التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وعمليات جنى الارباح

تسير العقود الآجلة للذهب على المسار الصحيح لاقتناص سلسلة مكاسب من ثلاث جلسات عند أغلاق تداولات الاسبوع الماضى. ينضم المعدن الأصفر إلى عمليات البيع التى هيمنت على الاسواق يوم الجمعة الماضية ، مدعومًا بأرتفاع الدولار الأمريكي ، وارتفاع عوائد سندات الخزانة ، والسياسة النقدية الضعيفة. لكن محللي السوق متفائلون بأن أسعار الذهب لا تزال أعلى من 1800 دولار. تراجع سعر أوقية الذهب بنهاية التداولات الى مستوى 1809 دولار بعد مكاسب الاسبوع الماضى الى مستوى المقاومة 1834 دولار للاونصة الاعلى له منذ شهر.

حقق الذهب مكاسب أسبوعية فاترة بنسبة 0.3٪ ، لكن المعدن الأصفر لا يزال منخفضًا بنسبة 5٪ تقريبًا منذ بداية العام 2021 حتى تاريخه.

وفى نفس الاداء فقد أنخفضت الفضة ، السلعة الشقيقة للذهب ، إلى أقل من 26 دولارًا بنهاية تداولات الاسبوع. وقد أنهارت العقود الآجلة للفضة بنسبة 2.46٪ ، لتصل إلى 25.745 دولارًا للأونصة. وعليه فقد سجل المعدن الأبيض أنخفاضًا أسبوعيًا يقترب من 2٪ ، مضيفًا إلى انخفاضه طوال عام 2021 بنسبة 3٪.

وبشكل عام يلاحظ المراقبون الماليون أن المضاربين على الارتفاع ما زالوا من المحتمل أن يقودوا سوق السبائك في الوقت الحالي. على الرغم من أن السياسة النقدية قد اتخذت نهجًا أكثر ليونة ، إلا أنه من غير المرجح أن تخفف البنوك المركزية العالمية الكبرى جهود التحفيز والإغاثة شديدة القوة.

وفي حديثه أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأسبوع الماضى ، أشار رئيس مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن تقليل بعض حوافز المؤسسة سيمنع الاقتصاد الامريكى وسوق العمل من الانتعاش من الاقتصاد الوبائي. كما أكد لواضعي السياسات أن التضخم الساخن سيكون قصير الأجل ، لذلك لن يكون من الضروري تقليص أدوات التيسير الكمي غير المسبوقة.

وجاءت تصريحات باول في نفس الوقت الذي حذرت فيه وزيرة الخزانة الامريكية جانيت يلين من أن “التضخم السريع” سيظل هنا لعدة أشهر أخرى ، على الرغم من استبعاد مخاوف التضخم في وقت سابق من هذا العام.

وفي نفس الوقت ، كل العيون على العدد المتزايد لحالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة. حيث يشعر المستثمرون بالقلق من أن المتغيرات الجديدة للوباء بقيادة دلتا ولامدا قد تجبر المزيد من الحكومات على الصعيد الوطني على إعادة فرض قيود الصحة العامة ، مما قد يحد من النمو الاقتصادي. وقد أرتفع متوسط السبعة أيام إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند أكثر من 35000. ولا يزال عدد القتلى اليومي يتكون من ثلاثة أرقام ، مما يرفع المجموع الكلي إلى أكثر من 608000 قتيل فى الولايات المتحدة الامريكية وحدها.

بالنسبة لسوق السندات الأمريكية ، كانت عوائد سندات الخزانة أعلى في الغالب ، مع ارتفاع عائدات سندات ال 10 سنوات بنسبة 0.015٪ إلى 1.312٪. وارتفعت عائدات سندات العام الواحد بنسبة 0.002٪ إلى 0.076٪ ، بينما قفزت عائدات السندات لأجل 30 عامًا بنسبة 0.019٪ إلى 1.938٪. وعادة ما يكون سوق السندات الصاعد هبوطيًا للسبائك غير ذات العائد لأنه يرفع تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك المعادن. وعلى صعيد أخر مؤثر على أداء الذهب. أرتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية منافسة إلى 92.68. ومؤشر الدولار الامريكى DXY نجح فى تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.6٪ ، إضافة إلى زيادة سنوية بنسبة 3.06٪. وعموما فإن ربح أقوى للدولار الامريكى أمر سيء للسلع المسعرة بالدولار لأنه يجعل شرائها أكثر تكلفة على المستثمرين الأجانب.

بالنسبة لاسواق المعادن الأخرى ، تراجعت العقود الآجلة للنحاس إلى 4.316 دولار للرطل. وتراجعت العقود الآجلة للبلاتين إلى 1105.70 دولارًا للأوقية. وتراجعت العقود الآجلة للبلاديوم إلى 2628.50 دولار للأوقية.

حسب التحليل الفنى للذهب: على الرغم من التراجع بنهاية تداولات الاسبوع الماضى الا أن سعر الذهب لديه فرصة أخيرة للحفاظ على القناة الصعودية الاخيرة ما دام مستقرا أعلى المقاومة النفسية 1800 دولار للاوقية التى تدعم سيطرة الثيران. وتحفز مزيد من عمليات الشراء. وكما ذكرت من قبل فأن عودة المخاوف من تزايد الاصابات والوفيات بالوباء حول العالم وعودة القيود للاحتواء وتخلى البنوك المركزية العالمية وبالاخص بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى عن نبرة قرب تشديد السياسة النقدية سيحفز المستثمرين من جديد لشراء الذهب.

لذا لا زلنا نحفز شراء الذهب من كل مستوى هبوطى وأقرب مستويات الدعم للذهب حاليا 1805 و 1785 و 1770 على التوالى. وفى المقابل نجاح الثيران لدفع سعر الذهب أعلى المقاومة 1835 دولار للاوقية التى تحرك اليها مؤخرا سيزيد من سيطرة الثيران وبالتالى الانطلاق الى مستويات صعودية أقوى يبدأ معها التفكير فى المقاومة النفسية التالية 1900 دولار للاونصة.