TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
فى بداية أزمة فيروس كورونا لم يكن سعر الذهب مهتما كثيرا بالحدث وهو ما يفسر تحرك سعر الذهب فى نطاقات ضيقة ومحدودة ما بين 1568 ومستوى الدعم 1546 دولار للاوقية. ومع عدة جلسات تداول فى هذا الاداء نوهنا بأنه قد يكون هناك أنفجار سعرى قريبا فى أحد الاتجاهين وفى جلسة تداول الجمعة كانت الفرصة طبيعية نحو مزيد من المكاسب صوب مستوى المقاومة 1576 دولار للاونصة الاعلى له منذ أسبوعين ومع بداية تعاملات هذا الاسبوع وتزايد القلق أندفع سعر الذهب الى مستوى 1588 دولار للاوقية. يعود الاداء المحدود لسعر المعدن الاصفر بأن الازمة الصينية تزيد من أقبال المستثمرين على أصول الملآذ الآمن والذهب أحد أهم عناصرها وكذلك ما حدث فى وقت موسم شراء للذهب فى مستهلك هام للمعدن مع بداية الاحتفال بالعام القمرى الجديد هناك. وكورونا أضاع موسم الشراء الهام.
قوة الدولار الامريكى منعت الذهب من التحرك صوب المقاومة النفسية التالية 1600 دولار للاوقية وهذا هدف الثيران الحالى والاقرب اليه فى حال تفاقمت الاوضاع فى الصين وفى دول عالمية أخرى فالفيروس القاتل يحصد حتى الان 56 حالة وفاة وأصابة الالاف والارقام مفزعة وقابلة للزيادة على مدار الساعة مما يزيد من القلق فى الاسواق العالمية وبالتالى نعمة لاسعار الذهب فى تحقيق المزيد.
مكاسب الذهب الاخيرة على موعد مع الاسبوع الاخير من يناير 2020 والذى يحمل بين طياته الكثير من الاحداث والبيانات الهامة والمؤثرة على معنويات المستثمرين بالطبع أولها فيروس كورونا القاتل وتبعاته العالمية. ثم أعلان كلا من بنك أنجلترا وبنك الاحتياطى الفيدرالى عن سياستها النقدية ومعدل نمو الاقتصاد الامريكى. ثم موعد البريكسيت- خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى يوم الجمعة القادمة-.
حسب التحليل الفنى للذهب: الاتجاه العام لسعر الذهب لايزال صاعدا وكما ذكرنا من قبل ونؤكد الان بأن زيادة التوترات التجارية والجيوسياسية العالمية ستظل محفزا للمستثمرين فى شراء المزيد من الذهب وبالتالى الدفع به الى مستويات أعلى وأقربها بكل تأكيد المقاومة النفسية 1600 دولار للاونصة. ولن يكون هناك تصحيح للذهب حيث وصلت المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالشراء بدون عودة الهدوء الى الاسواق المالية العالمية فى حال تم الاعلان رسميا عن أحتواء مخاطر فيروس كورونا القاتل عالميا.
حسب بيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتفاعل سعر الذهب مع الاعلان عن مؤشر IFO لمعنويات الشركات الالمانية ومبيعات المنازل الامريكية الجديدة.
