التحليل الفنى للذهب اليوم وقرارات البنوك المركزية العالمية

تراجع الدولار الامريكى مؤخرا سمح لسعر أوقية الذهب بالتحرك لاعلى والاستقرار حول مستوى المقاومة 1790 دولار لثلاث جلسات تداول على التوالى يتداول الذهب حاليا حول سعر 1781 دولار للاونصة وقت كتابة التحليل فى أنتظار محفزات أقوى للتحرك لاعلى وبالاخص صوب المقاومة النفسية 1800 دولار للاوقية والتى تؤكد على قوة الاتجاه الصعودى والتخلى عن نظرة الهبوط. وحسب الاداء الفنى وعلى شارت اليومى قد يعود سعر الذهب الى الحيادية فى حال عاد لمحيط الدعم 1759 دولار من جديد. الميل الان الى الاعلى.

لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى وما يوقف وتيرة المكاسب تفكير البنوك المركزية العالمية فى تشديد السياسة النقدية فى مواجهة الارتفاع القوى والتاريخى لمعدلات التضخم نتيجة أزمة الطاقة وسلاسل الامداد. وهو تطور كان مستبعدا تماما قبل أزمة الطاقة العالمية.

وفى تطور جديد. فقد تم “احتواء” المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد من انهيار مجموعة إيفرجراند Evergrande الصينية في الوقت الحالي ، وذلك وفقًا لمسؤول كبير في صندوق النقد الدولي. حيث قال هيلج بيرجر ، رئيس مهمة الصندوق في الصين ، على تلفزيون بلومبيرج: “يفهم الناس أن الحكومة لديها الأدوات اللازمة لاحتواء المخاطر في المستقبل”. وقال بإنه يتم احتواء المخاطر في قطاع العقارات على الاقتصاد في الوقت الحالي ، لكن على السلطات أن تواصل المراقبة في حالة تصعيدها.

وأضاف بيرغر بإن قطاع العقارات في الصين يتمتع بقدر كبير من الاستدانة ، وإن جهود السلطات للتخلص من الديون مرحب بها ، لكن يتعين عليهم توخي الحذر حتى لا تسير بسرعة كبيرة أو بطيئة للغاية.

وقد أدت أزمة ديون مجموعة تشاينا إيفرجراند جروب إلى زيادة الانكماش في قطاع العقارات في البلاد وأثرت على التوقعات الاقتصادية. وانكمشت صناعات العقارات والبناء في الصين في الربع الثالث للمرة الأولى منذ بداية الوباء. وعليه خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في الصين ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ هذا العام بسبب زيادة في متغيرات الوباء بقيادة الدلتا. وتم تقليص توقعات الصين إلى 8٪ من 8.4٪ لتعكس تفشي الفيروس المستمر وتشديد السياسة المالية والضغوط في قطاع العقارات.

وعلى صعيد أخر ووفقًا للكتاب البيج لمجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي نما النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة مؤخرًا بمعدل متواضع إلى معتدل ، على الرغم من تباطؤ وتيرة النمو. وعزا كتاب البيج ، وهو عبارة عن مجموعة من الأدلة القصصية عن الظروف الاقتصادية في كل من المقاطعات الفيدرالية الاثني عشر ، التباطؤ إلى اضطرابات سلسلة التوريد ونقص العمالة وعدم اليقين حول متغير دلتا من COVID-19.

وأضاف التقرير بإن غالبية المناطق الفيدرالية أشارت إلى نمو إيجابي في الإنفاق الاستهلاكي ، على الرغم من الإبلاغ على نطاق واسع عن انخفاض مبيعات السيارات بسبب انخفاض مستويات المخزون وارتفاع الأسعار. وقال بيج بوك بإن التصنيع نما بشكل معتدل إلى قوي في معظم أنحاء البلاد ، بينما تراوح النمو في النشاط غير التصنيعي من طفيف إلى معتدل في معظم المناطق.

وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا بإن التوظيف الامريكى زاد بمعدل متواضع إلى متوسط في الأسابيع الأخيرة ، حيث كان الطلب على العمال مرتفعًا ، لكن نمو العمالة تضاءل بسبب انخفاض المعروض من العمال. وعلى صعيد التضخم ، قال كتاب بيج أن معظم المناطق سجلت ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار ، مدعومًا بارتفاع الطلب على السلع والمواد الخام.