التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD ورحلة البحث عن أتجاه

أعطى سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD حسابًا مرنًا لنفسه لافتتاح العام الجديد ، لكن شهية السوق للدولار ونتائج الأرقام الاقتصادية الرئيسية المستحقة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو ستكون أساسية لمعرفة ما إذا كانت محاولة الارتداد ستستمر خلال الأيام المقبلة. فى الاسبوع الماضى قفز زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD الى مستوى المقاومة 1.1365 ومع بداية الاسبوع الثانى للعام 2022 تعرض زوج العملات لعمليات بيع دفعته من جديد صوب مستوى الدعم 1.1285 قبل أن يستقر حول مستوى 1.1325 وقت كتابة التحليل.

وعموما فقد أنهت العملة الأوروبية الموحدة اليورو الأسبوع الافتتاحي لعام 2022 بإظهار القوة ، مما أدى إلى دخول الأسبوع الجديد بالقرب من أعلى مستوياته منذ منتصف نوفمبر. وقد أدى ارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار يوم الجمعة إلى خفض خسارة 2022 المبدئية إلى حوالي -0.2٪ على الرغم من أنه لا يزال يواجه مقاومة فنية عند 1.1359 وكذلك ارتفاعًا إضافيًا حول 1.1373 وقد يواجه صعوبة في الحفاظ على تحرك فوق هذه المستويات ما لم يعيد السوق التفكير في رهاناته الصعودية على الدولار الامريكى.

وحسب المتوقع يقول جوردان روتشستر ، المحلل في نومورا “نتوقع أن يظل اليورو تحت الضغط في الربع الأول مع انخفاض الفائض التجاري ، واستخدام أقوى لقيود Covid-19 وارتفاع أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع سعر الفائدة في مارس. وعليه فإن المخاطر التي تواجهها وجهة النظر هي أن التجارة نجحت في الربع الرابع من عام 2021 ، ويميل شهر يناير إلى أن يكون الوقت الذي تنهار فيه الصفقات المتفق عليها”.

وقد فاجأ ارتفاع يوم الجمعة الكثيرين في السوق ، لكنه حدث عندما تغلبت العملة الأمريكية على جني الأرباح الذي دفعها للانخفاض مقابل جميع العملات الرئيسية ، وما إذا كان هذا الأخير مستمرًا أم لا ، وبالإضافة إلى ذلك فمن المرجح أن يكون مفتاحًا لما إذا كان يمكن أن يمتد ارتداد اليورو مقابل الدولار.

ومن جانبه يقول خوان مانويل هيريرا ، المحلل في Scotiabank.”قد تكون الأسواق تبالغ في تقدير رهانات البنك المركزي الأوروبي وقد تنهار هذه التوقعات هذا العام (إن لم يكن قبل ذلك) عندما ينخفض التضخم في منطقة اليورو إلى أقل من 2٪ (كما هو متوقع من قبل الاقتصاديين والبنك المركزي الأوروبي). ونعتقد أنه من المرجح أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 100 نقطة أساس هذا العام (الأسواق عند 75 نقطة أساس) من زيادات البنك المركزي الأوروبي بمقدار 10 نقاط أساس – مع توقع أسواق OIS أول زيادة للبنك المركزي الأوروبي في أكتوبر”.

وأضاف المحلل “إن الزيادات في الأسعار بمقدار 50 نقطة أساس التي تشهدها الأسواق بحلول نهاية عام 2023 ستكون بمثابة تحول حاد من البنك المركزي الأوروبي شديد التشاؤم. مع تعديل الأسواق للتوقعات حول بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي ، ينبغي استئناف خسائر اليورو نحو الدعم 1.10.”.

ويحافظ العديد من المحللين على نظرة هبوطية لليورو نفسه ووجهات نظر صعودية على الدولار بسبب الفجوة الكبيرة بين توقعاتهم بشأن أسعار الفائدة في البنك المركزي الأوروبي (ECB) والاحتياطي الفيدرالي (Fed) .

وبينما تقدم الدولار الأمريكي أكثر مقابل العديد من العملات الرئيسية مع بداية تداولات العام الجديد، تباطأت مكاسبه على اليورو مؤخرًا ومن المحتمل أن تنخفض هذا الأسبوع إذا شجعت أرقام التضخم الأمريكية لشهر ديسمبر على جني المزيد من الأرباح بين المضاربين على ارتفاع الدولار يوم الثلاثاء. ولكن لكي يحدث ذلك ، من المحتمل أن تحتاج البيانات إلى الإشارة إلى أن التضخم الامريكى قد بلغ ذروته بعد ارتفاع استمر لمدة عام جعل المعدل السنوي لنمو الأسعار أعلى من 6٪ في أواخر العام الماضي ، وقد حذر العديد من الاقتصاديين من أن ضغوط الأسعار قد تستمر في الارتفاع. لفترة من الوقت بعد.

وبالإضافة إلى ذلك ، ليس بالضرورة أن يكون الاعتدال في ضغوط التضخم الأمريكية من شأنه أن يردع مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي عن دفعه المتسارع لسحب التحفيز النقدي غير العادي المقدم منذ بداية الوباء ، وبالتالي فإن أي مكاسب باليورو تنتج عن جني الأرباح من قبل هؤلاء. وقد تكون المراهنة على الدولار ظاهرة قصيرة المدى فقط.

حسب التحليل الفنى للزوج: حتى الان وضع سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD محايدا مع الميل الاكبر نحو الهبوط خاصة أذا أستقر حول ودون مستوى الدعم 1.1300 سيطرة الدببة قد تزداد قوة فى حال تراجع زوج العملات الى محيط مستويات الدعم الاهم التالية 1.1255 و 1.1180 ومنها الى الدعم النفسى 1.1000 . وفى المقابل وحسب الاداء على شارت اليومى سيكون لاختراق مستويات المقاومة 1.1395 و 1.1485 و 1.1660 أهمية كبرى لسيطرة أقوى للثيران على الاتجاه وتحوله الى صعودى.

وكما ذكرت من قبل سيظل التباين فى الاداء الاقتصادى ومستقبل تشديد سياسة البنوك المركزية العالمية فى صالح ضعف زوج العملات. اليوم سيكون هناك شهادة لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول.