التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم والشراء لايزال الافضل حاليا

الزخم الهبوطى لسعر الذهب لايزال الاقوى فى ظل عمليات شراء قوية للدولار الامريكى والذى يتحرك عكسيا مع مسار المعدن الاصفر. تراجع سعر الذهب الى مستوى الدعم 1882 دولار للاوقية الادنى له منذ شهرين وبالامس حاول الارتداد لاعلى ولكن مكاسبه لم تتعدى مستوى 1920 دولار للاونصة قبل أن يعاود الاستقرار حول مستوى 1900 دولار للاوقية فى بداية تعاملات اليوم الاربعاء والذى يحوى المزيد من الاصدارات الاقتصادية الهامة والمؤثرة على معنويات المستثمرين والاسواق المالية. ومما أوقف خسائر الذهب القلق من قوة الموجة الثانية لتفشى وباء COVID-19 والتى تهدد باعادة أغلاق النشاط الاقتصادى العالمى من جديد.

أعلنت بعض الدول في أوروبا ، بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا ، عن إجراءات إغلاق جديدة للحد من انتشار Covid-19 ، وهناك حالة من عدم اليقين المتزايد بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي. ويؤثر المأزق المستمر بشأن حزمة الإغاثة الجديدة من فيروس كورونا في الولايات المتحدة أيضًا على معنويات المستثمرين. وكان المستثمرون يستوعبون أيضًا خطابات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين.

أغلقت عقود الفضة الآجلة عند 24.52 دولارًا للأوقية ، في حين أستقرت العقود الآجلة للنحاس عند 3.0610 دولارات للرطل.

وفي حديثه أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب بالامس الثلاثاء ، قال حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى جيروم باول بإن الطريق إلى الأمام “سيعتمد على إبقاء الفيروس تحت السيطرة ، وعلى إجراءات السياسة المتخذة على جميع مستويات الحكومة”. وأضاف بإن كلاً من التوظيف والنشاط الاقتصادي العام لا يزالان أقل بكثير من مستويات ما قبل الوباء وأن الطريق إلى الأمام لا يزال غير مؤكد للغاية.

وعلى صعيد أخر قال وزير الخزانة الامريكى ستيفن منوتشين بإن البيت الأبيض يواصل السعي للتوصل إلى أتفاق مع كلا الحزبين في الكونجرس بشأن حزمة أخرى للإغاثة المالية.

وعلى الجانب الاقتصادى. زادت مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة الامريكية إلى أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من أربعة عشر عامًا خلال شهر أغسطس ، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين. وعليه فقد قالت NAR بإن مبيعات المنازل القائمة قفزت 2.4٪ إلى معدل سنوي قدره 6.000 مليون في أغسطس بعد أن قفزت بنسبة 24.7٪ إلى معدل 5.860 مليون في يوليو. وتطابقت الزيادة المستمرة في المبيعات مع تقديرات الاقتصاديين.

حسب التحليل الفنى للذهب: مما لا شك فيه بأن الانهيار الاخير لسعر الذهب يزيد من تفكير متداولى الفوركس فى الشراء حيث لايزال المعدن الاصفر الملآذ الآمن التقليدى للمستثمرين فى أوقات عدم اليقين ووسط التوترات الامريكية/ الصينية ومستقبل البريكسيت القاتم وتفشى وباء COVID-19 وتهديده للاقتصاد العالمى من جديد ومسار الانتخابات الرئاسية الامريكية. وعليه فقد تكون مستويات الدعم 1884 و 1873 و 1860 على التوالى الانسب للاقبال على الشراء حاليا المؤشرات الفنية تعطى أشارات على وجود تشبع قوية بالبيع. وفى المقابل لن تعود سيطرة الثيران على الاداء بدون تحرك سعر الذهب أعلى المقاومة 1955 دولار من جديد.

بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم الاعلان عن قراءات مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات لكلا من أستراليا وبريطانيا ومنطقة اليورو والولايات المتحدة الامريكية. ثم التفاعل مع مضمون الشهادة الثانية لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول.