TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كان أسبوع تداول قاسى لانهيار سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD حيث هوى زوج العملات الى مستوى الدعم 1.0470 الادنى له منذ خمس سنوات ومرشح فى جلسة التداول الاخيرة أن يسجل الاقل من ذلك حيث لا تزال عوامل ضعفه قائمة فالحرب الروسية / الاوكرانية وتبعاتها مستمرة وتباين الاداء الاقتصادى ومستقبل رفع الفائدة لا يزال فى صالح الدولار الامريكى. وقد يظل زوج العملات فى مساره الحالى لحين أعلان بنك الاحتياطى الفيدرالى عن قرار فائدته فى الايام المقبلة.
وبعد الاداء الاخير زادت التوقعات لمزيد من الخسائر لليورو دولار حيث من الممكن حدوث المزيد من الخسائر في مخاطر الطاقة وفقًا لـ MUFG . وتتحرك روسيا في مجال حروب الطاقة ، وهذا يمكن أن يؤثر فقط على اليورو كما يقول بنك الاستثمار MUFG. وفى هذا الصدد يقول المحللون في بنك MUFG بإن الانخفاضات المستمرة في قيمة اليورو مرتبطة بسياسات الطاقة ، ومع قرار روسيا بوقف الإمدادات إلى بولندا وبلغاريا هذا الأسبوع سيعزز الضعف.
ومن دواعي قلق المحلل الاستراتيجي فى بنك MUFG وهو Derek Halpenny ، والذي يرأس فريق التحليل بالبنك هو ما إذا كانت هناك المزيد من التخفيضات في الغاز ستحدث. حيث يقول هالبيني: “سيكون للقطع الأوسع تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على المعنويات وسيكون له عواقب سلبية أخرى على اليورو”.
وحسب الاداء الاخير فقد أنخفض سعر اليورو إلى أدنى مستوى له منذ خمس سنوات في أعقاب أنباء قرار روسيا وقف تدفق الغاز إلى بلغاريا وبولندا ، بينما هدد بإجراءات مماثلة ضد الدول الأخرى التي ترفض الدفع بالروبل.
ويقدر الاقتصاديون في بنك MUFG أن قطعًا أوسع لإمدادات الغاز قد يؤدي إلى مضاعفة الأسعار عن ما يقرب من يوم أمس حول 200 ميجاوات في الساعة. حيث قالت روسيا بإن قرار منع إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا كان نتيجة لرفض البلدين دفع ثمن الغاز بالروبل ، وأنه سيتم اتخاذ إجراءات مماثلة ضد دول أخرى تحذو حذوها. وتشير هذه الخطوة إلى أستعداد روسيا لتسليح إمدادات الغاز ، ويرى الاقتصاديون بأن هناك خطرًا متزايدًا من أن روسيا سترد على الإجراءات الغربية المستقبلية من خلال منع الإمدادات بالكامل.
لكن يُذكر اليوم أن مجموعات الطاقة في الاتحاد الأوروبي مستعدة لتلبية مطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل. حيث أفادت FT أن موزعي الغاز في ألمانيا والنمسا والمجر وسلوفاكيا يخططون لفتح حسابات بالروبل في Gazprombank في سويسرا من أجل تلبية المتطلبات الروسية للمدفوعات بعملتها الخاصة ، وفقًا لأشخاص على دراية بالاستعدادات.
وعلى الرغم من هذه العناوين الرئيسية ، فإن النظرة العامة لليورو والدولار تتجه نحو الانخفاض.
وعليه تقول MUFG بإن دعم خط الاتجاه طويل المدى من أدنى المستويات في 2000 و 2001 و 2020 قد تم اختراقه الآن ، تاركًا الخلفية الفنية لتعزيز الخلفية الأساسية السلبية. وعليه يضيف المحلل بالقول “بدا الحديث عن وصول اليورو / الدولار الأمريكي وربما اختراقه حتى قبل أسابيع قليلة أمرًا صعبًا ، لكن الانخفاضات الآن في هذا التطور المحتمل أن يكون ضارًا يعني أن مثل هذا السيناريو لم يعد أمرًا صعبًا”.
وعلى الجانب الاقتصادى. فقد تسارع التضخم في ليتوانيا ، وهو الأعلى في الاتحاد الأوروبي ، إلى الأسرع منذ أكثر من ربع قرن حيث أدت الحرب الروسية في أوكرانيا ، ومشاكل سلسلة التوريد وأزمة الطاقة في أوروبا ، إلى ارتفاع التكاليف. وحسب الارقام الرسمية فقد أرتفعت أسعار المستهلك بنسبة أولية بلغت 16.6٪ مقارنة بالعام الذي سبقه في أبريل ، وفقًا لما يسمى بالتدبير المنسق في الاتحاد الأوروبي ، من 15.7٪ في الشهر السابق. وقال مكتب الإحصاء الليتواني الخميس بإن الأسعار نمت بنسبة 1.9٪ عن مايو مدفوعة بارتفاع تكاليف الغذاء والنقل والطاقة.
ورفعت وزارة المالية الليتوانية توقعاتها للتضخم الشهر الماضي إلى 9.8٪ لهذا العام.
حسب التحليل الفنى للزوج: يتجه سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD صوب أغلاق أسبوعى هبوطى قاسى وتوقعنا هذا الاداء منذ أختراق الدعم النفسى 1.0800 ورغم وصول المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالبيع بعد الاداء الاخير الا أن أستمرار ضعف زوج العملات يدعم مزيد من الانهيار وستكون مستويات الدعم الاقرب للاداء الحالى 1.0445 و 1.0300 على التوالى.
وعلى الجانب الصعودى وكما ذكرت من قبل سيكون لاختراق المقاومة النفسية 1.1000 أهمية لتغير نظرة الهبوط الحالية. ولكن لا بد فى الاخذ بالاعتبار بأن مكاسب زوج العملات اليورو دولار ستظل هدفا للبيع ما دامت عوامل الضعف. اليوم سيكون هناك حزمة من البيانات الاوروبية الهامة بقيادة نمو الاقتصاد الالمانى وأرقام التضخم لمنطقة اليورو. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيكون الاهتمام بالاعلان عن قراءة التضخم الهامة للاحتياطى الفيدرالى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصى.
