التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وزخم صعودى جديد.. فألى أين ستكون مكاسبه؟

أستقبل سعر الذهب أجتماعات البنوك المركزية العالمية ( بنك اليابان وبنك أنجلترا وبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى) بتحقيق مكاسب بنسبة 1% فى بداية تعاملات هذا الاسبوع وعليه فقد تحرك سعر الذهب صوب مستوى المقاومة 1963 دولار للاوقية قبل أن يستقر حول مستوى 1955 دولار وقت كتابة التحليل. وحصلت أسعار الذهب أيضًا على دعمًا من ضعف الدولار الأمريكي ، والذي تحركه التوقعات بأن الحكومة الامريكية ستوافق قريبًا على حزمة تحفيز وإغاثة أخرى بمليارات الدولارات لمواجهة تبعات الجائحة COVID-19. وبشكل عام فقد سجل المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية فاترة الأسبوع الماضي ، ليصل بذلك أرتفاعه منذ بدء عام 2020حتى تاريخه إلى ما يقرب من 30٪.

وفى نفس الاداء أرتفع سعر أوقية الفضة ، السلعة الشقيقة للذهب وصولا الى مستوى 27.35 دولار للأونصة. وشهد المعدن الأبيض أيضًا أسبوعًا جيدًا ، حيث ارتفع بنحو 1٪. ومنذ بداية العام 2020 وحتى تاريخه ارتفعت أسعاره بأكثر من 52٪.

يبدأ البنك المركزي الأمريكي اليوم الثلاثاء اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) لشهر سبتمبر والذي يستمر يومين. وفي حين أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يترك أسعار الفائدة بالقرب من مستوى الصفر ، فمن المتوقع أن يقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي مزيدًا من التفاصيل المحيطة بنهج التضخم الجديد. وفي الشهر الماضي ، أعلن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن مبنى إيكلز سيسمح بالتضخم أعلى من المعدل المستهدف 2٪ ، مما يترك المعدلات منخفضة لفترة أطول.

وتنتظر الأسواق المالية العالمية أيضًا إعلانات السياسة النقدية من بنك إنجلترا (BoE) وبنك اليابان (BoJ) في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وقد صرح وزير الخزانة الامريكى ستيفن منوشين مؤخرًا أن “الآن ليس الوقت المناسب” للقلق بشأن عجز الميزانية البالغ 3.3 تريليون دولار والدين الوطني البالغ 27 تريليون دولار. وربما كان منوشين قد ألمح إلى أن الجمهوريين والديمقراطيين قد يتوصلون قريبًا إلى اتفاقية تحفيز أخرى ، وهي صفقة من شأنها أن تضع ضغوطًا تضخمية على الدولار الأمريكي وترفع أسعار المعادن مثل الذهب.

ومع هذين التطورين في الوقت الحالي ، فإن العملة الأمريكية تعكس مكاسبها خلال الأسبوعين الماضيين. وعليه فقد تراجع مؤشر الدولار الأمريكي dxy ، والذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 0.3٪ إلى 93.05 ، من افتتاح عند 93.29. وقد تخلى المؤشر من مكاسب أسبوعية ، لكنه لا يزال منخفضًا بنسبة 3.5٪ منذ بداية العام 2020 حتى تاريخه. ويعتبر انخفاض قيمة العملة الامريكية أمرًا جيدًا للسلع المقومة بالدولار لأنه يزيد من تكلفة شرائها على المستثمرين الأجانب.

بالنسبة لاسواق المعادن الأخرى ، ارتفعت العقود الآجلة للنحاس لتصل إلى 3.0655 دولار للرطل. وارتفعت عقود البلاتين الآجلة بنسبة 1.91٪ ، لتصل إلى 957.50 دولار للأوقية. وتراجعت العقود الآجلة للبلاديوم إلى 2324.10 دولار للأوقية.

حسب التحليل الفنى للذهب: كما كانت التوقعات الاخيرة فأن سعر الذهب لايزال يحافظ على زخمه الصعودى ما دام مستقرا أعلى المقاومة 1900 دولار للاوقية. عوامل مكاسبه لاتزال قائمة وتقوى مما يزيد من أقبال المستثمرين على المعدن الاصفر كملآذ أمن. وتتمثل تلك العوامل فى التوترات الجيوسياسية العالمية وخاصة ما بين الصين والولايات المتحدة الى جانب فشل مستمر لمفاوضات البريكسيت وبقاء فيروس كورونا وتأثيره المستمر على الاقتصاد العالمى والتحفيز المستمر من جانب الحكومات والبنوك المركزية العالمية. أقرب أهداف الثيران حاليا 1966 و 1980 و 2010 دولار على التوالى. والفرصة الاولى لتحول الاتجاه الحالى هو أختراق ما دون مستوى 1900 دولار.