التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وسط الاقبال على المخاطرة

مما لا شك فيه بأن تزايد أقبال المستثمرين على المخاطرة يضر سعر الذهب كثيرا بأعتباره ملآذا أمنا مثاليا وعليه فقد تراجع الى مستوى الدعم 1477 دولار للاوقية خلال جلسة تداول الثلاثاء قبل أن يستقر حول 1483 دولار وقت كتابة التحليل. ومما زاد من ثقة المستثمرين الاتفاق التجارى ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين وأمكانية التوصل لاتفاق مع قرب خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى. ولكن فى نفس الوقت لاتزال الاسواق ترغب فى مزيد من الثقة حيث أن الاتفاق التجارى الاخير ما بين أكبر أقتصادين فى العالم لم يحل كل نقاط الخلاف بينهما وأن ما حدث الا ما هو الا تهدئة مؤقتة وأن الامر قابل للاشتعال فى أى وقت. تلك الحرب أضعفت التوقعات تجاه مستقبل النمو الاقتصادى العالمى وأخرها ما ذكره صندوق النقد الدولى بأن الاقتصاد العالمي من المقرر أن ينمو بوتيرة أبطأ خلال عقد من هذا العام وسط زخم صناعي ضعيف وتزايد التوترات التجارية والجيوسياسية. وذكر البنك بإن وتيرة النمو هذا العام ستكون الأدنى منذ الأزمة المالية العالمية 2008-2009.

وتوقع الصندوق أن تنمو الاقتصادات المتقدمة بمعدل 1.7 في المائة هذا العام والعام المقبل. ومن المتوقع أن يتراجع النمو في الولايات المتحدة إلى 2.4 في المائة هذا العام وإلى 2.1 في المائة العام المقبل. وفي منطقة اليورو ، قد يشهد النمو تباطؤًا إلى 1.2 في المائة هذا العام ثم ينتعش إلى 1.4 في المائة العام المقبل. في المملكة المتحدة ، من المتوقع وجود اتجاه مماثل. ومن المتوقع أن يتباطأ نمو الصين إلى 6.1 في المائة هذا العام وإلى 5.8 في المائة العام المقبل. يشهد النمو في الهند تباطؤًا إلى 6.1 في المائة هذا العام ، ولكنه ارتفع إلى 7 في المائة في عام 2020.

حسب التحليل الفنى للذهب: عودة تحرك سعر أوقية الذهب حول ودون مستوى الدعم 1480 دولار سيحفز المستثمرين فى التفكير فى مستويات شراء جديدة وقد يكون الانسب منها حاليا 1478 و 1469 و 1455 على التوالى. ولا زلت أفضل شراء المعدن الاصفر من كل مستوى هبوطى. وعلى الجانب الصعودى ينتظر التحرك أعلى المقاومة النفسية 1500 دولار للاونصة للتأكيد على قوة التحرك لاعلى من جديد.

بالنسبة للبيانات الاقتصادية اليوم: سيتفاعل الذهب اليوم مع الاعلان عن أرقام التضخم البريطانية ومن منطقة اليورو. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن مبيعات التجزئة. مع الاخذ فى الاعتبار بأن عودة التوترات التجارية والجيوسياسية العالمية سيدعم قوة الذهب من جديد.