TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أداء يهمين عليه نظرة التشاؤم هذا أقل ما يوصف به حركة سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD لعدة جلسات تداول على التوالى يستقر حول مستوى الدعم 1.1704 الادنى له منذ أربعة أشهر ورغم الاحداث الهامة والمؤثرة على معنويات المستثمرين الا أن الزوج بلا حراك يذكر. وهنا يتساءل مستثمرى الفوركس فماذا بعد ؟
والرد على السؤال ذكرته فى التحليلات الفنية الاخيرة لزوج العملات فضعف التلقيح الاوروبى ضد فيروس كورونا وأعادة قيود النشاط الاقتصادى لاحتواء الاصابات المتزايدة ب COVID-19 والتحفيز الاقتصادى دون أجراءات الاقتصادات العالمية الاخرى وفى حال الزوج نقصد التحفيز الامريكى والذى لا يتوقف. كلها عوامل داعمة لاستمرار سيطرة الدببة على أداء اليورو دولار. وحتى نتائج الاصدارات الاقتصادية لا تزال فى صالح قوة الدولار مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى.
بالامس على عكس التوقعات ضعفت أرقام التضخم في منطقة اليورو لشهر مارس ، وكشفت في هذه العملية أن خطر الانكماش لا يزال قائماً وبصحة جيدة في أجزاء من الكتلة حتى مع ارتفاع الأسعار في بلدان أخرى ، مما يبرر الاستجابة الدقيقة للأزمة من البنك المركزي الأوروبي (ECB). وحسب الارقام الرسمية فقد أرتفع التضخم من 0.9٪ إلى 1.3٪ في منطقة اليورو خلال شهر مارس ، حسب تقديرات يوروستات ، على الرغم من أن الزيادة جاءت بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وهو عامل مؤقت وكان الرقم بأقل من التوقعات التى كانت تشير الى نسبة 1.4%.
وفى نفس الاداء فقد أنخفض المقياس الأكثر أهمية للتضخم الأساسي- الذى يستثنى الطاقة والغذاء- من 1.1٪ إلى 0.9٪ فى نفس الشهر وكان الاقتصاديون يتطلعون إلى أستقراره. ويتم اتخاذ هذا الإجراء الأخير بتركيز أكبر من قبل صانعي السياسات للبنك المركزى الاوروبى لأنه يتجاهل التغيرات في أسعار الطاقة وكذلك التغيرات في تكلفة بنود الأسعار المنظمة مثل الكحول والتبغ ، والتي يمكن أن تحجب أو تتداخل مع الاتجاهات الأساسية في التضخم.
وتعليقا على الارقام يقول كريستوف ويل ، الاقتصادي في كوميرزبانك “معدل التضخم حاليًا مشوه بشدة بسبب عوامل خاصة. لذلك ، يجب تقدير التضخم الأساسي بشكل أكبر على أساس نمو الأجور ، الذي تباطأ بشكل ملحوظ نتيجة للركود”.
ويعد التضخم مهمًا للاقتصادات والأسواق المالية والبنوك المركزية ، التي يتم تحصيلها في معظم أنحاء العالم بأستخدام أسعار الفائدة والسياسات النقدية الأخرى لتحقيق نمو سنوي ثابت للأسعار يبلغ عمومًا حوالي 2 ٪ للاقتصادات المتقدمة. وكانت التوقعات تشير الى أن المبالغ غير العادية من السيولة النقدية الطارئة التي يتم ضخها في الاقتصادات نتيجة لإغلاق فيروس كورونا ستؤدي إلى مكاسب حادة في التضخم في جميع أنحاء العالم المتقدم على الأقل ، مما قد يدفع بعض البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب. مما أشاروا إليه حتى الآن على الأرجح. ولكن في حين ارتفعت معدلات التضخم في جميع أنحاء الكتلة في الأشهر الأخيرة بينما ارتفعت في بعض الأجزاء عائدًا إلى المستوى المستهدف البالغ 2٪ للبنك المركزي الأوروبي ، وفي مناطق أخرى ، ظل التهديد بخفض التضخم أو حتى الانكماش التام قائمًا وبصحة جيدة.
وعلى الجانب الامريكى. أستمرار التحفيز من جانب الادارة الامريكية الجديدة ساهم فى الدرجة الاولى فى مقاومة سوق العمل للاثار المدمرة لفيروس كورونا. وبعد خطة التحفيز التى تمريرها بقيمة 1.9 تريليون دولار. كشف الرئيس الامريكى جو بايدن النقاب عن تحول صعب للاقتصاد الأمريكي بحجم كبير مثل برنامج الصفقة الجديدة أو المجتمع العظيم التي شكلت القرن العشرين.
وفى هذا الصدد يقول مسؤولو البيت الأبيض بإن الإنفاق على مدى ثماني سنوات سيولد ملايين الوظائف الجديدة حيث تبتعد البلاد عن الوقود الأحفوري وتكافح مخاطر تغير المناخ. وإنها أيضًا محاولة للتنافس مع التكنولوجيا والاستثمارات العامة التي تقوم بها الصين ، التي تمتلك ثاني أكبر اقتصاد في العالم والتي تكتسب بسرعة مكانة الولايات المتحدة المهيمنة. وعليه فقد صرح السكرتير الصحفي للبيت الأبيض ، جين بساكي ، بإن الخطة تتعلق “بالاستثمار في أمريكا – ليس فقط تحديث طرقنا أو سكك حديدنا أو جسورنا ، ولكن بناء بنية تحتية للمستقبل”.
حسب التحليل الفنى للزوج: خسائر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD المستمرة دفعت المؤشرات الفنية الى مستويات تشبع قوية بالبيع ولكن الزوج يفتقر الى الزخم الكافى لاستغلال الفرصة للارتداد لاعلى. فالقيود الاوروبية لاحتواء تزايد الاصابات بمتحولات فيروس كورونا والاعلان المستمر من جانب الاقتصادات الاوروبية الكبرى عن قيود COVID-19 تمنع الزوج من تحقيق ما يتمناه متداولى الفوركس. سيطرة الدببة قد تدفع الزوج صوب مستويات دعم أقوى والاقرب منها حاليا 1.1675 و 1.1590 والمستوى الاخير مثالى للغاية للتفكير فى الشراء أنتظارا للحظة التصحيح لاعلى. ولن ينجح هذا التصحيح بدون أختبار المقاومة النفسية 1.2000 كمرحلة أولى.
حتى الان ستظل مكاسب اليورو لاى عوامل مؤقتة فرصة للبيع. تباين الاداء الاقتصادى وخطط التحفيز والتلقيح ضد الوباء ستظل العوامل المؤثرة على أداء زوج العملات فى الايام المقبلة.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات لقطاع التصنيع لاقتصادات منطقة اليورو وسيكون الاهتمام الاكبر بأصدار ألمانيا. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن عدد مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية ومؤشر مديرى المشتريات ISM الصناعى ومؤشر الانفاق على البناء.
