التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD والمسار ينتظر أسبوع هام

من المتوقع أن يظل سعر صرف اليورو مقابل الدولار تحت ضغط المحللين الذين يقولون بإن طلب روسيا على مدفوعات الغاز التي ستتم بالروبل يؤكد احتمالية حدوث المزيد من الارتفاع في أسعار الغاز. وفي غضون ذلك ، ينعكس ارتفاع أسعار الغاز في تدهور ثقة المستهلكين في منطقة اليورو ، الأمر الذي يحذر من تباطؤ النشاط الاقتصادي خلال الأشهر المقبلة ، وهو ما يمكن أن يثقل كاهل العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي. وفى حالة زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD أستمر فى التداول فى نطاقات ضيقة مع ميل هبوطى الاسبوع الماضى ما بين مستوى 1.0961 ومستوى 1.1038 وسيفتح تداولات هذا الاسبوع الهام مستقرا حول مستوى 1.0985 حيث لا تزال سيطرة الدببة الاقوى.

وتعليقا على مخاوف مصادر الطاقة الاوروبية والتأثير على اليورو تقول أنتجي بريفك ، محلل العملات الأجنبية الفوركس في كومرتس بنك.”يمكن لروسيا أن ترفع أسعار الطاقة وتضر باقتصاد الاتحاد الأوروبي بشكل سيئ ، حتى لو استمرت في إمداد الغاز. لذلك أعتقد أنه مع كل عقوبة جديدة ، فإن خطر حدوث صدمة في أسعار الطاقة يزيد ، كما أوضحنا الكثير. مرات ، من شأنها أن تضر باقتصاد الاتحاد الأوروبي وبالتالي اليورو أكثر”.

ومن الواضح أن سعر صرف اليورو مقابل الدولار (EUR / USD) يتماسك في منطقة 1.10 في الوقت الحالي ، بعد أن كان منخفضًا عند 1.0806 في 7 مارس ولكن أعلى مستوى يصل إلى 1.1137 في 17 مارس. ويشير الاستقرار الحذر إلى أن السوق ينتظر معلومات جديدة قبل القيام بحركة اتجاهية كبيرة أخرى.

يرى المحللون بأنه لا تزال المخاطر على الجانب السلبي لليورو في الوقت الحالي. وإن إعلان بوتين أنه في المستقبل سيسمح فقط بدفعات الروبل لتصدير الغاز الروسي إلى الدول “غير الصديقة” كان مفاجئًا.

محللو Commerzbank ، يرون بأن بوتين لا يزال يتمتع بنفوذ كبير على أسعار الغاز الأوروبية. وإن فرض عقوبات على الكيانات الروسية من قبل الدول الغربية يعني أن عقود التوريد السابقة طويلة الأجل – التي توفر شكلاً من أشكال استقرار الأسعار في السوق – يجب دائمًا استبدالها. وعليه يجب إعادة كتابة عقود التوريد التي لم يعد من الممكن الالتزام بها الآن. ويعتمد ذلك على مبالغ الروبل الروسي المستخدمة لاستبدال مبالغ اليورو المذكورة سابقًا في العقود.

وعليه قد يجد المستوردون الأوروبيون ، الذين كانوا محميين في السابق من ارتفاع أسعار الغاز عن طريق عقود التوريد طويلة الأجل ، أنفسهم معرضين لظروف متدهورة. ولا عجب أن سعر الغاز ارتفع بشكل كبير. وفى نفس الوقت روسيا لم تغلق (بعد) صنبور الغاز. لكنها قد تزيد السعر الذي ندفعه مقابل ذلك بشكل كبير.

وعلى الجانب الاقتصادى. فقد أظهر مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو لشهر مارس أن اقتصاد منطقة اليورو استمر في التعافي بمعدلات جيدة ، لكن الجوانب التطلعية للمسح أظهرت رياحًا معاكسة كبيرة في المستقبل. ولخصت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال – جامعي بيانات مؤشر مديري المشتريات – الوضع الذي تواجهه منطقة اليورو على النحو التالي: “تباطؤ نمو منطقة اليورو ، وتراجع الصادرات ، وهبوط معنويات الأعمال وارتفاع الأسعار بمعدلات قياسية مع غزو روسيا لأوكرانيا.

وقد تراجعت معنويات الأعمال وفقًا لمؤشر توقعات الإنتاج المستقبلية لمؤشر مديري المشتريات في مارس إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر 2020.

ومن جانبه يقول ألين شويلينج ، كبير الاقتصاديين لمنطقة اليورو في ABN AMRO: “هبطت مؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو بشكل أكثر اعتدالًا مما كان متوقعًا في مارس ، لكن الاتجاهات الأساسية كانت أسوأ مما أشارت إليه العناوين الرئيسية”. وتضيف بالقول: “من الواضح أن تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا وصدمات إمدادات الطاقة والسلع الأخرى ذات الصلة قد أثرت بشكل واضح على اقتصاد منطقة اليورو”.

أظهرت البيانات الاخرى أنخفاض ثقة المستهلك في منطقة اليورو بنحو 10 نقاط في مارس (إلى -18.7 ، بانخفاض من -8.8 في فبراير) وانخفضت تقريبًا إلى النقطة المنخفضة التي تم تسجيلها خلال الموجة الأولى من الوباء. ومن جانبه يتوقع بنك ABN AMRO أن يؤدي ارتفاع أسعار الطاقة إلى نمو معتدل في الاستهلاك في النصف الأول من هذا العام ، على الرغم من الانتعاش بعد الإغلاق في استهلاك الخدمات.

حسب التحليل الفنى للزوج: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لاداء زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD فالاتجاه العام لا يزال هبوطيا والاستقرار دون مستوى 1.1000 يحفز الدببة لمزيد من التحرك لاسفل وقد تكون مستويات الدعم الاهم التالية 1.0925 والدعم النفسى 1.0800 لا يزال فى مرمى الدببة ما دامت الحرب الروسية قائمة وتبعاتها السلبية. وعلى الجانب الصعودى فقد تكون مستويات المقاومة الاهم للزوج حاليا 1.1130 و 1.1220 على التوالى. لا زلت أفضل بيع اليورو دولار من كل مستوى صعودى.

جلسة تداولات اليوم قد تكون هادئة وسط غياب تام للبيانات الاقتصادية الهامة والمؤثرة.