التحليل الفنى للذهب اليوم: سعر الذهب يحاول التعافى

لليوم الثانى على التوالى تحاول أسعار الذهب التعافى ، منتعشةً بزخم شراء الملاذ الآمن بعد أنخفاضها إلى أدنى مستوى لها في 3 أشهر في الجلسة السابقة وصولا الى مستوى الدعم 1832 دولار للاوقية ومكاسب الارتداد وصلت به الى مستوى 1858 دولار للاونصة قبل أن تستقر الاسعار حول مستوى 1851 دولار للاوقية وقت كتابة التحليل فى أنتظار أى جديد ، وقد أظهرت نتائج البيانات الاقتصادية أن المعدل السنوي لنمو أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الامريكية قد تباطأ بأقل من المتوقع في شهر أبريل.

كما ساهم تباطؤ الدولار وانخفاض عائدات السندات في ارتفاع سعر الذهب. حيث أنخفض مؤشر الدولار إلى 103.37 من أعلى مستوى عند 104.11 ، وكان يحوم حول 103.85 منذ فترة قصيرة ، بأنخفاض طفيف عن الإغلاق السابق.

وقد أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل أن المعدل السنوي لنمو أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة قد تباطأ بأقل من المتوقع في شهر أبريل. وقالت البيانات بإن أسعار المستهلكين في أبريل ارتفعت بنسبة 8.3٪ مقارنة بالشهر نفسه قبل عام. وبينما تباطأ معدل النمو السنوي من أعلى مستوى في 40 عامًا عند 8.5٪ في مارس ، توقع الاقتصاديون تباطؤ وتيرة النمو إلى 8.1٪. وقد أرتفعت أسعار الطاقة بنسبة 30.3٪ على أساس سنوي ، في حين ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 9.4٪ ، مما يعكس أكبر زيادة سنوية منذ الفترة المنتهية في أبريل 1981.

كما تباطأ المعدل السنوي للنمو في أسعار المستهلكين الأساسية ، باستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة ، إلى 6.2٪ في أبريل من 6.5٪ في مارس ، على الرغم من أنه كان من المتوقع أن يتباطأ المعدل إلى 6٪. وعلى صعيد آخر ، ارتفع التضخم في أسعار المستهلكين في الصين في أبريل وسط عمليات الإغلاق ، في حين تراجعت معدلات التضخم في المصانع إلى أبطأ مستوياتها في عام ، وفى نفس المسار أظهرت البيانات النهائية من وكالة الاحصاءات الالمانية Destatis ارتفاع تضخم أسعار المستهلك الألماني إلى 7.4٪ في أبريل من 7.3٪ في مارس. وقد وصل معدل التضخم إلى أعلى مستوى له على الإطلاق منذ إعادة توحيد ألمانيا ، كما جاء متماشياً مع التقديرات السريعة التي نُشرت في 28 أبريل.

وحسب اداء سوق الذهب أيضا. تراجعت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار بعد صدور تقرير تضخم أكثر من المتوقع والذي من المرجح أن يجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على تقديم المزيد من التضييق أكثر مما كان يعتقد في البداية. ويثبت تقرير التضخم الامريكى أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول قد ارتكب خطأ الأسبوع الماضي عندما أزال خيار رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع السياسة التالي. ومع ذلك ، فإن المغزى العام لمعظم وول ستريت هو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال على استعداد لتقديم زيادات متتالية في سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة في اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يونيو ويوليو.

وتخلى سعر الذهب عن معظم مكاسبه بعد تقرير التضخم ولكنه وجد دعمًا هائلاً حول مستوى 1830 دولارًا ، وهو المكان الذي يوجد فيه الحركة البسيط لمدة 200 يوم. وقد أقترب الذهب من إظهار علامات الاستقرار حيث كان العديد من المستثمرين يأملون في تباطؤ أكثر حدة في ضغوط التسعير ، والذي كان من المفترض أن يمهد الطريق لتراجع الدولار والذروة مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة.

ويتمسك سعر الذهب مبدئيًا بمستوى 1830 دولارًا وينبغي أن يستمر في الاستقرار ، ولكن قد يتم اختبار ذلك إذا رفعت موجة ثابتة من حديث الاحتياطي الفيدرالي توقعات السوق لمزيد من التضييق العنيف في وقت لاحق من هذا العام.

حسب التحليل الفنى للذهب: محاولات التعافى الاخيرة لم تخرج سعر الذهب من مسار الهبوطى الاوسع نطاقا للاداء حسب شارت اليومى أدناه وقد يحدث أنعكاس لتلك النظرة فى حال تحرك سعر الذهب صوب مستويات المقاومة 1875 والقمة النفسية 1900 دولار للاوقية من جديد. وكما ذكرت من قبل لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى وأقرب مستويات الدعم للذهب حاليا 1838 و 1820 على التوالى.

سيتأثر سعر الذهب اليوم بمستوى الدولار الامريكى ومدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه الى جانب رد الفعل من مسار الحرب الروسية الاوكرانية والوضع الوبائى فى الصين ورد الفعل من الاعلان عن النمو البريطانى وباقى أرقام التضخم الامريكية ومطالبات العاطلين عن العمل الامريكية الاسبوعية.