التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وعوامل مكاسبه لاتزال قائمة

تحاول أسعار الذهب التعافى من موجة البيع الاخيرة والتى دفعت سعر المعدن الاصفر صوب مستوى الدعم 1693 دولار للاوقية محاولات الارتداد وصلت الى مستوى 1728 دولار للاونصة قبل أن تستقر الاسعار حول مستوى 1720 دولار فى بداية تعاملات اليوم الجمعة. التفاؤل الذى ساد الاسواق مؤخرا ودعم أقبال المستثمرين على المخاطرة قابله زيادة التوترات ما بين أكبر أقتصادين فى العالم وهو ما أوقف خسائر الذهب وبدأ المستثمرون فى التحوط به كملآذ أمن بعد أن قال ترامب بأنه سيعقد مؤتمرا صحفيا اليوم الجمعة للاعلان عن موقفه تجاه الصين وسط تزايد التوقعات بأنه لن يتنازل عن فرض المزيد من العقوبات على ثانى أكبر أقتصاد فى العالم بسبب الوضع فى هونج كونج الى جانب أتهامه للصين بالمسؤولية عن تفشى وباء كورونا الذى ساهم بدوره فى ركود أقتصادى عالمى حاد وأنهيار كل أنجازات ترامب للاقتصاد الامريكى فى غضون أيام. مما يعد تهديد لمستقبل فترته الثانية لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية.

التحفيز العالمى لمواجهة جائحة فيروس كورونا لم يتوقف. وقد أرتفعت الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي الامريكى بشكل طفيف إلى 7.1 تريليون دولار حتى يوم الأربعاء ، ارتفاعًا من 7.04 تريليون دولار الأسبوع الماضي. وجاء جزء كبير من هذا النمو من زيادة قدرها 33 مليار دولار في برامج الإقراض الطارئة للبنك المركزي والتي تهدف إلى شراء سندات الشركات. لكن هذه الزيادة في تسهيلات الإقراض تعكس مساهمات وزارة المالية في الأسهم. ومع أخذ ذلك في الاعتبار ، لم تشهد التسهيلات سوى زيادة قدرها 1.2 مليار دولار في شراء الأموال المتداولة بديون الشركات.

وبشكل عام فإن العداوات المتزايدة بين بكين وواشنطن بشأن سياسات حقوق الإنسان في الصين ، بما في ذلك علاقتها بهونج كونج ومعاملة الأقلية المسلمة ، عززت عمليات الشراء للمعدن بأعتباره الملاذ الآمن. وقد شددت الصين يوم الخميس من موقفها ، ومضت قدما في قرار بفرض قوانين الأمن القومي على هونغ كونغ في محاولة لقمع الاحتجاجات هناك.

ويأتي هذا الإجراء بعد أن أقر مجلس النواب الأمريكي يوم الأربعاء مشروع قانون يعاقب المسؤولين الصينيين المتورطين في قمع الأويغور. ويأتي هذا الاقتراح بعد قرار وزارة الخارجية الأمريكية بأن هونج كونج لم تعد مستقلة عن الصين ، وفتح الطريق أمام الرئيس دونالد ترامب لاتخاذ مجموعة من الخطوات بما في ذلك إلغاء الترتيبات الخاصة بشأن التجارة.

وأشار المستثمرون أيضًا إلى مزيد من الحديث عن السياسة النقدية الأمريكية ، بما في ذلك أسعار الفائدة السلبية ، وزيادة الشهية للصناديق المتداولة في البورصة التي تركز على الذهب كجزء من المحرك لتحقيق مكاسب للذهب على الرغم من ارتفاع الأسهم العالمية.

التقارير الاقتصادية الأمريكية والتي تسلط الضوء على أثار جائحة COVID-19 لم تقدم سوى القليل من التأثير على زخم الذهب بالامس. حيث أعلنت وزارة العمل الامريكية بإن 2.12 مليون أمريكي عاطل عن العمل تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة الحكومية في الأسبوع المنتهي في 23 مايو / أيار. وهو انخفاض من 2.4 مليون في الأسبوع السابق. وفي غضون ذلك ، أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأمريكي تقلص بمعدل سنوي قدره – 5٪ في الربع الأول بدلاً من – 4.8٪ ، وذلك وفقًا للبيانات الحكومية المنقحة. وشكل التعديل الهبوطي لاستثمارات المخزون في الغالب المراجعة الهابطة ، وأعلنت وزارة التجارة أيضا تراجع طلبيات السلع المعمرة بنسبة -17.2 ٪ في أبريل. وكان الاقتصاديون قد توقعوا انخفاضًا بنسبة – 18.2٪.

حسب التحليل الفنى للذهب: لاتزال هناك فرصة للمعدن الاصفر فى الارتداد لاعلى وقد يعوض خسائره الاخيرة وأكثر من ذلك فى حال أعلن ترامب اليوم عن عقوبات حادة على الصين وهو المتوقع. العودة الى مستويات المقاومة 1733 و 1745 و 1770 ستمهد الطريق أمام القمة النفسية التالية 1800 دولار للاوقية. وفى المقابل ستزيد سيطرة الدببة على الاداء فى حال أخترق الذهب مستوى الدعم 1685 دولار للاوقية. وبشكل عام لا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى.

سيتفاعل الذهب اليوم مع الاعلان عن البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو والولايات المتحدة الامريكية وتصريحات جيروم باول ومدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه.