التحليل الفنى للذهب اليوم ولماذا توقفت مكاسبه ؟

نجح الثيران فى دفع سعر أوقية الذهب صوب مستوى المقاومة 1785 دولار خلال جلسة تداول الامس وعاد للتراجع صوب مستوى الدعم 1767 دولار فى بداية تداولات اليوم الاربعاء قبل أن يستقر حول مستوى 1776 دولار للاونصة وقت كتابة التحليل. توقفت وتيرة مكاسب الذهب وسط أقبال المستثمرين على المخاطرة ولكن لا زلت أرى بأن هناك الكثير من العوامل التى قد تدعم تحرك سعر الذهب وأختراق المقاومة النفسية 1800 دولار للاونصة من جديد. والتى بدورها قد تزيد من صفقات الشراء الفنية للذهب من جديد. ولا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى. وأقرب أهداف الدببة للتصحيح مستويات الدعم 1763 و 1755 و 1740 دولار على التوالى. سعر الذهب يتجه الى محيط حيادى مع ميل نحو الاعلى ويترقب محفزات للانطلاق سريعا.

تراجع الدولار الامريكى بعد الاعلان عن بيانات الإنتاج الصناعي الأمريكية المخيبة للآمال التي خففت المخاوف بشأن التضخم وتشديد السياسة النقدية. ومتأثرا بالبيانات الضعيفة ، تراجعت عائدات السندات وانخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع.

أغلقت عقود الفضة الآجلة عند 23.883 دولارًا للأوقية ، بينما استقرت عقود النحاس الآجلة عند 4.7030 دولارًا للرطل.

وعلى الجانب الاقتصادى. وبعد الناتج المحلي الإجمالي الصيني المحبط للآمال ، أبلغت الولايات المتحدة عن فقدها الكبير. حيث انخفض الإنتاج الصناعي الامريكى ، والذي توقع متوسط التوقعات في استطلاع بلومبرج مكاسب بنسبة 0.1 ٪ ، بدلاً من ذلك بنسبة – 1.3 ٪ ، وهو أكبر انخفاض له منذ فبراير. ومما زاد الطين بلة ، تم تعديل مكاسب 0.4٪ المسجلة في أغسطس إلى -0.1٪. وكان الضعف واضحًا بشكل خاص في التصنيع ، حيث لا تزال مشكلات سلسلة التوريد معطلة. وانخفض التصنيع بنسبة 0.7٪ في سبتمبر ، وتم تعديل سلسلة أغسطس إلى خسارة 0.4٪ من مكاسب بنسبة 0.2٪. ونلاحظ أن كلاً من مؤشر مديري المشتريات التصنيعي و ISM قد تقدم في سبتمبر.

وفي الأسبوع المقبل ، ستعلن الولايات المتحدة عن تقديرها الأول للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث. وتم تقليص التوقعات. يرى المتوسط الحالي في استطلاع بلومبيرج نموًا بنسبة 3٪. ويقدرها متعقب الناتج المحلي الإجمالي التابع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا بنسبة 1.2٪ اعتبارًا من 15 أكتوبر.

وهذا الصباح تم الاعلان عن تراجع معدل التضخم في بريطانيا حيث أدى انخفاض أسعار تناول الطعام خارج المنزل إلى تعويض بعض الارتفاع في تكاليف النقل. وعليه فقد قال مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم الأربعاء بإن أسعار المستهلكين فى بريطانيا ارتفعت 3.1٪ الشهر الماضي ، وهي نسبة أبطأ من توقعات الاقتصاديين البالغة 3.2٪. تركت القراءة التضخم أعلى بكثير من هدف بنك إنجلترا البالغ 2٪ للشهر الثاني.

وتتوقع الأسواق المالية أن يرفع البنك المركزي البريطانى أسعار الفائدة الشهر المقبل لاحتواء تصاعد الأسعار. ويتوقع مسؤولو بنك إنجلترا أن يقفز معدل التضخم الرئيسي فوق 4٪ هذا العام – أكثر من ضعف هدفهم البالغ 2٪. وقادت تكلفة النقل المكاسب في التضخم في سبتمبر ، مع قفزة هائلة في أسعار البنزين حتى قبل أزمة الوقود التي أدت إلى انخفاض الإمدادات. كما ارتفعت أسعار السيارات المستعملة بشكل حاد.

هذه العوامل قابلها انخفاض حاد في أسعار الفنادق والمطاعم ، التي تراجعت في سبتمبر مقارنة بالعام الماضي.