TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
حالة من الاستقرار الحذر تهيمن على أداء سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD منذ بداية تداولات هذا الاسبوع حيث يترقب اليورو حدث هام تحديث السياسة النقدية للبنك المركزى الاوروبى والدولار الامريكى بعد الاعلان عن أرقام الوظائف يترقب هذا الاسبوع أرقام التضخم الامريكية. لفترة قصيرة أختبر زوج العملات مستوى المقاومة 1.2200 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2170 وقت كتابة التحليل. وقد أثيرت بعض الشكوك حول ما إذا كان الدولار الامريكى سيستمر في الانخفاض بعد المكاسب القوية الاخيرة والتي تحققت في الأسبوع الماضي على خلفية مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي أشارت إلى أنتعاش اقتصادي قوي ، لا سيما فيما يتعلق بسوق التوظيف.
وعلى وجه التحديد ، كانت البيانات قوية بما يكفي للأسواق لبدء رفع الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) قد يغير من سياسته قريبًا ويبدأ في تقليل برنامج التيسير الكمي. ويُنظر إلى التيسير الكمي “التناقصي” على أنه الخطوة الأولى التي يتعين على البنك المركزى الامريكى أتخاذها قبل رفع أسعار الفائدة ، والتي تعتبر بدورها داعمة للدولار مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى.
لكن المضاربين على ارتفاع الدولار تعرضوا لاحقًا لانتكاسة يوم الجمعة الماضية عندما خيبت بيانات سوق العمل الأمريكية المهمة للغاية أمال الاسواق ، مما يشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يكون في الواقع في عجلة من أمره لرفع أسعار الفائدة.
بالنسبة إلى محللى Goldman Sachs “نتوقع أن يخفف التقرير من مخاوف السوق بشأن التراجع المبكر عن المتوقع لمشتريات الأصول من بنك الاحتياطي الفيدرالي ، حتى لو لم يقضي تمامًا على إمكانية الإعلان التدريجي في سبتمبر. مزيج من توقعات الاحتياطي الفيدرالي الثابتة والنمو العالمي يجب أن يسمح للانتعاش الاقتصادي بأستمرار ضعف الدولار الأخير”.
وفي غضون ذلك ، أدى انتعاش النشاط الاقتصادي وتدفقات الأسهم إلى توفير رياح خلفية للعملة الاوروبية الموحدة كما يقول جولدمان ساكس. “إصدار سندات صندوق الاسترداد ، والذي من المقرر أن يبدأ قريبًا ، قد يؤدي أيضًا إلى طلب رسمي على اليورو”. وبالنظر إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي غدا الخميس ، يتوقع الاقتصاديون في بنك جولدمان ساكس أن يحافظ المجلس بقيادة لاجارد على اللغة التي تشير إلى وتيرة شراء الأصول “أعلى بكثير” مقارنة بأوائل العام.
حسب التحليل الفنى للزوج: يتجه زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأميركي EUR/USD هبوطيًا على الرسم البياني للاطار الزمنى الساعة ويتداول داخل قناة هبوطية صامدة منذ أواخر مايو. وقد أرتد السعر مؤخرًا عن مستوى الدعم ويتجه نحو منطقة الاهتمام في منتصف القناة. ويتماشى هذا مع مستوى 50٪ فيبوناتشي ، والذي يبدو أنه أبقى المكاسب تحت المراقبة في الوقت الحالي. وإذا تولى الدببة زمام الأمور من هنا ، فقد يتراجع اليورو مقابل الدولار الأميركي إلى قاع التأرجح أو قاع القناة بالقرب من 1.2100.
وأيضا لا يزال من الممكن أن يصل التراجع الأكبر إلى 61.8٪ فيبوناتشي بالقرب من القمة النفسية الرئيسية 1.2200 أو حتى قمة القناة عند 1.2215. ومع ذلك ، قد يشير الاختراق إلى ما بعد قمة القناة إلى أن الانعكاس من عمليات البيع جارية. وعلى المدى القريب لا يزال 100 SMA أقل من 200 SMA للإشارة إلى وجود زخم هبوطى وأن البيع من المرجح أن يستأنف بأكثر من أن ينعكس. وهذه المؤشرات تقترب أيضًا من 61.8٪ فيبوناتشي لتضيف إلى قوتها كسقف. ومؤشر ستوكاستيك يتحرك بالفعل للأسفل لإظهار أن ضغوط البيع قائمة. والمذبذب لديه مساحة أكبر قليلاً للتوجه لاسفل قبل الإشارة إلى الإرهاق بين الدببة. ويبدو أيضًا أن مؤشر القوة النسبية يتجه هبوطيًا من منطقة تشبع بالشراء.
لا يترقب زوج العملات أى بيانات أقتصادية هامة ومؤثرة اليوم وعليه سيكون لمعنويات المستثمرين رد الفعل الاقوى على أداء اليورو دولار.
