TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
يبدو واضحا بأن سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD يتحرك فى نطاقات ضيقة فى جلسات التداول الاخيرة محاولات الارتداد لاعلى للزوج لم تتعدى مستوى المقاومة 1.1137 وفى كل مرة يحقق زوج اليورو دولار فيها مكاسب تتبخر سريعا حيث لا تزال الحرب الروسية تؤرق التوقعات تجاه مستقبل الانتعاش الاقتصادى الاوروبى. مؤخرا حاول الدببة توقف خسائر اليورو دولار عند مستوى 1.0960 حتى لا يتعرض لزخم هبوطى أقوى ولكن هذا سيكون واردا.
لا يزال التباين فى الاداء الاقتصادى ومستقبل سياسة البنوك المركزية فى صالح قوة الدولار الامريكى. بالامس قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إجنازيو فيسكو بإنه لا يرى زيادات غير معقولة في الرواتب في منطقة اليورو – على الرغم من أن المستهلكين يتصارعون مع أسرع معدل تضخم منذ إنشاء العملة الموحدة.
وأضاف فيسكو ، والذي يرأس أيضًا البنك المركزي الإيطالي ، بإن صانعي السياسة يقظين لخطر ما يسمى بآثار الجولة الثانية ، حيث يؤدي ارتفاع أسعار المستهلكين إلى مطالب بأجور أعلى ، مما يزيد من التضخم. ولكن ، حتى الآن ، الضغط التصاعدي صامت. وقال فيسكو لمنتدى أسواق رأس المال في بلومبيرج في ميلانو يوم الأربعاء “لا نشهد زيادات مفرطة في الأجور في أوروبا”. و”الأجور المتفاوض عليها لا تزال في المتوسط عند 2٪ ، بينما في الولايات المتحدة تبلغ 6٪. قد يكون هناك ضغط. نحن نعلم أنه يتعين علينا توخي الحذر الشديد في ذلك “.
وتعمل الحرب في أوكرانيا على زيادة تأجيج الارتفاع في الأسعار ، مع التركيز على تكاليف الطاقة بسبب مكانة روسيا كواحدة من أكبر مصدري النفط والغاز الطبيعي في العالم. لكن تعليقات فيسكو على الرواتب تتناغم مع تصريحات نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس ، والذي أخبر هاندلسبلات مؤخرًا أنه لا يرى التضخم يتغذى على مطالب الأجور.
ومن الأمثلة على ذلك إسبانيا ، حيث يقترح بعض العمال زيادات تدريجية في الأجور خلال السنوات القادمة – بشرط تقييد الشركات لتوزيعات الأرباح وأسعار بيع سلعها. وبعيدًا عن التضخم ، يتزايد القلق بشأن النمو الاقتصادي. وفي بعض البيانات الأولى منذ الغزو ، قالت المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء بأن ثقة المستهلك في منطقة اليورو قد هبطت في مارس إلى أدنى مستوى لها منذ الأشهر الأولى من الوباء.
ومع استبعاد الحديث عن الركود التضخمي ، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد هذا الأسبوع بإن النمو الاقتصادي سيستمر حتى في ظل سيناريو “شديد” يتفاقم فيه الصراع وتكون الاستجابة للعقوبات أكثر قوة. ووافق فيسكو على موافقته قائلاً إنه إذا لم تستمر الحرب لفترة طويلة ، “فقد لا نعاني بالتأكيد من الركود مع التضخم”.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لاداء سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD حيث أن محاولات الارتداد لاعلى لا تزال ضعيفة وسط سيطرة الدببة على الاداء وكما ذكرت من قبل ستظل الحرب الروسية عامل أساسى لبيع اليورو عن تحقيق أى مكاسب. وحسب الاداء على شارت اليومى كسر الدعم 1.0920 سيدعم التحرك صوب الدعم النفسى 1.0800 على التوالى. وفى المقابل أرى بأن أهداف الثيران قد لا تتعدى 1.1160 و 1.1220 على نفس الفترة الزمنية.
اليورو قد يتفاعل اليوم مع تطورات الحرب الروسية والاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات الصناعى والخدمات لاقتصادات منطقة اليورو والتقرير الشهرى من المركزى الاوروبى وسيتأثر الدولار اليوم بالاعلان عن طلبيات السلع المعمرة ومطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية.
