التحليل الفنى للذهب اليوم وأنسب مستويات الشراء القادمة

هوى سعر أوقية الذهب الى مستوى الدعم 1737 دولار الاسبوع الماضى الادنى له منذ شهر ونصف وجائت خسائره الحادة بسبب قوة الدولار الامريكى على أثر أحتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى بتقليص التحفيز الشديد وجهود الإغاثة وارتفاع عوائد سندات الخزانة. ومع ذلك ، تمكنت أسعار الذهب من الحد من خسائرها بسبب كارثة إيفرجراند الصينية وضعف الدولار الأمريكي. وأرتد سعر أونصة الذهب الى مستوى 1761 دولار فى التعاملات المبكرة اليوم.

مع عمليات البيع الاخيرة أوصينا بشراء الذهب من مستوى الدعم 1738 دولار عبر قناة التوصيات المباشرة المجانية ووصل عقد الشراء الى مستهدف الدخول وتحصد التوصية ثمار التوقع القوى لحين لحظة الاغلاق.

سجلت أسعار الذهب خسارتها الأسبوعية الثالثة على التوالي ، مما يضيف إلى انخفاضها منذ بدء العام 2021 حتى تاريخه بنسبة 8٪. وبالنسبة لسعر الفضة، السلعة الشقيقة للذهب ، تنهي تداولات الأسبوع أيضًا على انخفاض. حيث تراجعت العقود الآجلة للفضة إلى 22.40 دولارًا للأونصة. وعليه فقد حصل المعدن الأبيض على دفعة أسبوعية فاترة بنسبة 0.2٪ ، لكنه لا يزال منخفضًا بنسبة 16٪ على مدار العام 2021.

الأسبوع الماضى ، أشار البنك المركزي الأمريكي إلى أن برنامج التسهيل الكمي الذي تبلغ تكلفته 120 مليار دولار في الشهر سيأتي “قريبًا”. وأشار مبنى Eccles إلى أن الإعلان الرسمي عن تقليصه قد يأتي في وقت مبكر من اجتماع السياسة التالي. لكن أسعار الفائدة الامريكية ستظل منخفضة لفترة أطول ، وهو أمر صعودي للذهب لأن بيئة السعر المنخفض تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك غير ذات العائد.

وفي غضون ذلك ، لا تزال الأسواق المالية العالمية تتأرجح بسبب أزمة إيفرجراند التي تتكشف في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وكانت المؤشرات القياسية الرئيسية تسير في طريق الماء يوم الجمعة بعد أن تم الإبلاغ عن أن مستثمري Evergrande الأمريكيين لم يتلقوا بعد 83 مليون دولار في مدفوعات الفائدة على السندات الدولارية بقيمة اسمية تبلغ 2.03 مليار دولار.

والصين في حين أنه من غير المتوقع إنقاذ إيفرجراند ، فمن المتوقع على نطاق واسع أن بكين ستحاول احتواء المخاطر التي يتعرض لها النظام المالي. وفي الواقع ، ضخت الصين أكثر من 16 مليار دولار في الاقتصاد لضمان سيولة كافية. ولكن هل سيكون ذلك كافيًا للحد من خطر العدوى؟ بالنظر إلى حجم كل من الشركة ومقدار السندات الدولارية المتداولة علنًا ، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب دائمة.

بالعودة الى المؤثرات على مسار سعر الذهب. أنخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى 93.28 ، وأنهى المؤشر ، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية منافسة، التداول على ارتفاع بنسبة 0.09٪ ، ليصل ارتفاعه منذ بداية العام 2021 حتى تاريخه إلى 3.72٪. ويعتبر ضعف الربح مفيدًا للسلع المقومة بالدولار لأنه يجعل شرائها أرخص للمستثمرين الأجانب. وأيضا كان سوق السندات الامريكى بمكسب ، حيث ارتفع العائد على سندات ال 10 سنوات بنسبة 0.043٪ إلى 1.453٪. وانخفضت عائدات سندات العام الواحد إلى 0.079٪ ، بينما ارتفعت عوائد السندات لأجل 30 عامًا بنسبة 0.061٪ إلى 1.985٪.

بالنسبة لاسعار أسواق المعادن الأخرى ، ارتفعت العقود الآجلة للنحاس إلى 4.2815 دولار للرطل. وتراجعت العقود الآجلة للبلاتين إلى 981.50 دولارًا للأوقية. تراجعت عقود البلاديوم الآجلة إلى 1953.00 دولار للأونصة.

حسب التحليل الفنى للذهب: لا يزال مستثمرى الذهب يتسائلون عن أنسب مستويات شراء الذهب بعد التراجع القوى الاخير ولا زلت أرى بأن أنسب مستويات الشراء حاليا 1748 و1735 و 1710 دولار على التوالى لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى فعوامل مكاسبه ستظل الاقوى فى الايام المقبلة. وعلى الجانب الصعودى ستظل المقاومة النفسية 1800 دولار للاونصة هدفا مهما للثيران للتحكم بقوة فى الاتجاه العام للذهب.