TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لا يزال تقييم متغير كورونا الجديد يؤثر بقوة على معنويات المستثمرين والاسواق المالية العالمية حتى الان لا يزال المتغير يمثل خطرا لحين التأكيد على عكس ذلك. وتيرة هروب المستثمرين من المخاطرة لا تزال تضعف زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD خاصة وأن أوروبا أول من سارعت فى تنفيذ قيود الوباء على الرغم من أنها لم تتعافى مطلقا من أثار الوباء حتى الان. خسائر زوج العملات الاسبوع الماضى وصلت الى مستوى الدعم 1.1235 ولم تتعدى مكاسبه مستوى المقاومة 1.1383 وأغلق تداولات الاسبوع الماضى مستقرا حول مستوى 1.1308 قوة أرقام الوظائف الامريكية هوت بزوج العملات الى مستوى الدعم 1.1266 يوم الجمعة.
تراجع سعر اليورو مقابل الدولار EUR/USD لفترة وجيزة إلى ما دون الدعم 1.12 قبل اكتشاف أحدث سلالة من فيروس كورونا ، مما أدى على ما يبدو إلى استسلام المستثمرين الذين اقترضوا سابقًا ثم باعوا اليورو لرهانات التمويل على أصول ذات عوائد أعلى. وتعليقا على اداء زوج اليورو دولار يقول كريس تورنر ، المحلل في بنك ING.”يقع زوج اليورو / الدولار الأمريكي EUR/USD بالضبط في منتصف ما يمكن أن يثبت نطاق تداول متعدد الأسابيع 1.1180-1.1380 – وتحده أخبار Omicron ومجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي. في حين أن تقرير الوظائف غير الزراعية القوي الاخير قد يشهد اختبار الحد الأدنى من هذا النطاق ، فقد يتردد المستثمرون في متابعة التحرك بشكل أقل من اللازم خوفًا من بعض أخبار Omicron الأكثر ضررًا “.
وعليه فقد كتب تيرنر وزملاؤه في مذكرة بحثية يوم الجمعة: “في غضون ذلك ، فإن الأخبار عن المزيد من عمليات الإغلاق عبر أوروبا القارية بالكاد تجعل اليورو عملة الملاذ الآمن المختارة ويشك المرء في أن اليورو / الين الياباني لا يزال تحت الضغط”. وعليه فقد أقترح تيرنر وزملاؤه يوم الجمعة بأن اليورو والعملات الأخرى من المحتمل أن تمر بفترة من الجمود لأن المخاطر المتعارضة المرتبطة بأحتياطي فيدرالي أكثر تشددًا وأحدث نسخة من فيروس كورونا لا تشجع على المخاطرة.
وعموما فإن احتمال تعرض المستثمرين لمزيد من الصدمة بسبب المعلومات السلبية المتعلقة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا ، لا سيما فيما يتعلق بفعالية اللقاحات الحالية ، يمكن أن يبقي المستثمرين مترددين في المراهنة بشدة على العملة الاوروبية الموحدة اليورو على المدى القصير. وفي الوقت نفسه ، أدت القيود المتجددة على النشاط التجاري والتواصل الاجتماعي في أوروبا إلى خلق مزيد من الرياح المعاكسة للاقتصاد في الوقت الذي يستعد فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي لتسريع وتيرة تطبيع سياسته النقدية.
وهذه العوامل المتعارضة يمكن أن تبقي سعر اليورو مقابل الدولار محاصرًا في نطاق ضيق نسبيًا وتوطيدًا في الأسابيع المقبلة.
والأهم من ذلك بالنسبة لتوقعات اليورو والدولار ، قالت حاكم البنك المركزى الاوروبى لاجارد لرويترز يوم الجمعة بإن التضخم ربما بلغ ذروته بالفعل في أوروبا في نوفمبر وأن البنك المركزي الأوروبي لا يزال واثقًا من أنه سيتراجع من تلقاء نفسه مرة واحدة حتى عام 2022. وإذا كانت الرئيسة لاجارد على صواب ، فإن هذا من شأنه أن يدعم وجهة النظر القائلة بأن أسعار الفائدة من غير المرجح أن ترتفع في منطقة اليورو العام المقبل ، مما قد يكون له آثار هبوطية على المدى المتوسط بالنسبة لسعر اليورو مقابل الدولار في ضوء تحول سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقد حذر صانعو السياسة الأمريكيون بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة من أنهم قد ينهيون برنامج التسهيل الكمي لبنك الاحتياطي الفيدرالي بوتيرة أسرع من تلك المنصوص عليها في قرار السياسة النقدية في نوفمبر ، والذي من شأنه أن يناور البنك إلى وضع حيث يمكن أيضًا رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب بكثير من ذلك. وقام البنك بتوجيهه مؤخرًا حتى الشهر الماضي. ويأتي هذا بعد أن تجاوز معدل التضخم الامريكى ستة في المائة في أكتوبر ، وهو أعلى مستوى منذ عام 1990 ، عندما كان العديد من صانعي السياسة يبحثون عنه ليبدأ في الاستقرار.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لزوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD فالاتجاه العام لا يزال هبوطيا والتحرك لما دون مستوى الدعم 1.1300 لا يزال يدعم الدببة لمزيد من التحرك لاسفل وحاليا أقرب مستويات الدعم لزوج العملات 1.1255 و 1.1180 و 1.1090 على التوالى. وهى كافية لدفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالبيع. وعلى الجانب الصعودى على الثيران الاندفاع بزوج العملات الى مستويات المقاومة 1.1485 و 1.1660 لاحداث أختراق للقناة الهبوطية الحالية.
