التحليل الفنى لليورو دولار EUR/USD وسيطرة الدببة تنتظر أى جديد

طوال تداولات الاسبوع الماضى وسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD يحاول الارتداد لاعلى من أجل كسر الاتجاه العام الهبوطى ولكن لا يزال سعر اليورو يفتقر الى الزخم الكافى للنجاح فى ذلك يستقر سعر اليورو دولار حول مستوى 1.0570 فى بداية تداولات هذا الاسبوع ولم تتعدى محاولات الاسبوع الماضى للارتداد لاعلى مستوى المقاومة 1.0605 . حيث لا يزال التباين الواضح فى مستقبل تشديد السياسة النقدية بين بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى والبنك المركزى الاوروبى تدعم بقاء الاتجاه الهبوطى.

والى جانب ذلك وبعد يوم واحد من تأييد ترشيح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ، حول زعماء الكتلة انتباههم يوم الجمعة إلى الاضطرابات الاقتصادية الشديدة التي تلوح في الأفق خلال الأشهر المقبلة مع تراجع التأثير الكامل للحرب الروسية وتزايد خطر الركود. وعليه فقد أجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 في بروكسل لمواجهة ارتفاع التضخم ، وصدمات الطاقة ، وتضاؤل ثقة الأعمال والمستهلكين ، وضغوط الميزانية المتزايدة. وسيتعين على القادة أيضًا التعامل مع تكاليف الاقتراض المرتفعة حيث يستعد البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ 11 عامًا لمواجهة الزيادات الجامحة في الأسعار. وقد أنضمت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ، التي تخطط لرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل ومرة أخرى في سبتمبر ، إلى قمة الاتحاد الأوروبي لمناقشة التوقعات الاقتصادية القاتمة.

ومن جانبها قالت رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون وهي في طريقها إلى القمة: “نحن في وضع صعب”. و”من المهم جدًا أن نجري هذه المناقشة.” وقد أمضى الاتحاد الأوروبي العقد الماضي في محاربة سلسلة من الأزمات ، بدءًا من المشاكل المالية لليونان واضطرابات التجارة عبر المحيط الأطلسي في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى خروج بريطانيا من التكتل ووباء COVID-19.

ومن جانبها فقد أعلنت المفوضية الأوروبية ، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي ، يوم الجمعة عن خطط لإصدار 50 مليار يورو (52.7 مليار دولار) من سندات الاتحاد الأوروبي لمساعدة الدول الأعضاء بين يوليو وديسمبر كجزء من برنامج الانتعاش الاقتصادي الرائد. ومع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق للحرب في أوكرانيا ، والتزم الاتحاد الأوروبي بتشديد العقوبات ضد روسيا كعقوبة ، يجب على الكتلة مكافحة التهديدات الاقتصادية على جبهات متعددة.

وتشكل الطاقة تحديًا كبيرًا للاتحاد الأوروبي ، الذي أعتمد لسنوات بشكل كبير على النفط والغاز الطبيعي والفحم الروسي للمساعدة في تشغيل السيارات والمصانع وأنظمة التدفئة ومحطات الكهرباء. وتحت ضغوط لمواكبة العقوبات الأمريكية والبريطانية ضد روسيا ، وسع الاتحاد الأوروبي منذ أبريل / نيسان ما كان بالفعل غير مسبوق من خلال استهداف الوقود الروسي. وسيبدأ حظر على واردات الفحم الروسي في أغسطس وسيتم تنفيذ حظر على معظم النفط من روسيا على مراحل خلال الأشهر الثمانية المقبلة.

وفي الوقت نفسه ، تعمل موسكو نفسها على تعطيل عمليات تسليم الغاز الطبيعي ، والتي لم يدرجها الاتحاد الأوروبي في عقوباته الخاصة خوفًا من إلحاق ضرر خطير بالاقتصاد الأوروبي. وقبل الحرب ، حصلت الكتلة على حوالي 40٪ من احتياجاتها من الغاز من روسيا.

وبالفعل خفضت موسكو إمدادات الغاز إلى خمس دول في الاتحاد الأوروبي ، بما في ذلك المستوردان الثقيلان ألمانيا وإيطاليا ، وقطعت الشحنات إلى ست دول أعضاء ، مثل فنلندا. وعليه فقد أطلقت ألمانيا يوم الخميس الماضى المرحلة الثانية من خطة طوارئ من ثلاث مراحل لإمدادات الغاز ، قائلة بإن البلاد تواجه “أزمة”. وإن نقاط الضعف في ألمانيا ، أكبر اقتصاد في أوروبا ، تخاطر بأن يكون لها تأثير غير مباشر مما يجعل آخر توقعات النمو الاقتصادي للاتحاد الأوروبي تبدو وردية للغاية.

وفي مايو الماضى ، قالت المفوضية الأوروبية بإن الناتج الاقتصادي للاتحاد الأوروبي سينمو بنسبة 2.7٪ هذا العام و 2.3٪ في عام 2023 بعد نمو بنسبة 5.4٪ في عام 2021. وقد أدت توقعات أخرى بالفعل إلى خفض توقعات النمو. ومع بداية هذا العام ، كان التكتل لا يزال يواجه آثارًا – بما في ذلك ارتفاع عجز الميزانية – من الوباء ، الذي تسبب في انكماش الاقتصاد بنسبة 5.9 ٪ في عام 2020.

ومن جانبها تعهد البنك المركزي الأوروبي بإنشاء دعامة للسوق لحماية الدول التسعة عشر التي تشترك في عملة اليورو من اضطرابات السوق في الوقت الذي تعالج فيه تضخمًا قياسيًا بلغ 8.1٪. وكان بيع سندات بعض دول اليورو سمة مركزية لأزمة الديون قبل عقد من الزمان.

تحليل اليورو دولار EUR/USD :

رغم محاولات الارتداد الاخيرة لا يزال الاتجاه العام لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD هبوطيا وعودة الاستقرار دون مستوى الدعم 1.0500 سيدعم الدببة لمزيد من الانطلاق لاسفل وأن حدث ستكون مستويات الدعم التالية للزوج 1.0425 و 1.0380 على التوالى. المستوى الاخير كافى لدفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالبيع. ولكن لا يزال اليورو يفتقرالى الزخم الكافى للخروج من الاتجاه الحالى.

وقد يحدث الخروج فنيا فى حال تحرك زوج العملات صوب مستويات المقاومة 1.0685 و 1.0800 على التوالى. لا يترقب اليورو بيانات هامة ومؤثرة اليوم. ومن الولايات المتحدة سيتم الاعلان عن طلبيات السلع المعمرة ومبيعات المنازل الامريكية المعلقة.