TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
يمكن أن يشعر المستثمرون الذين قاموا بصفقات شراء في اليورو ببعض الراحة ، حتى مع استمرار النظرة الهشة للاقتصاد في مطاردة العملة الاوروبية الموحدة. مسار الهبوط لسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD طال مستوى الدعم 1.0635 الادنى له منذ أكثر من شهرين واغلق تداولات الاسبوع الماضى مستقرا حول مستوى 1.0705 وكان الاعلى له خلال نفس الاسبوع 1.0780 الميل للاداء لا يزال هبوطيا.
وقد أدى تباطؤ التضخم وتلاشي التفاؤل بشأن نمو المنطقة إلى دخول اليورو إلى أسوأ شهر له منذ أبريل 2022. وتتزايد شعبية الرهانات قصيرة الأجل مقابل اليورو بأستخدام عملات غير الدولار. ولكن على الرغم من الرياح المعاكسة ، ينظر المستثمرون بشكل متزايد إلى ضعف اليورو الجديد مقابل الدولار على أنه فرصة للشراء ، مشيرين إلى مسارات أسعار الفائدة المتباينة على جانبي المحيط الأطلسي. وتعليقا على ذلك قال جيف يو ، كبير محللي العملات في بنك أوف نيويورك ميلون كورب: “لم يعد بيع اليورو بمثابة ضربة قاسية كما كان قبل شهر أو شهرين. لقد حدثت ذروة الزخم بالفعل”.
وبشكل عام يراهن التجار على إنهاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ارتفاعاته بنهاية يوليو. وفي الوقت نفسه ، من المتوقع أن يتحول البنك المركزي الأوروبي إلى التخفيضات في وقت لاحق من العام المقبل ، وذلك بعد رفع الأسعار وإبقاء الأسعار عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقدين – مما يجعل العملة الأوروبية المشتركة – اليورو- رهانًا جذابًا على المدى الطويل.
ومن جانبه قال سام لينتون براون ، محلل العملات في بنك بي إن بي باريبا: “إنها حالة شراء عند الانخفاضات بدلاً من البيع عند الارتفاعات”. و”بعد عام من الآن ، نراه أعلى من 1.10 ولا نرى سيناريوهات ذات مصداقية حيث ينخفض السعر إلى ما دون 1.05 ويبقى هناك.”
وكان قد أنخفض سعر اليورو بنسبة 3٪ في مايو ، لينتقل من أعلى مستوى له في عام واحد ، حيث اشترى ما يقل قليلاً عن 1.11 دولار في بداية الشهر ، إلى أقل من 1.07 دولار حيث كان يحوم منذ ذلك الحين. وجاءت عمليات البيع بعد ضجيج متشدد من البنك المركزي الأوروبي وتحسن توقعات النمو شجع المستثمرين على بناء الرهانات على اليورو القوي إلى أعلى مستوياته منذ سبتمبر 2020. وأضاف المحلل بإنه على الرغم من ضغوط المدى القريب ، هناك مجال لليورو للارتفاع حيث تخلصت المزيد من السندات في أوروبا من عائداتها السلبية ، مما قلل من الجاذبية النسبية للأصول المقومة بالدولار. وفى نفس الوقت يقول التجار في أوروبا بإن شبكة أمان تتشكل للعملة ، مما يجعل الانخفاض الكبير إلى ما دون 1.05 غير مرجح نظرًا لاهتمام صناديق التحوط والمكاتب بين البنوك بالشراء إذا انخفض إلى ما دون ذلك. والطلب على الخيارات التي تدفع في حالة ضعف اليورو دون هذا المستوى كان شبه معدوم في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتبدو النظرة المستقبلية لليورو أكثر إشراقًا مما كانت عليه في هذا الوقت قبل عام. حيث أدت العوائد السلبية ومخاطر الركود والمخاوف المتصاعدة بشأن أزمة إمدادات الطاقة خلال الأيام الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا إلى دفع اليورو إلى ما دون المستوى مقابل الدولار للمرة الأولى على الإطلاق.
ولكن مما لا شك فيه ، فإن المخاوف من حدوث أزمة طاقة أوروبية أخرى أو زيادات مفرطة في أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي تؤدي إلى تراجع النمو قد تعيق التوقعات الصاعدة. ويستشهد Danske Bank بهذه في تنبؤاته بأن العملة الاوروبية المشتركة ستنخفض إلى 1.03 في غضون 12 شهرًا. ويحذر آخرون من أن موجة جديدة من الاضطراب في النظام المصرفي الأمريكي أو ركود عالمي قد يؤدي إلى انخفاض اليورو في الأشهر المقبلة.
ومن جانبه قال جينس نايرفيج بيدرسون ، محلل العملات الفوركس في بنك دانسكي في كوبنهاغن: “إذا اندلعت أزمة الطاقة مرة أخرى ، فستترك اليورو أكثر انكشافًا من الدولار الأمريكي”.و “هذا أحد الأسباب التي تجعلنا نحافظ على هذا التحيز السلبي لليورو مقابل الدولار.”
وفي الوقت الحالي ، سيكون مسار اليورو في الأشهر المقبلة مدفوعًا إلى حد كبير بمدى بدء انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية. وفي الوقت الحالي ، يراهن المتداولون على احتمال 80٪ تقريبًا أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الامريكية بمقدار 25 نقطة أساس بحلول ديسمبر ، بعد رفعها إلى 5.5٪ بحلول يوليو.
وقد يرتفع اليورو/دولار EUR/USD إلى ما فوق 1.10 في النصف الثاني من العام حيث تحصل الأسواق على رؤية أوضح بأن تخفيضات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قادمة ، وفقًا لسامي شار ، كبير الاقتصاديين في Lombard Odier Group. وفي حين سيكون لدى كلا من البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي مجال لخفض أسعار الفائدة مع استمرار تباطؤ التضخم ، إلا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه “مجال أكبر للخفض” ، على حد قوله.
توقعات اليورو مقابل الدولار اليوم:
حسب الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD هبوطيا وكما ذكرت من قبل سيظل الاستقرار دون مستوى 1.0800 داعما قويا لسيطرة الدببة على الاتجاه وخسائره التى قاربت على الدعم النفسى التالى 1.0600 كان محفزا للمؤشرات الفنية للاندفاع صوب مستويات تشبع قوية بالبيع ويترقب اليورو/دولار EUR/USD عوامل تحفيز لبدء عكس الاتجاه العام والذى لن يحدث بدون عودة الثيران الى محيط المقاومة النفسية 1.1000 من جديد. معنويات المستثمرين تجاه مستقبل الديون الامريكية وأشارات كلا من بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى والبنك المركزى الاوروبى سيكون لها رد فعل على أداء زوج العملات طول تداولات هذا الاسبوع.
هذا الشارت من منصة tradingview
