التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD وأهداف الاتجاه الحالى القادمة

دخل سعر صرف اليورو مقابل الدولار EUR/USD في أسبوع أقصر خلال العطلة بالقرب من أدنى مستوياته في عام 2020 ، ولكنه قد يجد نفسه الآن مدعومًا بشكل أفضل إذا قدم بنك الصين الشعبي (PBoC) لمساعدة العملة الأوروبية الموحدة في محاولة لإحباط المزيد من القوة غير المرغوب فيها في الرنمينبي المرجح للتجارة. زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD تحرك صوب مستوى الدعم 1.0761 ويستقر حول مستوى 1.0790 وقت كتابة التحليل مما يظهر مدى تحكم الدببة فى أداء زوج اليورو دولار. وأشرنا سابقا بأن أستمرار التباين فى الاداء الاقتصادى ومستقبل تشديد سياسة البنوك المركزية الى جانب أستمرار الحرب الروسية ستظل عوامل هامة لاتجاه اليورو دولار الهبوطى.

وقد تعرضت العملة الأوروبية الموحدة اليورو لضغط كبير قبل عطلة نهاية الأسبوع بسبب قوة الدولار الأمريكي الذي ارتفع أكثر مقابل العديد من العملات بينما انخفض اليورو نفسه أيضًا في أعقاب قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في أبريل. وقبل ذلك أظهرت بيانات مكتب الإحصاء نمو مبيعات التجزئة الأمريكية بقوة في مارس ، ولم تفعل شيئًا لثني مجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) عن رفع أسعار الفائدة بالطريقة العنيفة التي تتوقعها الأسواق بشكل متزايد.

وفي هذه الأثناء ، قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس الماضي لم يفعل شيئًا لتخفيف التصورات في السوق بأن أوروبا من المحتمل أن تتخلف كثيرًا عن الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بتطبيع السياسة النقدية هذا العام والعام المقبل. حيث قالت كريستين لاغارد ، رئيسة البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس الماضي: “سواء نظرت إلى التوظيف ، وسواء نظرت إلى الأجور ، وما إذا كنت تنظر فعليًا إلى السمات العامة وأدوات السياسة النقدية في الوقت الحالي في الولايات المتحدة ، فإن اقتصاداتنا لا تقارن”.

وأضافت الرئيسة لاغارد للصحفيين في أبريل / نيسان: “إذا كان هناك أي شيء ، أعتقد أن هذا من المرجح أن يزيد من حقيقة أن منطقة اليورو ستكون على الأرجح أكثر انكشافًا وستعاني المزيد من العواقب نتيجة للحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا”. وكان قد كرر البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي أن برنامج التسهيل الكمي المتبقي ، والمعروف بأسم برنامج مشتريات الأصول ، من المرجح أن ينتهي في مرحلة ما في الربع الثالث من هذا العام بسبب المخاطر المتزايدة المتمثلة في استمرار معدلات التضخم فوق المستهدفة أيضًا- فترة طويلة.

لكن البنك المركزي الأوروبي بذل جهودًا كبيرة لإقناع الأسواق الأسبوع الماضي بأن صانعي السياسة سيبقون جميع الخيارات مفتوحة فيما يتعلق بأدوات السياسة النقدية وخاصة أسعار الفائدة طوال الفترة المتبقية من العام. وهذا يعني أنه لا يزال هناك احتمال أن يختار البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة الأوروبية عن المستويات الحالية ، والتي كانت عند الصفر أو أقل لسنوات ، وربما حتى وقت الاتصال في عصر أسعار الفائدة السلبية في وقت لاحق من عام 2022.

وأضافت لاغارد ، رئيسة البنك المركزي الأوروبي ، بإن الزيادات في أسعار الفائدة يمكن أن تتبع نهاية عمليات شراء الأصول في الربع الثالث من عام 2022 “في أي مكان بين أسبوع إلى عدة أشهر”. وحسب بعض توقعات المحللين فقد يتماسك زوج اليورو / الدولار الأمريكي EUR/USD بالقرب من 1.0700 على الرغم من أنه قد يختبر دعم 1.0636 هذا الأسبوع “.

وفي حين أن نهاية حقبة أسعار الفائدة السلبية في أوروبا من المحتمل أن تكون تطورًا داعمًا للغاية لليورو ، إلا أن هذا أبعد ما يكون عن التأكيد كنتيجة للأشهر المقبلة ويتضاءل مقارنة بموقف سياسي عندما يقف بجانب موقف السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي.

وهذا يجعل اليورو عرضة للقوة المستمرة في الدولار وعدم اليقين بشأن نتيجة الانتخابات الرئاسية الفرنسية يوم الأحد المقبل ، على الرغم من وجود سبب أيضًا للاعتقاد بأن المزيد من الانخفاض في زوج اليورو / الدولار الأمريكي EUR/USD قد يصبح الآن محدودًا بشكل متزايد. ويأتي هذا بعد الارتفاع الحاد الذي حدث يوم الأربعاء الماضي في زوج اليورو / الدولار الأمريكي والذي لم يدم طويلًا مصحوبًا بمؤشر قوي على أن تدفق الأموال هذا وصل إلى أوروبا من بكين وعبر مسار اليورو والرينمينبي أو اليورو / الدولار الكندي.

حسب التحليل الفنى للزوج: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لاداء زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD فالاتجاه العام لا يزال هبوطيا وعلى شارت اليومى كسر الدعم النفسى 1.0800 يدعم التحرك صوب مستويات دعم أقوى الاقرب منها بعد ذلك 1.0720 و 1.0600 على التوالى. ولا يبالى المستثمرون بوصول المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالبيع. وفى المقابل وحسب الاداء على نفس الفترة الزمنية لا تزال المقاومة 1.1200 مفتاح تغير وجهة اليورو دولار الهبوطية. وحتى الان لا زلت أفضل بيع اليورو دولار من كل مستوى صعودى.