TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
قبيل الحدث الاهم لهذا الاسبوع أستمر سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD فى التصحيح الهبوطى وصولا الى مستوى الدعم 1.1886 بالقرب من أدنى مستوياته منذ ما يقرب من الاربع أشهر. وفور أعلان بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى عن قرارات سياسته النقدية لشهر مارس تراجع الدولار الامريكى وعليه كانت الفرصة لزوج العملات فى الارتداد لاعلى قوية وعليه تحرك الثيران الى مستوى المقاومة 1.1985 وهو الاقرب لاختراق المقاومة النفسية 1.2000 التى تغير نظرة الهبوط الاخيرة.
لقد تأرجح اليورو من الخسائر إلى المكاسب مقابل الدولار والجنيه الإسترليني والعملات الرئيسية الأخرى ، لكن محللو الفوركس يرون تلك التحركات بأنها مؤقتة وتعليقا على الاداء يقول جيريمي بولتون ، محلل السوق في رويترز: “مكان إغلاق الزوج بالنسبة لـ 200-DMA أمر حيوي. ويلاحظ بولتون بانه أذا أدى كسر 200-DMA في مايو 2020 إلى اندفاع ضخم. ويرى المحلل بأنه إذا صمد 200-DMA ، فقد يكون بمثابة الأساس لارتفاع أكبر بكثير إلى قمة 1.25 هذا الصيف وقمة 1.35 على المدى الطويل”. ويشير إلى أن زوج اليورو / الدولار الأمريكي EUR/USD لم يصل بعد إلى الحد الأدنى من الهدف للتصحيح الفني لارتفاعه منذ مارس من العام الماضي ، وهو 1.1695.
ويراقب المستثمرون قرارات البنك رغم التوقعات بالابقاء على سياسته. حيث أن زوج اليورو / الدولار الأمريكي EUR/USD قد انخفض بشكل كبير بين عامي 2018 و 2020 ، بسبب وجود فجوة كبيرة في أسعار الفائدة ، وتم القضاء على هذه الفجوة العام الماضي وارتفع اليورو / الدولار الأمريكي ، لكن الارتفاع كان مستوحى بشكل أساسي من اتفاقية الاتحاد الأوروبي التاريخية لصندوق الإنقاذ. ولم تكن العائدات حتى على أهتمامات متداولي الفوركس. وهذا يثير شكوكًا جدية حول ما إذا كانت العائدات يمكن أن تقود البيع بسعر منخفض. وحتى يناير من هذا العام ، ارتفع اليورو / الدولار الأمريكي بغض النظر عن تحركات السندات.
أرتفعت عائدات سندات الخزانة (USTs) بشكل حاد بفضل تمرير حزمة التحفيز البالغة 1.9 تريليون دولار ، وهو انعكاس لأن المستثمرين يعتقدون أن ضخ السيولة سيرفع معدلات التضخم على مدى الأشهر والسنوات المقبلة. ويطالب مستثمرو السندات بتعويضات أكبر مقابل الاحتفاظ بسندات الخزانة إذا كانوا يتوقعون ارتفاع التضخم في المستقبل ، وهو ما ينعكس بدوره في ارتفاع العائد الذي يدفعه مُصدر السندات.
تتمثل الآثار الجانبية لارتفاع عائدات السندات في ارتفاع تكلفة التمويل العامة التي تمزق القطاع المالي مباشرة ، والتي بدورها تعمل بمثابة رياح معاكسة للانتعاش الاقتصادي. ويتوافق الارتفاع في العوائد واستثناءات التضخم مع تسعير السوق الآن أمكانية رفع سعر الفائدة الاول من بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال العامين المقبلين ، مع توقع ارتفاع إجمالي ثلاث مرات بحلول نهاية عام 2023.
أبقى البنك المركزى الامريكى على سياسته النقدية ومعدلاته المنخفضة تاريخيا كما كان متوقعا وأكد من جديد ثقته فى الانتعاش الاقتصادى خاصة مع تمرير المزيد من خطط التحفيز. ويرى البنك بأنه لن يكون هناك تفكير فى رفع الفائدة الامريكية قبل عام 2023 .
وتزامنا مع الاعلان عن سياسة البنك المركزى الامريكى. أكدت وزارة الخزانة الامريكية بإنها أرسلت 90 مليون مدفوعات التأثير الاقتصادي بلغ مجموعها 242 مليار دولار منذ أن وقع الرئيس الامريكى جو بايدن على خطة إغاثة من الوباء بقيمة 1.9 تريليون دولار الأسبوع الماضي. وقد تم دفع الجزء الأكبر من هذه المدفوعات من قبل مصلحة الضرائب الأمريكية كودائع مباشرة ، والتي بدأ المستلمون في رؤيتها في حساباتهم المصرفية في نهاية الأسبوع الماضي ، حسبما قال مسؤولون يوم الأربعاء. وبالإضافة إلى ذلك ، أرسلت وزارة الخزانة بالبريد ما يقرب من 150000 شيك بقيمة حوالي 442 مليون دولار. وبدأت معالجة المدفوعات يوم الجمعة الماضي ، بعد يوم من توقيع بايدن على خطة الإنقاذ الأمريكية ، التي سمحت بدفع مدفوعات مباشرة تصل إلى 1400 دولار للأفراد المؤهلين.
حسب التحليل الفنى للزوج: فرصة الارتداد الاخيرة هامة للثيران لدفع سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD لاختراق المقاومة النفسية 1.2000 والتى قد تدعم عمليات شراء جديدة وبالتالى التحرك صوب قمم أعلى. ولكن فى نفس الوقت لا تزال مكاسب اليورو عرضة للمخاوف الجديدة من عقبات لوتيرة التلقيح الاوروبى ضد فيروس كورونا والتى لا تزال ضعيفة . وعليه أرى بأن مستويات المقاومة 1.2065 و 1.2130 و 1.2200 الانسب للقيام بذلك. وعلى الجانب الهبوطى لا يزال الدعم 1.1880 الاهم للدببة للتأكيد على أستمرار الاتجاه الهبوطى الحالى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم الاعلان عن أرقام الميزان التجارى لمنطقة اليورو. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية وقراءة مؤشر فلادليفيا الصناعى.
