التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD ومكاسبه قد تظل محدودة

بنهاية تداولات الاسبوع الماضى تحرك سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD صعوديا صوب مستوى المقاومة 1.1365 بعد ضغط هبوطى على الزوج وصولا الى مستوى الدعم 1.1272 وجائت المكاسب ردا على تقرير الوظائف الامريكية. ولوحظ تباين فى الارقام بين اضافة وظائف جديدة بأقل مما كان متوقعا وأرتفاع لمتوسط الاجور وتراجع لمعدل البطالة الامريكية الى رقم قياسى.

وقبل ذلك لم يكن سعر صرف اليورو مقابل الدولار EUR/USD قادرًا على الاستفادة من البيانات التي تكشف عن زيادة أخرى في ضغوط الأسعار في منطقة اليورو في نهاية العام ، ولكن يمكن أن يستفيد إذا كان احتمال تجاوز التضخم لفترات طويلة هو التأثير على موقف سياسة البنك المركزي الأوروبي (ECB) في الأشهر المقبلة. وكانت العملة الأوروبية الموحدة اليورو منتعشة فوق مستوى ال 1.13 يوم الجمعة لكنها توقفت في الصعود بعد أن أظهرت بيانات يوروستات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي جديد بلغ خمسة بالمائة في ديسمبر.

وفى هذا الصدد يقول بيرت كولين ، كبير الاقتصاديين في منطقة اليورو في بنك ING: “هناك ارتفاع طفيف آخر في التضخم في منطقة اليورو يعني أنه تم الوصول إلى أعلى معدل منذ عام 1985”. وأضاف “يرجع هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع ، والتي تأثرت بأرتفاع تكاليف النقل والنقص”.

وحسب الارقام الرسمية. فقد أرتفع معدل التضخم في منطقة اليورو من 4.9٪ إلى 5٪ عندما كان الإجماع بين الاقتصاديين يتصور أنه ينخفض إلى نسبة 4.8٪ ، في حين أن معدل التضخم الأساسي الأكثر أهمية ظل ثابتًا عند 2.6٪ عندما كان العديد من المتنبئين يتطلعون للتراجع إلى 2.5٪. ومن جانبه يقول Anders Svendsen ، الاقتصادي في Nordea Markets “من المحتمل أن يمثل التقدير 5.0٪ على أساس سنوي لمؤشر تضخم HICP في منطقة اليورو في ديسمبر الذروة. وسينخفض التضخم حتى عام 2022 لكنه سيبقى فوق هدف البنك المركزي الأوروبي ، على الأقل في النصف الأول من العام. وسيكون التضخم الأساسي هو المفتاح لتوقعات البنك المركزي الأوروبي”.

وغالبًا ما يميل معدل التضخم الأساسي إلى جذب المزيد من الاهتمام من صانعي السياسات لأنه يتجاهل التغيرات في تكلفة الطاقة والغذاء وعناصر الأسعار الخاضعة للتنظيم مثل التبغ ، والتي يمكن أن تتأثر بعوامل غير اقتصادية أو غير ذلك من العوامل الدولية.

ويمكن أن تحفز هذه النتائج أعضاء “الصقور” في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي عندما يتعلق الأمر بآفاق برامج التسهيل الكمي للبنك وأسعار الفائدة ، على الرغم من أن هؤلاء الأعضاء كانوا قليلين جدًا من حيث العدد لتغيير موقف سياسة البنك حتى الآن. ولا تزال تأثيرات الجولة الثانية من التضخم المرتفع على نمو الأجور غائبة في الغالب في الوقت الحالي. ويحد هذا من نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى حد ما ، ولكنه يعني أيضًا أن البنك المركزي الأوروبي لا يزال لديه الوقت ليرى مدى سرعة انخفاض تضخم جانب العرض الحالي على مدار العام قبل أن يقرر اتخاذ مزيد من الإجراءات.

وقد رأى صانعو السياسة في البنك المركزي الأوروبي في الغالب أن ضغوط التضخم في منطقة اليورو من المرجح أن تتلاشى من تلقاء نفسها خلال عام 2022 ، وهو ما قد يكون سبب توقف ارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار فوق 1.13 في أعقاب بيانات يوم الجمعة بدلاً من الصعود أكثر.

حسب التحليل الفنى للزوج: رغم الاداء الاخير لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD هبوطيا فمحاولات الارتداد لاعلى وكما ذكرت من قبل لا تزال تواجه عقبات وتهديدا فالقلق من التفشى الحاد لمتغير كورونا أومكيرون وقيوده تهدد مستقبل الانتعاش الاقتصادى للكتلة وتعرقل محاولات المركزى الاوروبى فى تشديد سياسته. وكل هذا بالنقيض من الوضع فى الولايات المتحدة الامريكية. موعد رفع معدلات الفائدة الامريكية الاقرب مما كان متوقعا. حسب الاداء العام التحرك صوب ودون مستوى الدعم 1.1300 سيجلب للدببة الزخم للتحرك صوب مستويات الدعم الاقوى التالية 1.1255 و 1.1180 على التوالى.

وعلى الجانب الصعودى وحسب الاداء على شارت اليومى لا بد من أختراق مستويات المقاومة 1.1485 و 1.1660 لتغير الاتجاه العام والذى لا يزال هبوطيا.