TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ بدء تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD يحاول التصحيح لاعلى وتعويض خسائره الحادة مؤخرا وصولا الى مستوى الدعم 1.1848 ومحاولات الارتداد لم تتعدى مستوى المقاومة 1.1952 قبل أن يستقر حول مستوى 1.1925 وقت كتابة التحليل ويعول متداولى الفوركس على الاعلان عن قراءات مؤشر مديرى المشتريات الصناعى والخدمات لاقتصادات منطقة اليورو اليوم لايجاد فرصة لانجاح محاولات الارتداد. وبخصوص المتوقع للعملات يرى بعض المحللين بأنه سينضم اليورو إلى الين والفرنك السويسري في سلة العملات التي تجد أن إمكاناتهما الصعودية محدودة بسبب انخفاض عائدات السندات السيادية المعروضة في منطقة اليورو واليابان وسويسرا.
ومع ذلك ، فإن المضاربين على ارتفاع اليورو سيستمتعون بالعلامات التي تدل على أن اقتصاد منطقة اليورو قد يدخل مرحلة قوية من النمو ، في وقت يُنظر فيه إلى تعافي الولايات المتحدة على أنه جزء من “سعر” الدولار. وكان التلميح إلى طفرة نمو أوروبية قوية هو صدور ثقة المستهلك في منطقة اليورو يوم الثلاثاء والتي وصلت إلى مستويات ما قبل الوباء وتقترب من أعلى مستوياتها على الإطلاق.
فوفقًا للمفوضية الأوروبية ، تحسن مؤشر ثقة المستهلك السريع في كلا من الاتحاد الأوروبي (1.5 نقطة) ومنطقة اليورو (1.8 نقطة) مقارنة بشهر مايو 2021. وعند −4.5 نقطة (الاتحاد الأوروبي) و 3.3 نقطة (منطقة اليورو) ، يسجل المؤشر الآن أعلى بكثير من مستوى ما قبل الوباء. وتعتبر النتائج مهمة في أن ثقة المستهلك هي عنصر رئيسي للنمو الاقتصادي وبالتالي فإن التوقعات لاقتصاد منطقة اليورو خلال النصف الثاني من العام مشرقة.
على صعيد أثار الجائحة COVID-19. ضرب الوباء إيطاليا بشكل خاص ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 127000 شخص ودفع ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي إلى حالة من الانهيار المدمر. ومع ذلك ، قد تأتي من تلك المأساة حلول لمشاكل عمرها عقود أعاقت النمو والإنتاجية – ومعها ، شعور جديد بالاستقرار لليورو ، العملة التي يتقاسمها 19 من أعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27.
وبدعم من الاتحاد الأوروبي والحكومة الإيطالية بقيمة 261 مليار يورو ، تدعو خطة البلاد للتعافي من الوباء إلى تغيير شامل لاقتصاد صناعي كبير عرقله البيروقراطية والإحجام السياسي عن التغيير والجمود البيروقراطي والتعليمي.
ويقود المهمة رئيس الوزراء ماريو دراجي ، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ، الذي تم أختياره كرئيس لحكومة الوحدة الوطنية على وجه التحديد لخبرته الاقتصادية ومعرفته المؤسسية في كل من إيطاليا والاتحاد الأوروبي. وللعلم فشلت إيطاليا في إظهار نمو قوي خلال أكثر من عقدين منذ انضمامها إلى اتحاد عملة اليورو في عام 1999. ومن بين 261 مليار يورو ، تأتي حصة الأسد البالغة 191.5 مليار يورو في المنح والقروض من مرفق التعافي والقدرة على الصمود التابع للاتحاد الأوروبي ، وهو جزء من صندوق التعافي من الأوبئة البالغ 806.9 مليار يورو التابع للكتلة المكونة من 27 دولة والمدعوم بالاقتراض المشترك. وإيطاليا هي المستفيد الأكبر لأنها عانت من الضرر الاقتصادي الأكبر.
حسب التحليل الفنى للزوج: حتى الان لا يزال سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD تحت ضغط تصحيح هبوطى وسيظل كذلك ما دام مستقرا دون مستوى 1.2000 حيث أن أختراقها يعنى عودة ثقة الثيران للتحرك صوب مستويات صعودية أقوى. يحتاج اليورو حاليا نتائج أفضل من التوقعات للبيانات الاقتصادية القادمة للتعرف على مدى التعافى من أثار الجائحة فى ظل خطط موسعة للدول الاوروبية فى التخلى عن قيود كورونا وسط تلقيح قوى. وعلى الجانب الهبوطى عودة أختراق الدعم 1.1880 سيزيد من سيطرة الدببة للتحرك صوب مستويات الدعم 1.1825 و 1.1765 على التوالى. لا زلت أفضل شراء الزوج من كل مستوى هبوطى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى التصنيع والخدمات لاقتصادات منطقة اليورو. وكذلك الامر من الولايات المتحدة الامريكية الى جانب مبيعات المنازل الجديدة وتصريحات لبعض مسؤولى بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى.
