظة على أية أرباح في نهاية المطاف. إذا ما كان معدل الربح للخسارة لديك يبدو منحرفاً، فقد حان الوقت لإعادة تقييم إستراتيجية الفوركس الخاصة بك.

الإحباط في فوركس

لا تكن محبطاً أو غير متشجع. فهذا خطأٌ يقع فيه العديد من المتداولين. لأن السوق يبدو “بطيئاً”، فإن الربح القليل يبدو كافياً عندما يبدأ صبرك بالنفاذ، و الأمر نفسه ينطبق على الخسارة.

سوق الفوركس يتحرك دون أي هدف، و لهذا فمن السهل التصديق بأنه قد يتحرك بالاتجاه المرغوب إذا ما إستمريت بالتداول لقليل من النقاط الإضافية الأخرى. و قد تكون هذه النقاط أكثر بقليل مما كنت قد خططت له، و لكن في هذا السوق البطيء قد يستحق الأمر الانتظار. وبينما أنت تجلس وتراقب، يقوم السوق بامتصاص أرباح العمليات السابقة.

عندما ترى جدول نقاط الدخول و الخروج الخاصة بك، ترى أنها على العكس تماماً مما يجب أن تكون عليه. كل هذا في السوق البطيء، و كله يتحرك بشكل بطيء.

الانضباط في فوركس

حتى أكثر مما هو الحال في السوق النظامي، تظهر الحاجة المستمرة لكلمة “انضباط” البشعة و التي تلعب دوراً في مجالات التداول هذه. إذا ما أبقيت فكرة الاستمرار في عمليات الربح، و تقليص عمليات الخسارة في ذهنك، فإن التداول في سوق الفوركس سوف يصبح أمرا ممتعا. للأخبار تأثير قليل على الاتجاه، والأموال المؤسسية ليست هي المنحنيات لأهوائه المختلفة.

تذكر بأن الصبر فضيلة فقط عندما يتعلق الأمر بالأرباح. ومجرد أنك قمت بتقليص خسارة ما لا يعني أن عملك قد انتهى، بل تعني ولادة فرصة جديدة للعودة إلى السوق بشكل جديد. يجب التعامل مع الخسائر وكأنها ورقة يانصيب غير رابحة، أي أنه عليك نسيانها فوراً. فإذا ما انشغلت بلوم نفسك على قرار تداول لم يكن رائعاً، فمن المؤكد أن عملية التداول التالية سوف تكون بنفس درجة السوء.

إن فكرة “لو أنني كنت قد صبرت لفترة أطول، لكنت الآن في وضع متعادل بدل وضع الخسارة”، هي لعبة للحمقى. لأن جوهر الأمر أنك أضعت فرصة عملية تداول مربحة، من أجل أن تستمر في وضعية خاسرة، فقط من أجل الوصول إلى نقطة تعادل. و هذا أمر غير منطقي في سوق الفوركس.

بسمة الزعبي
بدأت بسمة تخوض عالم تداول العملات في عام 2002، وعملت في المقابل في تعليم الرياضيات بعد التخرج من جامعة عمان. تقوم بابتكار ونشر إستراتيجيات التداول عبر المنتديات العربية وتملك الخبرة في قراءة التحليلات وتوجيهها إلى الصفقات المناسبة. في هذه الأيام، تهتم بشكل اكبر في السوق وتعمل على تقليل ساعات التعليم والعمل بدوام كامل في كمتداولة في سوق الفوركس. تطرح في مقالاتها أفكار واستراتيجيات وتحاليل للمبتدئين حول سوق العملات الأجنبية.