التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وشكل التصحيح القادم

نجح ثيران المعدن الاصفر فى دفع سعر أوقية الذهب صوب مستوى المقاومة 1983 دولار الاعلى له تاريخيا ومع أنتفاضة محدودة للدولارالامريكى بعد أنهياره الاخير تراجع سعر الذهب الى مستوى 1960 دولار للاونصة قبل أن يغلق التعاملات حول مستوى 1975 دولار. المعدن الاصفر لايزال مدعوما من تأثير وباء COVID-19 على الاقتصاد العالمى وتراجع العملة الامريكية والتوترات ما بين أكبر أقتصادين فى العالم. حالة عدم اليقين والتى تهيمن على الاسواق المالية العالمية بسبب الآثار الاقتصادية السلبية لـ COVID-19. ستدعم الذهب لفترة أطول . هناك دلائل قوية على بدء الموجة الثانية من جائحة كورونا ولا تزال الولايات المتحدة الامريكية تتصدر الارقام العالمية من الاصابات والوفيات من هذا المرض القاتل.

الاداء الاقتصادى للولايات المتحدة الامريكية ورغم أعادة فتح النشاط الاقتصادى لايزال يرسل أشارات متضاربة ففى الاسبوع الماضى تم الاعلان عن أرقام أفضل من التوقعات لطلبيات السلع المعمرة الأمريكية لشهر يونيو التوقعات عند 7.2٪ بتسجيل قراءة 7.3٪ ، بينما تفوقت طلبيات السلع الرأسمالية غير الدفاعية على التوقعات ب 2.3٪ بتسجيل قراءة 3.3٪. ومن ناحية أخرى ، غاب معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني عن التوقعات بنسبة 1.1٪ مع تسجيل أنكماش بنسبة -2.1٪. وتجاوز الناتج المحلي الإجمالي السنوي للربع الثاني التوقعات ب -34.1٪ مع تسجيل أنكماش -32.9٪ . ومن ناحية أخرى ، تجاوزت مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية التوقعات عند 1.45 مليون مطالبة مع تسجيل 1.434 مليون مطالبة بينما غابت المطالبات المستمرة عن التوقعات 16.2 مليون بتسجيل 17.018 مليون مطالبة.

حسب التحليل الفنى للذهب اليوم: لا تزال سيطرة الثيران على أداء سعر الذهب صعوديا على المدى القريب والبعيد مع الاخذ فى الاعتبار دائما وصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالشراء وفى أى وقت سيتعافى الدولار ويبدأ المستثمرين فى الاقبال على المخاطرة ستكون عمليات البيع لجنى الارباح قوية وحينها قد يتحرك الدببة بسعر الذهب الى مستويات الدعم 1925 و 1865 على التوالى. وعلى المدى البعيد لاتزال الثيران ترغب فى التحرك صوب مستوى المقاومة النفسية التاريخية 2000 دولار للاونصة فى القريب ومنها الى 2100 مهدف تالى بعد تخطى تلك المقاومة.

سيتفاعل سعر الذهب اليوم مع مدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه وأداء الدولار الامريكى ومسار الموجة الثانية من فيروس COVID-19 والتوترات الامريكية / الصينية ومستقبل الانتخابات الرئاسية الامريكية الى جانب الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات لقطاع التصنيع فى منطقة اليورو وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية.