TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
ضعف أرقام التضخم الامريكي بأقل مما كان متوقعا أعطى للعملات الرئيسية أمام الدولار تحقيق بعض المكاسب وكان نصيب زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD الارتداد الى مستوى 1.1754 أنطلاقا بتصحيح من أدنى مستوياته خلال تداولات العام 2021 حيث أختبر مستوى الدعم 1.1706 قبل الاعلان عن البيانات الامريكية. وقد قدمت بيانات مكتب إحصاءات العمل المزيد من الأدلة المؤقتة على أن التضخم الأمريكي قد يكون في ذروته ، على الرغم من أن بعض المحللين يقولون بإن خطر أنزلاق زوج اليورو / الدولار إلى ما دون 1.17. لا يزال قائما.
زادت معدلات التضخم الأمريكية بأكثر من الضعف هذا العام ودفعت المشاركين في السوق ومسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي على حد سواء إلى البدء في التفكير في فكرة أن أسعار الفائدة في أكبر اقتصاد في العالم قد تحتاج إلى الارتفاع في وقت أقرب مما كان متصورًا من قبل الجميع.
لكن مقاييس تضخم مؤشر أسعار المستهلك لشهر يوليو من مكتب إحصاءات العمل قدمت اقتراحًا آخر بأن محافظي البنوك المركزية الأمريكية ربما كانوا على حق بعد كل شيء ، وفي المقام الأول عندما قالوا بإن المكاسب المتفجرة مؤخرًا في الأسعار التي دفعها الجميع كانت مجرد ظاهرة “عابرة” .
وتعليقا على ذلك يقول نيل ويلسون ، كبير محللي السوق في Markets.com: “ظل التضخم مرتفعًا ، لكن النتائج لم تتجاوز التوقعات العالية بالفعل”. وأضاف “التضخم موجود ليبقى ، لكننا لا نشعر بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يزداد قلقًا حتى الآن ، وإذا كان هناك أي شيء ، فإن التباطؤ في نمو الأسعار يسمح لبنك الاحتياطي الفيدرالي بأتخاذ طريق أبطأ نحو التقليل التدريجي ، لذا فإن المخاطرة تتمثل في العثور على بعض العطاءات”.
ولا تختلف هذه النتائج عن تلك التي أبلغ عنها مكتب التحليل الاقتصادي لمقاييس التضخم المفضلة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي ، وهي مؤشرات أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ، لشهر يونيو عندما تم إصدار البيانات في نهاية الشهر الماضي. وفى هذا الصدد يقول الدكتور كريستوف بالز ، كبير الاقتصاديين في كوميرزبانك: “في الولايات المتحدة ، من المحتمل أن يكون ارتفاع التضخم الناجم عن كورونا قد تجاوز ذروته”. وذكر Commerzbank في مذكرة بعد الإصدار بإنه على الرغم من احتمال تجاوز معدلات التضخم ذروتها وقد تتراجع بشكل كبير العام المقبل – ويرجع ذلك أساسًا إلى “التأثيرات الأساسية” الإحصائية وتخفيف العوامل المؤقتة الأخرى – فمن غير المرجح أن تطرق البيانات. خروج بنك الاحتياطي الفيدرالي عن المسار الذي رسمه مؤخرًا لتقليص برنامج التسهيل الكمي الذي تبلغ قيمته 120 مليار دولار شهريًا.
وبشكل عام فقد تراكمت توقعات التناقص التدريجي في الأشهر الأخيرة وطوال الفترة التي أوضح فيها البنك المركزي الأوروبي (ECB) أنه من المحتمل أن يواصل برنامج شراء السندات الخاص به حتى نهاية الربع الأول من عام 2022 على الأقل ، وهو أمر كبير. وكان جزء من سبب تعرض سعر صرف اليورو مقابل الدولار للضغط خلال الربع الثاني وحتى الآن في الربع الثالث.
حسب التحليل الفنى للزوج: محاولات التصحيح الاخيرة لا تزال ضعيفة وزوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD لا يزال تحت ضغط هبوطى وهو الاقرب الى الدعم النفسى 1.1700 الذى يرمز الى مدى قوة سيطرة الدببة على الاداء والاستعداد لاختبار مستويات دعم أقوى والاقرب منها حاليا 1.1655 و 1.1580 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى سيكون الانعكاس قويا ويخرج الزوج من قناته الهبوطية الحادة فى حال تحرك صوب مستويات المقاومة 1.1920 والقمة النفسية 1.2000 عدا ذلك سيظل الاتجاه العام للزوج هابطا.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: معدل الانتاج الصناعى فى منطقة اليورو. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر أسعار المنتجين أحد أدوات قياس التضخم الامريكية الى جانب عدد مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية.
