TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
محاولات الثيران لدفع سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD الى مستويات صعودية أقوى لا تزال ضعيفة فرغم ضعف الدولار الامريكى ووتيرة الاقبال على المخاطرة الا أن مكاسب الزوج لم تتعدى مستوى 1.2180 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2150 وقت كتابة التحليل. وكما ذكرت من قبل فأن التأخر الاوروبى فى وتيرة التطعيم ضد فيروس كورونا يعنى تأخر فى أعادة النشاط الاقتصادى للكتلة على عكس ما تتجه اليه الاقتصادات العالمية الاخرى. وهو ما يؤرق العملة الاوروبية الموحدة فى سوق تداول العملات الفوركس فى الفترة الاخيرة.
ومن الولايات المتحدة الامريكية التى لا تزال تتصدر الارقام العالمية للاصابات والوفيات من فيروس كورونا وعلى عكس توجه الادارة الامريكية السابقة تسعى أدارة بايدن بكل قوة لزيادة التلقيح للتسريع بعمليات أحتواء الوباء. وفى هذا الصدد فقد أخبر صانعو لقاح COVID-19 الكونجرس الامريكى بأنهم يتوقعون قفزة كبيرة في تسليم الجرعات خلال الشهر المقبل ، وتصر الشركات على أنها ستكون قادرة على توفير ما يكفي لمعظم الأمريكيين للتلقيح بحلول الصيف.
وبحلول نهاية شهر مارس ، تتوقع شركة Pfizer و Moderna أن تزود الحكومة الأمريكية بإجمالي 220 مليون جرعة لقاح ، بزيادة حادة عن 75 مليون تم شحنها حتى الآن.
ومن جانبه قال ستيفن هوج ، رئيس شركة موديرنا: “نعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح” ، موضحًا الطرق التي عززت بها الشركة الإنتاج. “نعتقد أننا في مكان جيد للغاية.” وهذا لا يحتسب لقاحًا ثالثًا ، من شركة Johnson & Johnson ، والذي من المتوقع أن يحصل على الضوء الأخضر من المنظمين قريبًا. حيث قالت إدارة بايدن يوم الثلاثاء إنها تتوقع شحن حوالي مليوني جرعة من هذا اللقاح في الأسبوع الأول ، لكن الشركة أخبرت المشرعين أنها يجب أن توفر ما يكفي من خيار الجرعة الواحدة لـ 20 مليون شخص بحلول نهاية مارس.
وبالنظر إلى الصيف ، تتوقع شركتا Pfizer و Moderna إكمال تسليم 300 مليون جرعة لكل منهما ، وتهدف J&J إلى توفير 100 مليون جرعة إضافية. وسيكون هذا أكثر من كافٍ لتطعيم كل أمريكي بالغ ، وهو الهدف الذي حددته إدارة بايدن. وهناك مصنعان آخران ، هما Novavax و AstraZeneca ، لديهما لقاحات في طور الإعداد ويتوقعان إضافتها في نهاية المطاف إلى هذه المجاميع.
وعند سؤالهم بشكل واضح عما إذا كانوا يواجهون نقصًا في المواد الخام أو المعدات أو التمويل الذي من شأنه أن يؤثر على مواعيد التسليم ، أعرب جميع المصنعين عن ثقتهم في أن لديهم إمدادات كافية وقد عالجوا بالفعل بعض الاختناقات المبكرة في الإنتاج. حيث قال جون يونغ من شركة Pfizer: “في هذه المرحلة يمكنني أن أؤكد أننا لا نشهد أي نقص في المواد الخام”.
على الجانب الاقتصادى. أرتفعت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو للمرة الأولى في ستة أشهر في يناير ، كما كان مقدرا في البداية ، وذلك حسبما أظهرت البيانات النهائية من وكالة الاحصاءات الاوروبية يوروستات. وارتفع المؤشر المنسق لأسعار المستهلكين 0.9 بالمئة على أساس سنوي في يناير ، عاكسا أنخفاضه 0.3 بالمئة في ديسمبر كانون الأول. قبل عام ، كان المعدل 1.4٪. وجاء السعر النهائي متماشيا مع التقدير الأولي الذي نشر في 3 فبراير.
وارتفعت الأسعار للمرة الأولى منذ يوليو تموز عندما ارتفع المؤشر بنسبة 0.4 بالمئة.
وبأستثناء الطاقة والغذاء والكحول والتبغ ، تسارع التضخم الأساسي إلى 1.4٪ من 0.2٪. كما تطابق المعدل الأساسي مع التوقعات. وعلى أساس شهري ، ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 0.2 في المائة ، بما يتماشى مع التقديرات الأولية. وفي يناير ، جاءت أعلى مساهمة في معدل التضخم السنوي من الخدمات ، تليها السلع الصناعية غير المتعلقة بالطاقة ، والغذاء ، والكحول ، والتبغ ، والطاقة.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لا يزال زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD فى مرحلة تصحيح صعودى وأختراق المقاومة 1.2200 سيزيد من سيطرة الثيران وبالتالى تفعيل مزيد من عمليات الشراء والتى قد تدفع زوج العملات الى مستويات المقاومة 1.2245 و 1.2320 و 1.2400 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى لن يكون ناك سيطرة أقوى للدببة على الاداء بدون أختراق مستوى الدعم النفسى 1.2000.
قد يظل الزوج فى وضع الانتظار لحين الاعلان عن أنفراجة فى وتيرة التلقيح الاوروبى لمواجهة الوباء. سيتأثر الزوج اليوم بالاعلان عن معدل نمو الاقتصاد الالمانى وبمضمون الشهادة الثانية لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول وبالاعلان عن أرقام مبيعات المنازل الامريكية الجديدة.
