التحليل الفنى للذهب اليوم والتوجه صوب مستويات شراء

قطعت العقود الآجلة للذهب سلسلة مكاسب أستمرت ثلاثة أيام واستقرت منخفضة يوم الجمعة صوب الدعم 1765 دولار بعد ما لامس القمة النفسية 1800 دولار للاونصة الجلسة السابقة ، متأثرة بقوة أسواق الأسهم وعائدات السندات المرتفعة. ولا تزال العائدات مدعومة وسط توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى والبنوك المركزية الأخرى ستشدد سياستها النقدية. وقد أرتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 1.573٪ في الجلسة ، على الرغم من انخفاضه عن إغلاق يوم الجمعة الماضي بأكثر من 1.60٪.

وأرتفع مؤشر الدولار الامريكى DXY إلى 94.07 ، وانخفض إلى 93.85 في وقت متأخر من صباح الجمعة لكنه تعافى لاحقًا. وشوهد آخر مرة عند 93.98 ، بارتفاع طفيف عن الإغلاق السابق. ورغم ذلك فقد أرتفعت العقود الآجلة للذهب بنحو 0.6٪ في الأسبوع الماضى، وهي أفضل عوائد أسبوعية في ستة أسابيع.

وفى نفس الاداء أغلقت عقود الفضة الآجلة على انخفاض عند 23.349 دولار للأوقية. ورغم ذلك أرتفعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 2.8٪ في الأسبوع الماضى. وأستقرت العقود الآجلة للنحاس عند 4.7295 دولار للرطل ، وكانت قد أرتفعت العقود الآجلة للنحاس بنسبة 11٪ في الأسبوع.

وعلى الجانب الاقتصادى فقد أظهرت بيانات من وزارة التجارة ارتفاع مبيعات التجزئة الامريكية بنسبة 0.7٪ في سبتمبر بعد أن قفزت بنسبة 0.9٪ المعدلة بالزيادة في أغسطس. وتوقع الاقتصاديون أن تنخفض مبيعات التجزئة بنسبة 0.2٪ مقارنة بالزيادة التي بلغت 0.7٪ المسجلة في الأصل للشهر السابق. وأظهر تقرير من وزارة العمل ارتفاع أسعار الواردات في الولايات المتحدة بنسبة 0.4٪ في سبتمبر بعد انخفاضها بنسبة 0.3٪ في أغسطس. وكان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع أسعار الواردات بنسبة 0.6٪. وأظهر تقرير من جامعة ميشيغان تراجع مؤشر ثقة المستهلك إلى 71.4 في أكتوبر من 72.8 في سبتمبر. وفاجأ الانخفاض الاقتصاديين الذين توقعوا ارتفاع المؤشر إلى 73.1 طفيفًا.

وعلى صعيد أخر. يتعرض النمو الاقتصادى الصيني لضغوط من الضوابط الحكومية والتي تهدف إلى الحد من استخدام الطاقة وتقليل المخاطر المالية الناجمة عن الاعتماد على التطورات العقارية التي تغذيها الديون. كما تعرقل قطاع التصنيع بسبب نقص الرقائق والمكونات الأخرى بسبب الوباء.

وبالمقارنة مع الربع السابق ، وبالطريقة التي يتم بها قياس الاقتصادات الرئيسية الأخرى ، نما الناتج في الفترة من يوليو إلى سبتمبر بالكاد ، ونما بنسبة 0.2٪ فقط. وكان ذلك انخفاضًا من 1.2٪ في الفترة من أبريل إلى يونيو وأحد أضعف الأرباع في العقد الماضي. وكانت وتيرة النمو السنوية البالغة 4.9 في المائة أقل من التوقعات بشكل طفيف ومقارنة بالنمو بنسبة 7.9 في المائة في الربع من أبريل إلى يونيو ، والذي بالغ فيه التباطؤ في عام 2020.

حسب التحليل الفنى للذهب: لليوم الثانى على التوالى يستقر سعر أوقية الذهب حول مستوى 1765 دولار وعليه وحسب الاداء على شارت اليومى يعود سعر الذهب الى محيطه الحيادى ما بين الدعم 1747 دولار ومستوى 1771 دولار والذى كان واضحا فى تداولات بداية الشهر الجارى. وذكرت حينها بأن أختراق أحد الاتجاهين سيؤكد المسار العام نحو الاعلى صوب القمة النفسية 1800 دولار والتى سجلها لوقت قصير جدا يوم الخميس الماضى او الهبوط صوب الدعم 1710 فى حال تراجع الى ما دون الدعم 1747 دولار.

ورغم ذلك لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى. فعوامل مكاسبه لا تزال قائمة ولكن قوة الدولار الامريكى تمنعه من الاستفادة الكاملة من أقبال المستثمرين عليه كملآذ أمن.