التحليل الفنى للذهب اليوم والتوجه الى مستويات شراء

وسط توقف مؤقت لمكاسب الدولار الامريكى وجد سعر أوقية الذهب الفرصة لتحقيق مكاسب بالامس ولكن لم تتعدى مستوى 1794 دولار وعاد للاستقرار مجددا حول مستوى 1775 دولار للاونصة وقت كتابة التحليل. سوق الذهب كباقى الاسواق المالية العالمية الاخرى يراقب بكل حذر تطورات المخاوف العالمية تجاه متغير كورونا الجديد الجنوب أفريقى يتم دراسته ومدى التأثير وعليه تتحرك معنويات المستثمرين. حاليا الان القلق حذر وسط مراقبة. الدول سارعت بفرض قيود حتى لا تخرج الامرو عن السيطرة كما حدث مع متغير دلتا.

وجاء انتعاش سعر الذهب على الرغم من أن قيمة الدولار الأمريكي أظهرت عدم وجود اتجاه. وحاليًا ، لم يتغير مؤشر الدولار الأمريكي تقريبًا. وربما استفاد الذهب من جاذبيته كملاذ آمن وسط تقلبات كبيرة في وول ستريت ، حيث أظهرت الأسهم الامريكية تقلبات حادة خلال الجلسات القليلة الماضية حيث يتفاعل التجار مع الأخبار المتعلقة بمتغير فيروس كورونا الجديد.

وبقي الاهتمام بالشراء ضعيفًا إلى حد ما ، مع ذلك ، حيث استمر المستثمرين أيضًا في استيعاب تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي تلمح إلى أن البنك المركزي الامريكى قد يسرع في تقليص مشترياته من السندات. وهذا بعد محضر اجتماع نوفمبر الذي كشف الأسبوع الماضي أن عددًا من واضعي سعر الفائدة الامريكية في بنك الاحتياطي الفيدرالي كانوا بالفعل يعتقدون أنه قد يصبح من الضروري للبنك تسريع وتيرة إنهاء برنامج التيسير الكمي الخاص به خلال الأشهر المقبلة حتى قبل الكشف عن أن معدل التضخم في الولايات المتحدة تجاوز ستة في المائة في أكتوبر.

ونتيجة لذلك ، سرعان ما اقتنع المستثمرون والمحللون بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يعلن عن مثل هذه الخطوات بمجرد اجتماعه في ديسمبر بهدف العمل بنفسه في وضع يمكنه من خلاله البدء في رفع أسعار الفائدة الأمريكية في وقت أبكر بكثير في عام 2022 مما كان عليه في السابق.

ويتوقع الاقتصاديون الآن من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC تسريع وتيرة تقليص التيسير الكمي وإنهاء العملية في منتصف مارس. كما أنهم يتوقعون الآن ثلاث زيادات في أسعار الفائدة الامريكية بمقدار 25 نقطة أساس في العام المقبل بدلاً من مرتين (في يونيو وسبتمبر وديسمبر ، مقارنة بشهر يوليو ونوفمبر سابقًا) ، ووتيرة بمعدل مرتين في السنة بعد ذلك.

وعموما فإن التهديد برفع سعر الفائدة في وقت مبكر من جانب الاحتياطي الفيدرالي يدعم الدولار الامريكى.

وعلى الصعيد الاقتصادي في الولايات المتحدة ، أظهر تقرير صادر عن معالج الرواتب ADP أن التوظيف الامريكى في القطاع الخاص زاد قليلاً أكثر من المتوقع في شهر نوفمبر. وقالت ADP بإن التوظيف في القطاع الخاص قفز بمقدار 534 ألف وظيفة في نوفمبر تشرين الثاني بعد أن ارتفع بمقدار 570 ألف وظيفة منقحة في أكتوبر تشرين الأول. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن يقفز التوظيف الامريكى في القطاع الخاص بنحو 525 ألف وظيفة مقارنة بإضافة 571 ألف وظيفة تم الإبلاغ عنها في الأصل للشهر السابق.

ومن جانبها فقد أشارت نيلا ريتشاردسون ، كبيرة الاقتصاديين في ADP ، إلى أنه “من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان البديل Omicron يمكن أن يبطئ تعافي الوظائف في الأشهر المقبلة.”

وعلى صعيد أخر. فقد أصدر معهد إدارة التوريد تقريرًا منفصلاً يوضح نمو نشاط التصنيع بمعدل أسرع قليلاً في شهر نوفمبر. وقال ISM بإن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الخاص به ارتفع إلى 61.1 في نوفمبر من 60.8 في أكتوبر ، وأى قراءة فوق مستوى ال 50 تشير إلى النمو في القطاع. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن يصل المؤشر إلى 61.0.

حسب التحليل الفنى للذهب: الاستقرار دون المقاومة النفسية 1800 دولار لا يزال يدعم التحول الهبوطى لسعر الذهب وكما ذكرت من قبل بأن تحرك الدببة صوب مستوى الدعم 1775 دولار سيدعم قوة الدببة للتوجه صوب مستويات دعم أقوى والاقرب منها بعد ذلك 1760 و 1745 و 1725 دولار على التوالى وهى مستويات كافية لدفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالبيع ولا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى. وعلى الجانب الصعودى لا بد من الاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1800 دولار للاوقية لانها تحفز صفقات الشراء الفنية من جديد.