بما أن العلاقة بين الدولار الامريكى والذهب عكسية فكان من الطبيعى مع تراجع الدولار وهروب المستثمرين من المخاطرة أن تزيد مكاسب أسعار الذهب والتى وصلت الى المقاومة 1482 دولار للاوقية والاعلى لها منذ شهر وهو المستقر حولها وقت كتابة التحليل. وكانت مكاسبه بدعم من تجدد المخاوف من فشل فرصة الاتفاق التجارى المنتظر بين الولايات المتحدة والصين. بعد أن ألمح الرئيس دونالد ترامب ببدء “صفقة المرحلة الأولى” مع الصين في عام 2020 . بعد تأكيدات مستمرة منه ومن الصين بقرب الموعد النهائى لاتمام الصفقة.
وقال كلا من الرئيس الامريكى ترامب ووزير تجارته أيضًا أن 15 ديسمبر سيظل يشهد فرض رسوم جمركية على جميع صادرات الصين السنوية المتبقية إلى الولايات المتحدة ما لم يتم الاتفاق على ذلك بحلول ذلك الوقت ، مما يثير المخاوف من تجدد اندلاع حرب التعريفات الجمركية الانتقامية بعد أكبر أقتصادين فى العالم والذى يهدد مستقبل النمو الاقتصادى العالمى.
الادارة الامريكية فتحت جبهة جديدة لحرب التعريفات الجمركية. حيث قال مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة (USTR) أن ضريبة فرنسا الجديدة على المبيعات عبر الإنترنت تميز ضد الشركات الأمريكية ، وتتعارض مع بعض اتفاقيات الضرائب الدولية و “ثقيلة بشكل غير عادي” لتلك الشركات الأمريكية التي تنفذها. وقد أوصى الممثل التجاري بتطبيق تعريفة جمركية تصل إلى 100٪ على واردات السلع الفرنسية بقيمة 2.4 مليار دولار سنويا. ومع ذلك ، أعرب الرئيسان دونالد ترامب وإيمانويل ماكرون عن ثقتهما في قمة لحلف الناتو في لندن بأنه يمكن حل الخلافات حول الضرائب وغيرها من القضايا. هذة التطورات جميعها كانت فى صالح الذهب.
حسب التحليل الفنى للذهب: أستقرار أسعار الذهب أعلى مستوى المقاومة 1480 سيمهد الطريق أمام المعدن الاصفر للتحرك صوب المقاومة النفسية 1500 دولار فى أقرب وقت. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للذهب حاليا 1473 و 1465 و1450 على التوالى ولا زلنا نفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى. وسيتفاعل الذهب الى جانب تجدد التوترات التجارية والسياسية حول العالم مع الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات للخدمات لكلا من الصين ومنطقة اليورو وبريطانيا والولايات المتحدة ثم مع أول بيانات الوظائف الامريكية مؤشر ADP للتغير فى الوظائف الغير زراعية.