TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تراجعت آفاق تسوية سلمية في أوكرانيا بشكل ملحوظ هذا الأسبوع وعليه فمن المرجح أن يبقي اليورو تحت الضغط على المدى القريب ، كما يقول المحللون. بالامس تراجع سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD صوب مستوى الدعم 1.0960 ويستقر حول مستوى 1.1030 وقت كتابة التحليل. مكاسبه الاسبوع الماضى لم تتعدى مستوى المقاومة 1.1137 . وكما ذكرت من قبل ستظل أى مكاسب لليورو عرضة للبيع ما دامت الحرب الروسية قائمة. وبعد أسبوعين من المفاوضات والإشارات الإيجابية ، يبدو أن روسيا تتراجع عن آفاق أي انفراجة في المحادثات خلال الأيام المقبلة ، حيث قال السكرتير الصحفي الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف بإن الجانبين ما زالا متباعدين.
وقال بيسكوف في إفادة دورية لوسائل الإعلام: “إن درجة التقدم في المفاوضات ربما لا تكون ما هو مرغوب فيه وليس ما قد يتطلبه تطور الوضع بالنسبة للجانب الأوكراني”.
وعقب المحادثات بين الجانبين ، كانت هناك آمال بإحراز تقدم كاف لعقد اجتماع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وعليه قال بيسكوف: “لبدء الحديث عن اجتماع بين الرئيسين ، ينبغي إنجاز الواجب المنزلي أولاً ، أي إجراء مفاوضات والاتفاق على نتائجها”. وأضاف “لم يتم ضمان أي تقدم ملموس حتى الآن. لن يكون لديهما (بوتين وزيلينسكي) أي شيء لإضفاء الطابع الرسمي عليهما ، ولا توجد اتفاقيات يمكن إضفاء الطابع الرسمي عليها”.
وقد تعافى اليورو مقابل الدولار والجنيه الاسترليني خلال الأسبوع الماضي جنبًا إلى جنب مع أسواق الأسهم العالمية على أمل التوصل إلى تسوية تفاوضية للصراع. وبالتالي فإن أي تلاشي لهذه الآمال سيؤثر سلبًا على أسعار صرف اليورو. وتعليقا على ذلك يقول ديريك هالبيني ، محلل الأسواق العالمية في بنك MUFG: “نخشى أن يكون الأمل في السلام الآن باهظ الثمن بعض الشيء مما قد يؤدي إلى تراجع العملات الأوروبية مقابل الدولار الأمريكي مرة أخرى”.
وتلاحظ MUFG حدوث تحسن إضافي في معنويات المخاطرة الأسبوع الماضي بمساعدة الأدلة المحدودة على العدوى من غزو أوكرانيا والعقوبات الروسية. وأضاف المحلل “استنادًا إلى الأحداث الجارية والتوقعات الفورية المقبلة ، نرى خطرًا أكبر يتمثل في تجدد التدهور في ظروف السوق مع استعداد الدولار الأمريكي للتقدم مقابل العملات الأوروبية”.
وتشير التقارير الإخبارية إلى أن بيلاروسيا ربما تستعد للانضمام إلى الحرب في أوكرانيا نيابة عن روسيا ، وهو تطور من شأنه أن يرقى إلى تصعيد المخاطر الجيوسياسية. وعلاوة على ذلك ، أفيد يوم الثلاثاء بأن الرئيس الامريكى جو بايدن يعتقد أن هناك “مؤشرات واضحة” على أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة كيماوية حيث أصبح محبطًا بشكل متزايد بسبب عجز القوات الروسية عن تسليم الأراضي.
وقد تؤدي مثل هذه النتيجة إلى مزيد من تشديد العقوبات من الدول الغربية والضغط على معنويات المستثمرين.
وتطور سلبي آخر للمشاعر سيكون مشاركة أكبر من جانب الصين على الجانب الروسي. حيث حذرت الولايات المتحدة الصين الأسبوع الماضي من إمداد روسيا بالأسلحة ، وهو تطور اعتقدوا أنه محتمل. وعليه يرى المحللون بأنه إذا كانت الصين تشير بشكل أكثر صراحة إلى دعمها لروسيا كما أشارت الولايات المتحدة ، فمن الممكن أن تنتشر عدوى أوسع في أسعار السوق. كل هذا مقترنًا بنقاط اتصال متشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي لتجديد ارتفاع الدولار الأمريكي”.
ومن جانبه يقول روبرتو مياليتش ، محلل للعملات الأجنبية الفوركس في بنك UniCredit في ميلانو: “لا يزال تطور الصراع في أوكرانيا يبدو وكأنه المحرك الرئيسي في سوق العملات الأجنبية كما هو الحال الآن”.
حسب التحليل الفنى للزوج: حتى الان لا يزال المسار الاقوى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD هبوطيا ويمكن أن يؤدي انخفاض أسعار الطاقة من الذروة الأخيرة إلى دفع اليورو للأعلى فوق 1.1200 هذا الأسبوع أن حدث. ويتوقف الكثير حول توقعات اليورو أيضًا على ما إذا أعاد السوق اكتشاف شهيته للدولار بعد انخفاضات الأسبوع الماضي ، والتي استمرت حتى بعد ما كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه بيان السياسة “المتشدد” من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى. وعلى شارت اليومى كسر اليورو دولار لمستوى الدعم 1.0925 سيدعم التحرك صوب الدعم النفسى التالى 1.0800.
لا زلت أفضل بيع اليورو دولار من كل مستوى صعودى.
